ظاهرة انتشرت لتجمع الشباب على المقاهي مع أصدقائهم لتناول الحشيش والمخدرات ظنًا منهم إنهم بذلك سيكونوا " رجال " وسيعيشون في حالة "زائفة " من السعادة المنشودة، وتقول السيدة هاجر محمد ربة منزل : "زوجي مدمن للحشيش حتى إنه باع كل مجوهراتي من أجل شراء الحشيش والمخدرات ويضربني إذا تحدثت معه وقلت له إن الحشيش سيضر بصحته وهو يعيش في حالة دائمة من اللاوعي ولا أعرف ما هو الحل لكني أفكر في الإنفصال عنه لأنه أصبح غير قادر على العمل وغير قادر على الإنفاق على أسرته".
ويقول أحمد إبراهيم شاب في العشرين من عمره : "أخي الكبير يتعاطى الحشيش والمخدرات التي تباع على هيئة عقاقير وينفق كل ما لديه من أجل شراء قطع الحشيش الذي يسميها " المزاج" وعندما يتعاطى الحشيش يفقد توازنه حتى أنه أحيانا ضرب أمي من أجل الحصول على المال ولا أعرف هل توجد مصحة لعلاج من يتعاطى الحشيش ؟ أو يوجد علاج لمثل هذه الحالات لأن لدي أصدقاء أيضا يعشقون الحشيش ويعانون في حياتهم بسبب شربهم له حتى إن هناك منهم فصلوا من عملهم بسبب شرب الحشيش .
ويقول مهدي سمير عامل في إحدى المصانع : الحشيش قضى على مستقبلي كنت اعمل في إحدى المصانع وفجأة قرروا إجراء كشف طبي على جميع العاملين واكتشفوا انني اتعاطى الحشيش وتم فصلي من عملي" .
فأنا اعاني في حياتي وهذا ما اضطرني لشرب الحشيش الذي يفصلني عن الواقع الذي اعيش فيه فانا تزوجت وزوجتي بعد عام توفت وتركت لي طفل وبعد ذلك تزوجت مرة آخرى وأنفصلت عن زوجتي فأنا أعيش حياة جحيم والحشيش هو الشىء الذي يسعدني وهو في نفس الوقت الشىء الذي دمر مستقبلي المهني .
وتقول أستاذ علم النفس الدكتورة هبة عيسوي: الحشيش هو الوهم الضار الذي يباع للشباب على أساس أنه له فوائد عديدة فالعديد من الشباب يظنون أنه يعلو من القدرة الجنسية وأنه يجعلهم سعداء وهذا شئ غير صحيح على الإطلاق .
فالشاب الذي يشرب الحشيش يهرب من واقعه على أمل أن يجد واقع أفضل عندما يشرب الحشيش وهو عبارة عن مخدر يجعله في حالة من اللاوعي وهذا يجعل الشباب غير قادر على فعل شئ بعكس ما يظنون .
فشرب الحشيش هو عامل نفسي في الأساس كأن تقول إن هذا علاج وإن هذا سيقلل الألم فيلعب هذا على العامل النفسي للشخص الذي يأخذ هذا العلاج .
وكذلك الحشيش من يعطيه للشاب يقول له إنه هيعيشك حالة من السعادة وأنه سيقوي من قدرتك الجنسيه فيأخذه الشاب ويتخيل أنه سعيد وأنه في حالة جميلة يريد أن يعيشها .
وعلاج تعاطي الحشيش أو أي مخدر سهل ولكن بشرط أن يكون للشاب الحافز والرغبة في أن يشفى من هذا المخدر وهذا الإدمان فلا يمكن علاج شخص إلا إذا كان لديه الرغبة في العلاج .
أما عن الزوجة التي لديها زوج مدمن حشيش فعليها أن تتعامل معه بهدوء وصبر وتحاول تقنعه بإنه ضار به وبصحته وبكل حياته .
وأفادت الدكتورة هبة قطب أستشاري العلاقات الجنسية والأسرية : تعاطي الحشيش يؤثر بصورة سلبية على هرمون التستوستيرون، وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا المخدر يقلل القدرة إلى النصف تقريبا، مما يضعف عملية الانتصاب وفترة العلاقة الجنسية، كما أنها تزيد الهرمونات الأنثوية لدى الرجال، وتسبب تشوه الحيوانات المنوية.
و هذه المادة المخدرة تسبب الهلوسة، وعدم الشعور بالوقت، كما أنها تغيب الجهاز العصبي وتؤثر على الشعور، وبالتالي يعتقد الشخص المدمن أن فترة العلاقة أصبحت أطول، وأكثر قدرة، وغالبا ما تخشى المرأة التعبير عن ضعف الرجل فتزيد من شعوره بالفحولة، فيترسخ هذا الاعتقاد الخاطئ بإن الحشيش يزيد من القدرة الجنسية .
أرسل تعليقك