انخفاض نسبة الإنجاب في سورية بـ60 منذ بدء الحرب وتدني الرعاية الصحية
آخر تحديث GMT16:45:52
 العرب اليوم -

ازدياد حالات الإجهاض بسبب الخوف والتنقُل المفاجئ هربًا من القصف

انخفاض نسبة الإنجاب في سورية بـ60% منذ بدء الحرب وتدني الرعاية الصحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انخفاض نسبة الإنجاب في سورية بـ60% منذ بدء الحرب وتدني الرعاية الصحية

انخفاض نسبة الإنجاب في سورية
دمشق - نور خوام

انخفضت نسبة الإنجاب في سورية بنسبة 60% منذ بدء النزاع الدامي، الذي تسبب منذ منتصف آذار/مارس 2011، في نزوح أكثر من نصف السكان داخل سورية، وتهجير أكثر من 4 ملايين خارجها، ناهيك عن عدد القتلى الذي بلغ أكثر من نصف مليون بين مدني وعسكري، والهجرة إلى خارج البلاد لاسيما الشباب الذين بلغوا سن الزواج، كان لها الأثر الأكبر في انخفاض نسبة الولادات في البلاد إلى هذا الحد المتدني.

وأدى فقدان الأمن والاستقرار في سورية بسبب أعوام الحرب الطويلة إلى تراجع كبير في نظام الرعاية الصحية وتدمير المستشفيات، وفرار العاملين في مجال الخدمات الطبية من البلاد، وتعطل طرق الإمداد، بالإضافة إلى الفقر ونقص التغذية وارتفاع نسب التلوث.

وأكدت الأخصائية في الأمراض النسائية، الدكتورة مريم اليوسف، بقولها: أنه ازدادت حالات الإجهاض بشكل كبير بسبب الخوف والرعب، والتنقل المفاجئ هربًا من القصف، والإصابة بأمراض تسمّم عدة تعود في معظمها إلى عدم نظافة الأغذية وعدم إجراء التحاليل المناسبة وبدء العلاج المبكر، كما زادت حالات الإجهاض المقصود بسبب ازدياد حالات الحمل غير المرغوب فيه.

وأوضحت أن حالات الولادة القيصرية زادت بشكل ملحوظ بسبب رغبة الحامل في أن تضع حملها خلال فترة النهار بأي شكل كان؛ خوفًا من حدوث ولادة ليلية وعدم التمكن من الذهاب إلى المستشفى ليلاً، كما أن هناك الكثير من حالات الولادة الذاتية في المنزل وخاصة ليلاً، وعلى أيدي غير الاختصاصيين، وقد أدى ذلك في بعض الحالات إلى موت الوليد؛ بسبب عُسر الولادة إضافة إلى حالات النزيف الناجم عن عطالة رحمية بسبب عدم أخذ المقبضات أو حدوث حالات تمزُّق في عنق الرحم.

أما الدكتور مازن عطار فأكد أن سورية كانت تعد قبل الأزمة من الدول عالية الإنجاب بنصف مليون ولادة سنويًّا، وأنها كانت سابقًا تعاني مسألة زيادة الولادات كل عام إلا أنه في الحرب  انخفضت تدريجيًّا بشكل كبير.

وذكرت إحدى النازحات، وتدعى سهام، أنها أجهضت مرتين خلال عام واحد، المرة الأولى أجهضت بسبب الخوف، عندما سقط برميل وانفجر بالقرب من منزلها قبل أن تنزح من بلدة كفرنبودة، والمرة الثانية أكد لها الأطباء أن سبب الإجهاض فقر الدم وسوء التغذية.

وأضافت أن معظم النساء لا يرغبن في الحمل في أماكن الإيواء، وهو أمر متفق عليه بين الزوجين، إذ لا يوجد مكان لرعاية المولود الجديد، كما أنه فرد إضافي بحاجة إلى الطعام، بالإضافة إلى ذلك، تخشى النساء من حدوث مضاعفات الولادة حيث باتت القدرة على الحصول على الرعاية خلال فترة الحمل وخدمات الولادة الآمنة، بما في ذلك حالات الولادة الطارئة، محدودة للغاية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض نسبة الإنجاب في سورية بـ60 منذ بدء الحرب وتدني الرعاية الصحية انخفاض نسبة الإنجاب في سورية بـ60 منذ بدء الحرب وتدني الرعاية الصحية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab