تمكنت امرأة بريطانية، تعاني من السمنة المفرطة، من خسارة حوالي 95 كغم من وزنها خلال عام، بعد أن أقلعت عن إدمان منتجات الأجبان.ووصلت راشيل مارجيسون، (32) عامًا، إلى وزن هائل بلغ 178 كغم (28 حجرًا) بسبب عاداتها الغذائية الخاطئة التي كانت تنطوي على تناول 1 كغم أسبوعيًا من منتجات الأجبان (51 كغم سنويًا)، كانت تضيفها لجميع وجبات الطعام.
وعندما وصل مقاس ملابسها إلى 32 – 34؛ قررت راشيل العزوف عن تناول الجبن تمامًا، حينها خسرت 95 كغم (15 حجرًا)، ووصلت بطريقة مذهلة إلى مقاس 10.
واقتنت في العام 2013 بعض كتب التخسيس، وقررت إتباع الوصفات الغذائية الصحية، وممارسة التمارين الرياضية 5 مرات في الأسبوع على يد مدرب متخصص.
واعترفت راشيل أنَّها لم تكن تستطيع السيطرة على شهيتها لتناول الجبن، قبل فقدانها للوزن. وأضافت: كنت أدمن بشدة تناول الجبن، وكانت وجبتي الخفيفة المفضلة، هي شطيرة كبيرة مكونة من شريحتين من الجبن "شيدر" مع شريحتين كبيرتين من الخبز والزبدة.
وتابعت: لا يهمني ما كنت أتناوله، ولكن الأهم هو وضع الجبن على وجبات الطعام، لدرجة أني كنت أرش الجبن على "البيتزا" التي تمتلئ بالجبن فعلًا.
وأضافت: إذا نظرت إلى الوراء، لا أستطيع أن أصدق كمية الجبن التي تناولتها فعلًا، وكنت أكافح مع وزني منذ الطفولة، وطوال المراهقة كنت أعاني من تراكم الدهون البشع في جسمي.
وكانت تستمتع بتناول الوجبات الخفيفة من "النقانق" والسندوتشات بالخبز البني، والبسكويت والوجبات السريعة الصينية، فضلًا عن تناول 3 أكياس من البطاطس "الشيبسي".
وعندما بلغ عمرها (30) عامًا، وصل وزنها إلى 178 كغم، وارتفع مؤشر كتلة جسمها بشكل خطير إلى 63.2، أي ثلاثة أضعاف كتلة الجسم الطبيعية بين 18.5 إلى 25.
وكانت تشعر أنَّها متعبة باستمرار، ولا تستطيع التنفس، وكانت فاقدة للثقة في نفسها وتعاني من أجل العثور على شريك. وأضافت: لم يكن الرجال يهتمون لأمري بسبب حجمي، وكنت أخجل من جسمي كثيرًا عند الاقتراب منهم.
وأصيبت بعقدة اضطهاد من الآخرين، وأصبحت أكثر انعزالًا، وكانت تُعرف باسم "راشيل الضخمة"، وتوقفت عن الخروج بسبب حجمها المتزايد، وفضلت البقاء في المنزل لمشاهدة التلفزيون.
واستطردت راشيل: كانت حالتي يرثى لها، إذ كنت أرفض الخروج وتلبية دعوات العشاء في المطاعم خوفًا من أن أعلق في كراسي المطعم بسبب حجمي، وبالرغم من ذلك لم أكن أتوقف عن تناول الجبن.
وقررت راشيل أخيرًا التغلب على إدمان الجبن إلى الأبد، بعد أن طلبت صديقتها أن تربي ابنتها "لولا" التي تبلغ من العمر عامين، وأن تكون الأم الروحية لها.
وتمسكت بإتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون، وبدأت في المشي وممارسة التمارين الرياضية خمس مرات أسبوعيًا على يد مدرب متخصص.
وأعربت راشيل عن سعادتها بالنتائج التي حققتها، معبرة عن الصعوبة الشديدة التي واجهتها للتخلي عن طعامها المفضل، موضحةً أنَّها تريد اللعب مع لولا واصطحابها في رحلات يومية إلى حديقة الحيوان وشاطئ البحر.
أرسل تعليقك