أطباء يتمكَنون من إحداث ثورة في عالم علاج السرطان
آخر تحديث GMT04:25:42
 العرب اليوم -

من خلال تطويرهم لعلاج يُعزَز آمال الشفاء

أطباء يتمكَنون من إحداث ثورة في عالم علاج السرطان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطباء يتمكَنون من إحداث ثورة في عالم علاج السرطان

الاعلان عن الدواء يعطي المرضى فرص متزايدة للشفاء
لندن - ماريا طبراني

استطاع علماء بريطانيون أن يُطوَرا علاجًا يُعزَز الآمال في الشفاء من مرض السرطان في المستقبل، ويعتبر بمثابة ثورة في علاج هذا المرض، ويمكن اعطاءه للمرضى في المستقبل لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل كلي، أينما كانت في الجسم، ويكمن للجميع الاستفادة منه سواء المرضى بالمراحل الأولى أو المتقدَمة.

وأوضح المتحدث باسم مركز أبحاث السرطان في بريطانيا التي مولت هذا البحث التاريخي أن العلاج يُلاقي كل التوقعات ويمكن أن يمثل ثورة في علاج السرطان، فبالرغم من التطور الكبير لعلاج السرطان اليوم، مازال هذا المرض يحصد حياة الملايين من الناس في جميع انحاء العالم، وتعطي بعض العلاجات لتمديد حياة المريض لبضعة اسابيع اضافية فقط.

وقاد الدراسة خبراء من جامعة لندن بحثوا في سبب قصور العلاجات القائمة حاليا، وعلى الرغم من أن الجميع يعتقد أن الورم هو عبارة عن قطعة من الخلايا المتطابقة لكنه ينمو ويتغير مع مرور الوقت، ولا تؤثر الأدوية إذا تغير السرطان كثيرا، فالأدوية المساعدة ستفقد القدرة على التأثير في هذه الحالة، وفي بعض الاوقات يظهر بأن الدواء استطاع القضاء على المرض، ولكن هذا لا يعني موت كل الخلايا المتحولة التي تبقى كامنة وتعود مرة أخرى مشكلة المزيد من الاورام.

ووجد الباحثون طريقة لتحديد بعض الطفرات على كل الخلايا السرطانية، واستطاعوا أن يلاحظوا أن بعض مرضى سرطان الرئة لديهم خلايا بيضاء محاربة للأمراض مطابقة لهذه الطفرات، وفي المستقبل يمكن ازالة خلايا الدم البيضاء من المريض، وتنميتها في المختبر واعادتها الى جسم المريض مرة أخرى لمهاجمة السرطان وتدميره. وينبغي أن تمحوا خلايا الدم البيضاء كل الخلايا السرطانية، وتستخدم معلومات طفرات السرطان كي تمكن الجسم من انتاج خلايا مناعية لمحاربته في المستقبل، ومن المرجح أن تكون التجربة ناجحة مع سرطان الرئة والجلد، ويمكن أن يفيد سرطان الثدي والبروستات ايضا.

وأفاد الأطباء بأنه يمكن اعطاء هذا الدواء خلال أي مرحلة من المرض، وستكون مفيدة كثيرا للأشخاص في المراحل المتقدمة الذين جربت معهم كل العلاجات الأخرى، ويشرح الباحث المشارك في الدراسة البروفسور تشارلز سوانتون، "يقدم العلاج الأمل بأننا سنتمكن من علاج السرطان في مراجل متقدمة، وهو شيء نريده بشدة لمرضانا". وتستخدم بعض العلاجات المناعية خلايا الدم البيضاء للتغلب على السرطان وهي بالفعل تؤدي الى نتائج مذهلة، وفي بعض الحالات يعتقد الناس ممن ظنوا أنه لم يتبقَ في أعمارهم سوى بضعة أشهر فإنهم يعيشون حياة طبيعية ويعملون.

وتابع البروفسور تشارلز "نعتقد أن هذا النهج سيكون مهما جدا في علاج السرطان، وفي غضون أعوام قليلة سنستخدم العلاج المناعي لعلاج السرطان بنفس درجة استخدام العلاج الكيميائي". وأشار إلى أن المزيد من الأبحاث يجب أن تجري وأن هذا البحث مازال في مرحلة مبكرة ولم يستخدم بعد على أي مريض، وفي الوقت الذي فشلت فيه أغلب أبحاث السرطان، ولكنه يأمل في أن يكونوا قد حددوا أخيرًا العلاج المناسب.

وأضاف تشارلز "هذه التجربة مفيدة، وتعتمد على خصوصية كل مريض لأنها تعتمد على جهازه المناعي، وسأصاب بخيبة أمل كبيرة ان لم نستطع أن نعالج مريض واحد كتجربة في غضون عامين من الان، وأتمنى ان تكون النتائج مبشرة، والا سنضطر الى البحث من مكان أخر". ويقر أن علاجات السرطان مكلفة للغاية، وتكلف أدوية السرطان الجديدة عادة 70 ألف جنيه استرليني وفي الغالب تزيد حياة الانسان الى شهرين، في المقابل فان هذا العلاج سيقضى على السرطان نهائيا ويسمح للناس بالعودة الى العمل وممارسة حياة طبيعية.

وبيَن رئيس أبحاث السرطان في بريطانيا البروفيسور بيتر جونسون "هذا البحث رائع ويعطينا أدلة مهمة عن كيفية معالجة المريض باستخدام جهازه المناعي، ونحن متحمسون جدا بالطريقة التي ستعامل بها العلاج مع المرض". ولفت الباحث في أمراض السرطان الدكتور الان ورسلي، "بفضل براعة الباحثين في مجال السرطان أصبح اليوم لدينا علاج باستخدام الجهاز المناعي، تعطي المرضى أملًا يستحقونه، وتعتبر هذه الأبحاث مثيرة للاهتمام، وتضيف أدلة البحث بانه يمكن ايجاد سبل لوقف السرطان من التطور، ومن المرجح أن تصبح هذه الطريقة مفتاح للقضاء على المرض".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء يتمكَنون من إحداث ثورة في عالم علاج السرطان أطباء يتمكَنون من إحداث ثورة في عالم علاج السرطان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab