بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت وزارة الصحة العراقيّة، تنظيم حملة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال، خلال الفترة من 6 : 10 نيسان/أبريل الجاري، وذلك على خلفية تفشي المرض في البلاد والشرق الأوسط، وذلك بدعم من "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" و"منظمة الصحة العالميّة".
وأفاد بيان للمكتب الإعلاميّ لمنظمة "اليونسيف" في بغداد، اليوم الأحد، حصل "العرب
اليوم" على نسخة منه، أن "الحملة تهدف إلى تلقيح الأطفال جميعًا البالغ عددهم 5.6 ملايين طفل، حتى سن الخامسة من العمر، في مختلف أنحاء العراق، من خلال تطعيم الطفل بقطرتين من لقاح شلل الأطفال الفمويّ، بما في ذلك في مخيمات اللاجئين والمجتمعات التي تأويهم والمستوطنات السكانيّة، وتُساهم منظمة الصحة العالميّة بتغطية نفقات هذه العملية، وستقوم بعملية رصد مستقلّ لهذه الحملة والحملات اللاحقة.
وقال ممثل "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" في العراق "مارزيو بابيلي"، "نحن بحاجة إلى التزام مشترك من الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والشعب العراقيّ للقضاء على الفيروس المتفشي في البلاد، فلقد فعلنا ذلك سلفًا في العام 2000، وسنفعلها مرة أخرى، وإن استئصال مرض شلل الأطفال يُعدّ أولوية عالميّة، لذا فإنني أناشد الشعب العراقيّ بالتكاتف لضمان تلقيح كل طفل تحت سن الخامسة في حملة التطعيم لشهر نيسان/أبريل بغض النظر عن عدد الجرعات التي لقحوا بها سابقًا".
وأشار "بابيلي" إلى أن "الحملة الأخيرة للتلقيح ضد شلل الأطفال في العراق ناجحة تمامًا، إذ تم تطعيم 5.3 مليون طفل بجرعة واحدة من اللقاح، وتهدف الجولة التالية إلى إيقاف تفشي مرض شلل الأطفال وضمان سلامة أطفال العراق جميعًا من هذا المرض".
وكشف ممثل "منظمة الصحة العالميّة" في العراق الدكتور سيد جعفر، أن عودة تفشي فيروس شلل الأطفال الحاد بعد خلو العراق منه لمدة 14 عامًا يتطلب جهودًا مكثفة، وأن التطعيم هو السبيل الوحيد لوقف تفشي هذا المرض واحتوائه، وأن الهدف الأساسي لحملة شهر نيسان/أبريل يتمثل في تطعيم كل طفل، وأن وزارة الصحة أنجزت عملاً رائعًا في الوصول إلى الأطفال الذين لم يتم تلقيحهم سابقًا، ومن المتوقع أن تنخفض نسبة الأطفال الذين لم تشملهم الحملات السابقة، وفي الوقت ذاته، نحتاج إلى تعزيز عمليات التطعيم الروتينيّة، والتي تُعدّ بمثابة أحد دعامات استئصال مرض شلل الأطفال".
جدير بالذكر أن وزارة الصحة أعلنت في 30 آذار/مارس 2014، عودة تفشي مرض شلل الأطفال في العراق، بعد غياب استمر أكثر من 14 عامًا، إذ تم اكتشاف حالة إصابة واحدة لطفل يبلغ من العمر 6 أشهر من منطقة الرصافة شمال بغداد، فيما تُشير الفحوصات المختبريّة التي أجرتها "منظمة الصحة العالميّة"، إلى أن الفيروس يُشابه تمامًا الفيروس المتفشي حاليًا في سوريّة.
أرسل تعليقك