طبيب فرنسي يعالج فتاة من قطاف الجلد القهري وينقذها من الانتحار
آخر تحديث GMT04:09:06
 العرب اليوم -

تقضي 8 ساعات يوميًا في حك بشرتها بسبب الديرماتيلومانيا

طبيب فرنسي يعالج فتاة من قطاف الجلد القهري وينقذها من الانتحار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طبيب فرنسي يعالج فتاة من قطاف الجلد القهري وينقذها من الانتحار

أنجيلا هرتلين "قبل وبعد"
واشنطن ـ رولا عيسى

حظيت المرأة التي أوشكت على الانتحار بعد معركة مع اضطرابات قطاف الجلد القهري بشفاء ملحوظ، بعدما ترك المرض جسمها مغطى بالندوب، وذلك بفضل الدواء.

وعانت أنجيلا هرتلين يوميًا أكثر من 8 ساعات وهي تحك وتهرش بشرتها وذراعيها وصدرها بسبب الديرماتيلومانيا، وهو اضطراب السيطرة على الانفعالات، التي تجعل الشخص غير قادر على إيقاف نفسه عن الحكة.

وحيرت حالتها الأطباء، ليبلغوا الفتاة ذات الـ29 عامًا أنها لن تشفى أبدًا، وكنتيجة لذلك وقعت الفتاة فريسة للاكتئاب حتى أنها حاولت التخلص من حياتها، وتوقفت عن الذهاب إلى الجامعة ورفضت الظهور في الأماكن العامة، لتصبح سجينة منزلها، إلا أنه بفضل دواء يغير الحياة تم اختراعه في أوائل هذا العام، حظيت الفتاة بشفاء ملحوظ، والتأمت بشرتها وشفيت تمامًا.

طبيب فرنسي يعالج فتاة من قطاف الجلد القهري وينقذها من الانتحار

ولنشر الوعي أكدت أنها قامت بكتابة مذكراتها بعنوان "ذات العلامات الأبدية"، وظهرت في فيلم وثائقي عن حكة الجلد، قائلة: "كنت أحك جلدي لأكثر من 8 ساعات يوميًا، وكنت أكره المظهر الذي أصبحت عليه، ولكن كان هناك شعور بالارتياح عندما أفعل ذلك، وكان ذلك يحدث بشكل تلقائي جدًا، ولكن لم أفهم لذلك سببًا، أو ما الذي كان يثيره في ذلك الوقت، وقلت لنفسي أنني مهووسة، وكان ذلك هائج جدًا أثناء سن المراهقة، ولم أخبر نفسي، وتظاهرت بأنه علامات حب الشباب، وفي الصالة الرياضية كان عليَّ أن أغير ملابسي في الحمام، ولم أدع أحد يرى قدمي ومنعتني من التعارف".  

وأضافت: "في سن الثامنة عشر حاولت التخلص من حياتي، وكنت في الجامعة وقتها، وشعرت بالوحدة الشديدة وأنا أعيش بهذه الاضطرابات ولا أستطيع الظهور بالطريقة التي أبدو بها، وأخبرني الأطباء أنني لن أشفى أبدًا، وعليا أن أتعايش معها للأبد".

طبيب فرنسي يعالج فتاة من قطاف الجلد القهري وينقذها من الانتحار

والتمست هارتلين البائسة العلاج، وفي 2014 عملت فيلمًا وثائقيًا صريحًا بعنوان "ندوب العار" لترفع الوعي بالديرماتيلومانيا، وتغيرت حياتها في هذا العام، عندما شاهد خبير دواء نفسي هذا الفيلم، واتصل بها، وفي خلال 12 أسبوعا من المشورة أصبحت هارتلين ومعالجها قادرين على معالجة بعض الأمور الأساسية التي كانت سببًا للهرش والحكة.    

وأوضحت: "استخدمت تقنيات مختلفة للامتناع عن هذه العادة، ودعمني معالجي بالأدوات التي تمكنني من التحدث إلى نفسي بعيدًا عن الرغبة وتحديد محفزات مختلفة. ولاحظت اختلافًا كليًا في كيفية  اختبار تجربة العالم، حيث جربت الصحوة النفسية حيث أن اللجوء للهرش والحكة طوال هذه السنوات كان لإخفاء مشاعري التي تم كبحها وكبتها".

طبيب فرنسي يعالج فتاة من قطاف الجلد القهري وينقذها من الانتحار

وساعدها معالجها النفسي على إدراك أنها تكبت مشاعرها دائمًا منذ عانى والدها من تمدد الأوعية الدموية في المخ منذ كان صغيرًا، وتقول هارتلين: "عندما كان عمري 10 أعوام أصيب والدي بتمدد الأوعية الدموية بالمخ، ومنذ ذلك الوقت غيرته تمامًا، وكان صعبًا أن نحزن لأنه كان على قيد الحياة، لذا قمت بكبت هذه المشاعر".

وتابعت: "ما زلت لا أحك أو أهرش، فلدي الدوافع اليومية وهي عملية متلازمة، ولكني أريد أن يعرف الناس أنهم ليسوا وحيدين، هناك مصادر حولهم لتدعمهم وتساعدهم، وقد أزاح الخروج بين العامة العبء عن كاهلي، ولم أعد أخفي أجزاء مني".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب فرنسي يعالج فتاة من قطاف الجلد القهري وينقذها من الانتحار طبيب فرنسي يعالج فتاة من قطاف الجلد القهري وينقذها من الانتحار



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab