تعرَف على مدى خوفك من الموت وتأثيره على تفكيرك وتصرَفاتك
آخر تحديث GMT19:03:10
 العرب اليوم -

التفكير فيه يدفع الجميع للتحوَل إلى الدين بطرق خفية

تعرَف على مدى خوفك من الموت وتأثيره على تفكيرك وتصرَفاتك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرَف على مدى خوفك من الموت وتأثيره على تفكيرك وتصرَفاتك

مدى خوفك من الموت وتأثيره على تفكيرك
لندن ـ كارين إليان

تناولت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية موضوعًا شائكًا يُعاني منه البعض، خصوصًا مع تقدم العمر، فعند الخروج من سن الشباب، يُصبح البعض مهووسًا بالحديث عن فكرة الموت، والبعض الآخر يُعبَر صراحة عن الخوف من تلك الفكرة. وأوضحت الصحيفة "إذا حكمنا من خلال الدراسات التي تستخدم استبيانات، يبدو أننا أكثر انزعاجا من احتمال فقدان أحبائنا أكثر من الخوف على أنفسنا من الموت، وتظهر هذه الدراسات أيضا أن علينا أن نقلق أكثر حول عملية الموت، الألم والشعور بالوحدة المعنية".

وأضافت الإندبندت "بشكل عام، عندما نسأل إذا كنا نخشى الموت، معظمنا ينكر ذلك، ونفيد بأن لدينا مستويات معتدلة من القلق. الأقلية الذين يقرون أن لديهم مستويات عالية من القلق إزاء الموت، يعتبرون غير طبيعيين من الناحية النفسية، وتشخص حالتهم بـ "فوبيا الموت"، وينصحون بتلقي العلاج".

 وتابعت "من ناحية أخرى، لدينا ميل للتعبير عن مستويات منخفضة فقط من قلق الموت، قد تكون نتيجة لعدم رغبتنا في الاعتراف بخوفنا إلى الآخرين وأنفسنا. وبناء على هذه الفرضية، علماء النفس الاجتماعي درسوا الآثار الاجتماعية والنفسية لمواجهة فكرة موتنا".

وأجريت التجارب على أكثر من 200 شخصًا، والذين طلب منهم تصور موتهم. وأجريت الدراسة الأولى من نوعها على قضاة المحاكم البلدية في الولايات المتحدة الأميركية، والذين طلب منهم وضع كفالة لعاملة جنس مزعومة في سيناريو افتراضي، وقد حكم القضاة الذين ووجهوا بحقيقة اقتراب وفاتهم بكفالة أعلى بكثير من أولئك الذين لم يواجهوا، 455 دولارًا مقابل 50 دولارًا.

 وذكرت الصحيفة البريطانية "وإلى جانب أنه يجعلنا نميل أكثر للعقاب، فالتفكير في الموت يزيد أيضا لدينا التحيز القومي، يجعلنا أكثر تحيزا ضد الجماعات العرقية والدينية والعمرية الأخرى، فذكر الموت يقوي روابطنا مع المجموعات التي ننتمي إليها، وذلك على حساب أولئك الذين يختلفون عنا. ويؤثر تذكيرنا بالموت أيضا على معتقداتنا السياسية والدينية بطرق مثيرة للاهتمام".

ووجدت هذه الدراسات أيضا أن التفكير في الموت يغرينا جميعا بالتحول إلى الدين بطرق خفية. ولكن ماذا تعني هذه النتائج؟. وفقا للعديد من المنظرين، التذكير بالوفاة يجبرنا على طلب الخلود، العديد من الأديان تقدم الخلود الحرفي، ولكن عندما يكون لدينا انتماءات علمانية، مثل دولنا والمجموعات العرقية، يمكن أن توفر خلود رمزي، فهذه الجماعات وتقاليدهم هم جزء من هويتنا، والدفاع عن المعايير الثقافية لدينا يمكن أن تعزز لدينا الشعور بالانتماء ونصبح أكثر عقابية ضد الأفراد الذين ينتهكون القواعد الثقافية.

وأوضح الباحثون تماشيا مع هذا التفسير، أيضا أن تذكيرنا بالوفاة يزيد رغبتنا في الشهرة والأطفال، وكلاهما يرتبط عادة بالخلود الرمزي، حيث اتضح أننا نرغب أن نخلد من خلال عملنا والحمض النووي. ولكن هناك حدود لصلاحيات الاستقراء لدينا، فنحن سيئون جدا في التنبؤ كيف سنشعر أو سنتصرف في بعض السيناريوهات المستقبلية، لذلك يبدو أن جلب الموت لسطح عقولنا هو فتح صندوق باندورا. وتكون طريقة العلاج في التعرض لمخاوفك، وفضح مصدر قلقك بعناية، حتى تقلل من خوفك وتتغلب عليه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَف على مدى خوفك من الموت وتأثيره على تفكيرك وتصرَفاتك تعرَف على مدى خوفك من الموت وتأثيره على تفكيرك وتصرَفاتك



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"
 العرب اليوم - مزايا وعيوب الأرضيات الإيبوكسي في المساحات الداخلية

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 21:31 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

الحوثيون يعلنون استهداف ناقلة في بحر العرب

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني

GMT 15:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

أزمة في المنتخب الفرنسي بسبب قناع مبابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab