أكدت دراسات، أنَّ شرب ثلاثة أكواب من الشاي يوميًا يقلل خطر الإصابة بمرض السكري.
أظهرت دراستان أنَّ الشاي الأسود له تأثير إيجابي على مستوى الغلوكوز، الذي يمكن أنّ يساعد على منع وإدارة السكري من النوع الثاني، والذي يصاب به نحو 2.3 مليون بريطاني.
ويرى الخبراء، إنَّ النتائج تشير إلى أنَّ نحو ثلاثة فناجين يوميًا تساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم بشكل أكثر فاعلية.
وفي دراسات أميركية ويابانية، اكتشف العلماء أنَّ المكونات الطبيعية للشاي الأسود، تؤدي إلى خفض مستوى السكر في الدم.
وحلل الأميركي ليزا ستريغال، من جامعة ولاية فرامنغهام، أوراق الشاي الأسود المغمورة في الماء الساخن.
واستخرج العلماء عدد من البوليفينول، وهي المواد المضادة للأكسدة، والتي أظهرت أنها تمنع الانزيمات التي ترفع مستوى السكر في الدم الناتج عن هضم الكربوهيدرات، وكان هناك نشاط كبير ضد الانزيمات، الأميليز ألفا وألفا غلوكوزيد.
وأشار العلماء، إلى أنَّ مستخلص الشاي الأسود يقلل من مستويات الغلوكوز في الدم والتي ترتبط عادة مع الانزيمات الهاضمة.
وفي دراسة يابانية أخرى، تم العثور على مجمد مسحوق مستخلص أوراق الشاي الأسود، والذي أثبت أنَّ له تأثير مماثل على الانزيمات.
كما أوضحت بعض الدراسات، أنَّ إضافة الحليب للشاي الأسود لا يخفف من فوائده، فصرحت الدكتورة كاثرين هود: "مرض السكري متوقف على الغلوكوز المختلف، والمصدر الرئيسي للغلوكوز في الجسم يأتي من الهضم وتحلل الكربوهيدرات".
وتابعت هود: "الانزيمات الهضمية في البنكرياس يمكن التحكم فيها من خلال التحكم في الغلوكوز، والتحكم في مرض السكري من النوع الثاني".
وأضافت، أنَّ الدراسات السابقة تم تطبيقها على ما يقرب من 300 ألف شخص، شربوا من ثلاثة إلى أربعة أكواب في اليوم الواحد، وتمت مقارنتهم بأولئك الذين يشربون الشاي على فترات بعيدة أو لا يشربونه على الإطلاق، وأظهرت النتائج أنَّ الأشخاص الذين يشربون الشاي هم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة 25في المائة.
واستبعد باحثون استراليون، آثار الكافيين، وبيّنوا إنَّ المكونات الأخرى مثل المغنيسيوم ومضادات الأكسدة قد تكون المسؤولة.
وأكد باحثون بريطانيون، أنَّ 80في المائة من البريطانيين يشربون الشاي، أي نحو 165 مليون كوب شاي يوميًا.
كما تقدر قيمة صناعة الشاي البريطانية أكثر من 700 مليون جنيه استرليني سنويًا، ويعتقد أنَّ مضادات الأكسدة المعروفة باسم "الفلافونويد" الموجودة في الشاي تسيطرة على الالتهاب، والحد من زيادة تخنثر الدم، وتعزيز وظيفة الأوعية الدموية والحد من فراء الشرايين.
أرسل تعليقك