الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج
آخر تحديث GMT09:01:25
 العرب اليوم -

مرض خطير يتمثل في زيادة تدفقات السوائل البيولوجية داخل الرأس

الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج

الطفلة الهندية التي تعاني من مرض استسقاء الرأس

نيودلهي ـ عدنان الشامي   التُقطت هذه الصور الموجعة للقلوب لطفلة قروية في إحدى المناطق الريفية في الهند تبلغ من العمر 18 شهرًا، حيث تعاني الطفلة من استسقاء الرأس، وهو أحد الأمراض الخطيرة التي تتمثل في زيادة تدفقات السوائل البيولوجية في الرأس، بينما لا تملك أسرتها نفقات علاجها.   ويزيد من مأساوية الوضع أن الأسرة التي تنتمي إليها رونا بيجام، من قرية جيرانيا في ولاية تريبورا شمال شرقي الهند، لا تستطيع تحمل نفقات علاج الابنة الصغرى رونا، حيث يعمل الأب عبد الرحمن في مصنع طوب، ويتقاضى أجرًا يعادل 1.79 جنيه إسترليني.

الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج

ويحتاج مرض استسقاء الرأس إلى علاج جراحي، إلا أن الحالة تطورت وتسببت في إعاقة دائمة تعاني منها الفتاة، ولأن عبد الرحمن لا يستطيع توفير تكلفة الجراحة التي تتطلبها الحالة المتأخرة لابنته يحاول هو وباقي أفراد الأسرة توفير أكبر قدر ممكن من الراحة لرونا، وتلبية كل احتياجاتها وفقًا لما تسمح به إمكاناتهم.
ويتمثل الاستسقاء في الرأس في زيادة التدفقات في الرأس بنسب عالية تشكل ضغطًا على المخ، ومن ثَمَ تؤدي إلى مشكلات عدة تصيب القدرات العقلية، ويُعرف المرض خطأً باسم "مياة على المخ".

الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج

ويُعرف أن المخ ينتج سوائل نخاعية يوميًا تصل كميتها إلى نصف لتر، وهي الكمية التي تتوجه إلى الأوعية الدموية لتمتصها لصالح وظائف الجسم المختلفة، ولكن في حالات الاستسقاء الدماغي لا تتم هذه العملية البيولوجية على النحو الأمثل، مما يؤدي إلى تراكم الإفرازات النخاعية الخاصة بالمخ في الدماغ، وهو ما يشكل ضغطًا على المخ.
وإذا تُرك الأطفال المصابون بهذا المرض من دون تدخل جراحي للعلاج فقد يموت هؤلاء الأطفال، لأن أنسجة المخ لديهم لا تتمكن من التكيف مع هذا الوضع طويلًا، وهناك من هذه الحالات ما يتطور ببطء شديد كما هو الحال مع رونا، التي تتكيف حالتها مع السوائل من خلال السماح للجمجمة بأن تكبر ويزداد حجمها، إلا أن ذلك لا يمكن أن يستمر طويلاً.

الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج

ويتمثل العلاج في جراحة بسيطة تتضمن زرع أنبوب لتصريف الكميات الكبيرة من إفرازات المخ النخاعية إلى مكان آخر من الجسم غير الدماغ حيث يمكن امتصاصها بسهولة، بالإضافة إلى صمّام يُزود به ذلك الأنبوب يضمن عدم عودة الإفرازات التي قام الأنبوب بصرفها خارج الدماغ.
تجدر الإشارة إلى أن سعر الأنبوب لا يتجاوز 800 جنيه إسترليني، إلا أن تكلفة أجور القائمين على الجراحة تتجاوز ذلك إلى حدٍ بعيدٍ.
وأشارت إحصاءات إلى أن هذه الحالة تحدث في طفل واحد فقط بين كل 500 طفل، وقد تتكون ناتجة عن عيوب في عملية الولادة، أو ما يمكن أن يُسمى بأخطاء التوليد، أو نتيجةً لأي عدوى قد تصيب الأم أثناء الحمل.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج الاستسقاء الدماغي يهدد حياة طفلة هندية وأسرتها لا تمتلك نفقات العلاج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab