واشنطن ـ رولا عيسى
وافقت السلطات الصحية في الولايات المتحدة، على أقراص دواء جديدة لعلاج فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".
ويحتوي "جينفويا" على شكل جديد من أدوية "تينوفوفير" المضاد للفيروسات، مما يؤدي إلى إبطاء تطور الفيروس.
ويدخل هذا الشكل الجديد من الدواء خلايا الجسم، بما في ذلك فيروس نقص المناعة المكتسبة، لذا يسمح بتناول جرعات أقل من العقار مما يؤدي إلى تقليل "التينوفوفير" في مجرى الدم بنسبة 91%.
وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أنّ العقار ينتج عنه آثار جانبية أقل، فالمرضى الذين يتناولون "جينفويا" سجلوا معدلات تسمم كلوي ونسبة انخفاض في كثافة العظام أقل، بالمقارنة مع المرضى الذين يتناولون أدوية أخرى تحتوي على "تينوفوفير"، ويستهدف هذا الدواء الكبار والأطفال فوق سن 12 سنة، ووزنهم لا يقل عن 35 كجم، والذين لم يتلقوا علاجًا لفيروس نقص المناعة المكتسبة.
وقد تم اختبار "جينفويا" على 3171 مشاركًا في أربع تجارب سريرية، وتم توزيع المشاركين عشوائيًا لتلقي العلاج.
وأظهرت النتائج أنّ "جينفويا" كان فعالًا في تقليل الأحمال الفيروسية، أي كمية الفيروس في الدم، وكان يضاهي الطرق العلاجية الأخرى، في حين أنّ "التينوفوفير" الجديد يساعد على الحد من بعض الآثار الجانبية، وشهد المشاركون في اختبار جينفويا نسبة الدهون في الدم، الكوليسترول الكلي، والبروتين الدهني منخفض الكثافة، أعلى من المشاركين في تلقي العلاجات الأخرى.
ويأتي العقار مع تحذير من تراكم حامض اللبنيك ومشاكل الكبد، والذي يمكن أن يكون قاتلًا، أما الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي الغثيان، وانخفاض كثافة المعادن في العظام، والتغيرات في جهاز المناعة، وسوء إعادة توزيع الدهون.
ولا ينصح بالجينفويا للأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي الحاد، ووفقا لمركز التحكم في الأمراض، فإن هناك نحو 1.2 مليون شخص فوق سن 12 مصابون بفيروس الإيدز، كما أن هناك 150 ألف آخرين من نفس الفئة العمرية لديهم الفيروس، ولكنهم ليسوا على علم بإصابتهم بالعدوى.
أرسل تعليقك