دراسة بحثية في غزة تكشف عن وجود طفرة تسبب العقم عند الرجال الفلسطينيين
آخر تحديث GMT08:44:41
 العرب اليوم -

تسبب إنخفاض في عدد الحيوانات المنوية وتزيد من مستوى الهرمون اللوتيني

دراسة بحثية في غزة تكشف عن وجود طفرة تسبب العقم عند الرجال الفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة بحثية في غزة تكشف عن وجود طفرة تسبب العقم عند الرجال الفلسطينيين

العقم عند الرجال
غزة ـ علياء بدر

أوصت دراسة علمية بحثية بضرورة البحث في تعدد الأشكال (FSHR) في الرجال الفلسطينيين الذين يعانون من العقم، وذلك بعد استنتاج الباحث لوجود طفرة (Ser/Ser) ( (FSHR) أليل) ، كونه سببا لإنخفاض في عدد الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون ويزيد من مستوى هرمون اللوتنين (LH), وجاءت الدراسة، خلال مناقشة رسالة ماجستير في تخصص التكنولوجيا الحيوية، في الجامعة الاسلامية في غزة يوم السبت الماضي، للباحث نادر ناظر النحال  بعنوان، " تعدد الأشكال لمستقبل هرمون المنبه للجريب في الرجال الفلسطينيين العقيمين "، في قاعة المؤتمرات في مبنى القدس في الجامعة الإسلامية والتي بموجبها منحت له شئون البحث العلمي والدراسات العليا كليه العلوم قسم التكنولوجيا الحيوية في غزة، درجة الماجستير من قبل لجنة المناقشة والحكم وأشار الباحث النحال، إلى أن منطقة الدراسة في قطاع غزة، شملت ( مجموعة مرضية- مجموعة ضابطة), تضم 56 من الذكور الفلسطينيين تنقسم إلى 24 ذكر طبيعي في عدد الحيوانات المنوية (عدد الحيوانات المنوية< 20 X 106 مل)، و 32 من الذكور العقيمين.

وبيَّن  في دراسته أن  الذكور العقيمين ينقسموا إلى 11 من الذكور عندهم انعدام في إنتاج الحيوانات المنوية (صفر عدد الحيوانات المنوية)، و21 من الذكور عندهم ضعف في إنتاج الحيوانات المنوية (عدد الحيوانات المنوية < X 106 15 مل), وأفاد أنه تم تحليل السائل المنوي، وتم قياس مستوى هرمون المنبه للجريب (FSH)، هرمون اللوتنين (LH) وهرمون التستوستيرون الكلي, وأوضح الباحث أن هرمون المنبه للجريب (FSH) عبارة عن بروتين سكري يفرز من الغدة النخامية, وهو أمر ضروري للتكاثر الجنسي في كل من الذكور والإناث الثدييات، لافتاُ إلى أن مستقبل هرمون المنبه للجريب((FSHR))  يحفز على تكاثر خلايا السيرتولي ويحافظ على إنتاج الحيوانات المنوية الطبيعية, وأشار إلى أن أكثر إثنين شيوعا لأشكال وحيدة النيوكلوتايدة هي Thr307Ala وAsn680Ser في جين (FSHR) التي لديها علاقة محتملة مع العقم عند الذكور

وأكَّد  الباحث النحال، على أنه تم جمع عينات الدم من المرضى لاستخراج الحمض النووي (DNA)  ، ثم تحديد (أليل)  من جين(FSHR) بواسطة تقنية PCR-RFLP. تم تحليل البيانات والنتائج التي تم الحصول عليها باستخدام البرنامج الإحصائي 21SPSS .
وأظهرت النتائج أن  معدل عدد الحيوانات المنوية  في  الرجال الذين عندهم إنعدام، ضعف والطبيعي في إنتاج الحیوانات المنویة هو 0.0±0.0, 5.7±4.4 و 39.8±11.7 X 106 مل. عدد الحيوانات المنوية .

وأشارت إلى فروق ذات دلالة إحصائية بين الضابطة وقلة الحیوانات المنویة ، وبين الضابطة وإنعدام الحيوانات المنوية(P=0.000, 95% CI 27.9 to 40.3  و P=0.000, 95% CI 32.3 to 47.3 , على التوالي).
كما أوضحت النتائج أن عدد الحيوانات المنوية كان منخفض بشكل مهم في قلة الحیوانات المنویة مقارنة بالضابطةP=0.000,) 95 % CI -40.32 to -27.9). .

أما حركة الحيوانات المنوية من حيث النشيطة، البطيئة والميتة أظهرت فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات المختلفة من الرجال (النشيطة F=195.32 :  ;P=0.000, البطيئة ;P=0.000, F=123.93 :والميتة: P=0.000, F=326.02).  وأظهرت الدراسة أن هرمون المنبه للجريب (FSH) وهرمون اللوتنين (LH) زادت بشكل ملحوظ في إنعدام الحيوانات المنوية مقارنة مع الضابطة ( P=0.000, 95% CI  6.3 to 1.9و P=0.000, 95% CI 24.7 to 12.3 ,على التوالي) وأيضا زادت بشكل ملحوظ في إنعدام الحيوانات المنوية مقارنة مع قلة الحيوانات المنويةP=0.003, 95% CI 5.4 to 0.9)  و P=0.000, 95% CI 20.1 to 7.4,على التوالي).

وذكرت الدراسة أن متوسط مستوى هرمون التستوستيرون الكلي يكون منخفض بشكل كبير في ضعف و إنعدام الحیوانات المنویة مقارنة مع الضابطة (P=0.000, 95% CI -1.4 to -3.3  و P=0.000, 95% CI -2.2 to -4.4   ,على التوالي).
وبشأن وحيدة النيوكلوتايدة ل(أليل)  (FSHR) موزعة بين المجموعات الثلاث حوالي 33.93٪. لم تظهر أي اختلاف كبير في انتشار (FSHR) بين المجموعات الثلاث (X2=8.428, P=0.077). عدد الحيوانات المنوية انخفض بشكل كبير في طفرة(Ser/Ser) (FSHR) (أليل)  مقارنة بالأصل(FSHR) (Asn/Asn) (أليل)  )2.5+2.8 مقابل 24.6+19.8, (P=0.044. .

و أظهرت المعلمات الحيوانات المنوية النشيطة، البطيئة والميتة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات المختلفة(P>0.05) . هرمون اللوتنين (LH) إزداد بشكل كبير في طفرة (Ser/Ser) (FSHR) (أليل)  مقارنة بالأصل(FSHR)  (Asn/Asn)  (أليل)  (8.1+3.4 مقابل 4.7+1.6, P=0.025).
 وأفاد أن هرمون التستوستيرون الكلي انخفض بشكل كبير في طفرة (Ser/Ser) (FSHR) (أليل)  مقارنة بالأصل(FSHR) (Asn/Asn) (أليل)  (2.8+1.1 مقابل 4.9+1.7, P=0.041). ومع ذلك، لم يكن هناك اختلاف كبير في مستويات هرمونFSH بين مختلف المجموعات (P>0.05).

وفي نهاية المناقشة، بين الباحث انه من أهم المعيقات التي واجهته في اجراء تجاربه العملية، هي صعوبة جلب المحاليل من الضفة الغربية، ووصولها لقطاع غزة بعد 3 شهور تقريبا من طلبها، جراء الحصار وتشدد الاحتلال الإسرائيلي على معبر بيت حانون، مما يجعلها تتلف بعض الاحيان ويضطر لاحضار غيرها.
 ولفت إلى أن ارتفاع ثمن المحاليل بشكل باهظ ما كلفته أكثر من 1500 دولار، مبيناً ايضا أن انقطاع التيار الكهربائي  المستمر، كان سببا في تلف العينات مما دفعه إلى إعادة تجاربه عدة مرات لتفادي الأخطاء.

وأوصى الباحث النحال، بالعمل في تعدد أشكال طفرة مستقبل  هرمون الجريب لأانه يساعد على تشخيص العقم عند الرجال.
و دعا الباحثون وطلاب الدراسات العليا، بعمل تجاري لطفرات أخرى، تتعلق بالعقم للرجل واستخدام عينات أكبر من عدد من الرجال.وطالب بضرورة البحث  عن أسباب وراثية وبيئية وتغذية، قد تكون لها سبب في إحداث عقم عن الرجال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة بحثية في غزة تكشف عن وجود طفرة تسبب العقم عند الرجال الفلسطينيين دراسة بحثية في غزة تكشف عن وجود طفرة تسبب العقم عند الرجال الفلسطينيين



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 06:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

الحل في ليبيا بإخلائها من الميليشيات

GMT 23:59 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

ليون الفرنسي يُبرم أغلى صفقة في تاريخه

GMT 10:43 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

جوجل يحتفل بالذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab