دبي ـ العرب اليوم
كشف الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة أنشور دايركت المتخصصة في وساطة التأمين في الإمارات كينيث ماو، أن المشاريع الجديدة والفعاليات التي ستستضيفها الدولة، خلال الأعوام المقبلة، ستعمل على تنشيط سوق التأمين ومواصلة معدلات نموه، التي حققها خلال الفترة الماضية.وقال ماو إن "أنشور دايركت" تتواجد في سوق الإمارات منذ 17 عاماً، وتقدم مختلف خدمات التأمين، وهي تتطلع إلى توسيع أعمالها ليس فقط في سوق الإمارات، بل في مختلف أسواق المنطقة.وكانت الشركة قد دخلت سابقاً في شراكة مع (استثمار/ دبي العالمية)، وعملت على توسيع المشروع في البحرين وقطر وأخيراً في عام 2009 إلى أوروبا في روتردام، وهي تنوي توسيع أعمالها، من خلال شراكتها الجديدة مع مجموعة (جي إل تي).
وتمتلك الشركة مكاتب في دبي والبحرين وقطر، تركز حالياً على توسيع أعمالها في منطقة الشرق الأوسط بدعم كامل من مجموعة (جي إل تي)، التي تنشط حالياً في أكثر من 135 دولة من جميع أنحاء العالم، وتوظف أكثر من 9 آلاف عامل.
بيئة تجارية
وقال إن سوق التأمين في الدولة ومنذ سنوات يحقق نمواً جيداً مستفيداً من البيئة التجارية الملائمة في الدولة، وإطلاق المشاريع التجارية، إضافة إلى معرض إكسبو 2020، وهو أحد الأحداث الكبرى لدعم العملية الاقتصادية كغيرها من المبادرات، التي أطلقتها الإمارات عامة ودبي خاصة والهادفة إلى تنويع الاقتصاد.
وحول البيئة التشريعية والقانونية في قطاع التأمين قال ماو إن التشريعات الجديدة التي أقرتها الهيئة خلال السنوات الماضية والتعديلات على القوانين السابقة كانت فاعلة جداً لضمان المحافظة على المعايير العالية، التي من شأنها حماية المستهلكين، ولكن الأهم في مدى التطبيق لهذه التشريعات وضمان مراقبتها.
وأكد أن التحدي الرئيس لهذه الصناعة يتمثل اليوم في محاولة توسيع حجم التغطية للشركات من أجل دعم أعمالها، لكن الشركات مطالبة أكثر بسياسات أكثر حكمة تجاه الاكتتاب والمقصود اكتتاب الأقساط، والابتعاد عن عقلية «الأسواق»، في ما يتعلق بتصنيف المخاطر.
وحول كثرة شركات التأمين في السوق المحلي قال ماو، إنه أمر بات واضحاً اليوم مدى تشبع السوق بشركات التامين رغم مبادرات الهيئة لضبط هذا الأمر، لكن الأهم أن شركات التامين عليها العمل على التركيز على الأساسيات الجوهرية أي أعمالها الفنية، عوضاً عن توجيه الاهتمام الكامل على إدارة توقعات المساهمين.
المنتج الأساسي
وحول أسرع أقسام التأمين نمواً قال ماو، إن هناك أقساماً عدة تنمو بصورة جيدة لعل أبرزها التأمين الصحي والسيارات بالطبع، ومع تنفيذ مشاريع التأمين الصحي الإلزامية في كل من أبوظبي ودبي فإن القطاع مرشح اكثر للنمو خلال السنوات المقبلة، أما قطاع التكافل فإن كثرة عدد الشركات العاملة في السوق قد يؤثر في معدل النمو مستقبلاً ومع ذلك فإن السوق يبقى مرشحاً للنمو مع تزايد الطلب على منتجات التكافل.
وأشار إلى أن تأمين السيارات سيبقى دائماً المنتج الأساسي بسبب العدد الهائل من السيارات المشغلة وسعي الشركات إلى توفير السيولة لها، كما أن إلزامية التأمين على السيارات تعد عنصراً أساسياً في توجه الشركات لهذا القطاع، لكن التأمين الصحي ومع المشاريع الإلزامية فيه مرشح ليكون الأكبر من حيث الأقساط المكتتبة.
المنافسة
وقال إن المنافسة كانت دوما شديدة على مدى الـ31 عاماً في سوق الإمارات ولم يتغير شيء، غير أن السوق قد أصبح أكبر مما كان عليه بكثير. و«عقلية السوق»، التي أشرت إليها في وقت سابق لا تزال متأصلة لدى الأغلبية العظمى من المستهلكين الذين ينظرون إلى التأمين على أنه سلعة رئيسة مدفوعة بدلاً من التركيز على الجودة والخدمة. وأكد أهمية تعزيز الوعي بين شرائح المستهلكين وخاصة في ما يتعلق باختيار التأمين الجيد، والابتعاد عن المنتج الرخيص فالتكلفة البسيطة لا تعني منتجاً جيداً، وتؤدي إلى مشكلات كبيرة وخسائر مالية في المستقبل وتركيز العميل يجب ألا يتجه دوماً إلى السعر.
العقار الأقل تصنيفاً
قال ماو، إنه لن يكون هناك تدفق كبير من مشاريع البناء الجديدة لأن النشاطات القائمة حالياً هي في الواقع تنفيذ وإنهاء للمشاريع التي أطلقت سابقاً، إضافة إلى ذلك، التأمين على الممتلكات داخل دولة الإمارات لا يزال يعتبر ضمن التغطيات التأمينية الأقل تصنيفاً، ولذلك أعتقد أن نمو التأمين في هذا القطاع سيكون مستقراً، ولن يشهد زيادة مفاجئة.
وقال إن شركة أنشور دايركت ستركز خلال السنوات المقبلة على مشاريع البنية التحتية ومشاريع الطاقة وخاصة في أسواق التعاون.
وقال إن الشركات بدأت على اختلاف أنواعها في تنويع أقساطها وليس التركيز على السيارات خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي عانتها بعض الشركات جراء التأمين على السيارات، ومن المهم للغاية بالنسبة لشركات التأمين هنا أن تكون لديها خطة متوازنة، وألا تركز على قطاع معين.
أرسل تعليقك