لندن ـ كاتيا حداد
خاض عدد من أبرز النجوم العالميين تجربة الصوم المتقطع، من بينهم المغنية الأميركية بيونسيه، وبنديكت كومبرتاش، وزير الخزانة البريطاني جورج أزبورن، حيث فقدوا الكثير من وزنهم خلال فترة زمنية قصيرة.
وأكد الدكتور البريطاني مايكل موسلي، أنَّ حمية الصوم المتقطع التي قدّمها منذ أكثر من عامين في الفيلم الوثائقي "تناول الطعام"، تساعد على العيش لفترة أطول، وتحقق نتائج سريعة في فقدان الوزن والقضاء على السمنة.
وأعرب موسيلي، عن سعادته بنجاح النظام الغذائي، ليس فقط مع العامة ولكن أيضًا مع الأطباء أنفسهم، متعجبًا من أنَّ الأكثر إثارة هي الأدلة العلمية التي تخص الصوم المتقطع وارتباطه بالعمر، حيث يصلح الخلايا ويزيد من حساسية الأنسولين، ما يساعد على تقليل خطر السمنة، ومرض السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، وربما حتى الزهايمر والخرف.
وأوضح أن الصوم يمكن أن يكون واحدًا من أفضل التحركات التي يمكن أن تحسن الصحة على المدى الطويل، مشيرًا إلى أنَّ الصوم المتقطع مصطلح تقني، يفيد الحمية السريعة، وليس صومًا بالمعنى الحرفي، "حيث عليك التوقف عن تناول الطعام تمامًا، بمصطلح أكثر دقة، هو تقييد السعرات الحرارية المتقطعة".
وأبرز موسيلي، أنَّ النظام الغذائي يختلف عن الحميات الأخرى، التي تشجع على الحد من استهلاك السعرات الحرارية كل يوم، موضحًا أنَّه مع هذا النظام يمكن تقليص عدد السعرات لبضعة أيام فقط في الأسبوع، مضيفًا "بعض الناس يفضلون قطع السعرات الحرارية يوميًا بدلًا من الصيام، ويتبع الآخرون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية لمدة يومين أو ثلاثة، ولكن نظام "5:2" يمكنك من تناول الطعام بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام، وخفض السعرات الحرارية الموصي بها لمدة يومين".
وكانت أولى تجارب الدكتور موسيلي على رجل يبلغ من العمر 74 عامًا، كان يعاني من زيادة الوزن طوال حياته، وقبل فقدان الوزن أظهرت اختبارات الدم أنه كان معرضًا للإصابة بمرض السكري، حيث ارتفعت مستويات الكولسترول بشكل كبير، فضلًا عن الطبقات السميكة من الدهون الداخلية حول الكبد والكلى، والشخير أثناء النوم بسبب تراكم الدهون حول العنق.
وأظهرت اختبارات الدم بعد إتباع النظام الغذائي، انخفاض مؤشرات مرض السكري وأمراض القلب حتى السرطان.
وأشار موسيلي، إلى أنَّ الصوم المتقطع يسهم في تبديل الجينات وإصلاحها في مختلف أجزاء الجسم ويتركها في حالة جيدة، وعند الصوم للمرة الأولى تكون ردة فعل الجسم هي الصدمة والإشارات تذهب إلى الدماغ لتنبيهها بأنك جائع، ولكن عليك أن تقاوم حتى تنهار الخلايا القديمة في عملية تسمى الالتهام الذاتي للتخلص من الأجزاء التالفة.
وبيّن أنَّ الصوم يساعد أيضًا على إنتاج خلايا جديدة، وتبديل الخلايا الجذعية وتجديد الجهاز المعاني، مؤكدًا أنَّها معركة مهمة ضد السرطان.
أرسل تعليقك