علماء يؤكدون أن توبيخ المدخنين يزيد من إصرارهم على التدخين
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

كشفت الأبحاث أن النساء يندمن على تعاطي التبغ أكثر من الرجال

علماء يؤكدون أن توبيخ المدخنين يزيد من إصرارهم على التدخين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يؤكدون أن توبيخ المدخنين يزيد من إصرارهم على التدخين

تعنيف المدخنين يزيدهم إصرارًا
واشنطن ـ رولا عيسى

يعتقد البعض أن وصم المدخنين أو تعنيفهم أو تذكيرهم مرارا وتكرارا بأضرار السجائر وصور الرئتين المدمية قد تساعدهم في الإقلاع عن التدخين، ولكن الأبحاث الجديدة وجدت أن رسائل مكافحة التدخين تأتي بنتائج عكسية لأن المدخنين يغضبون ويعاندون.

وتبين الدراسة أن السياسات الصحية العامة التي تستهدف المدخنين قد يكون في الواقع تأثيرها معاكس لبعض الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين.
ويشير البحث إلى أن وصم التدخين ممكن، في بعض الحالات، ولكنها في حالات أخرى تجعل من الصعب إقناع الناس بالإقلاع عن التدخين لأنها تتحول عند المدخن لوسيلة دفاعية، كما تؤدي الرسائل السلبية أيضا إلى انخفاض احترام الذات والثقة بالنفس.

وتسلط النتائج الضوء على إمكانية أن تجلب الصور النمطية السلبية نتائج عكسية، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بحملات الصحة العامة.
وأكدت زميلة جامعة ولاية بنسلفانيا الدكتورة ريبيكا ايفانز بولس، أن رد الفعل المترتب على الصور النمطية السلبية عن للتدخين، تتراوح بين "زيادة نوايا الإقلاع عن التدخين" إلى "زيادة التوتر" إلى "مقاومة الإقلاع عن التدخين".

علماء يؤكدون أن توبيخ المدخنين يزيد من إصرارهم على التدخين

وقامت الدكتورة ايفانز بولس بمراجعة ما يقرب من 600 مادة متعلقة بالحملات السلبية ضد التدخين ووصم المدخن بالعار، ووجدوا أن وصم التدخين قد يدفع بعض الناس إلى التمسك بتلك العادة، ويقول الباحثون إن السياسات الصحية يمكنها أن تركز على استراتيجيات أكثر إيجابية، ويمكن أن تشمل تلك الحملات تعزيز فوائد الإقلاع عن التدخين، بدلا من تكرار الصور النمطية السلبية.
وأوضحت سارة ايفانز لاكو، وهي زميلة باحثة في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية: "إن الصور النمطية التي تتعامل مع المدخنين لها تأثير سلبي حول العالم".

ووجدت إحدى الدراسات أن 30 إلى 40 في المائة من المدخنين يشعرون باستنكار الأسرة وعد تقبل المجتمع لهم و27% منهم يشعرون أنه يتم التعامل معه بشكل مختلف لكونهم مدخنين، ووجدت دراسة أخرى أن 39% من المدخنين يعتقد أن الناس يقللون من شأنهم.

وقال الباحثون إن في العديد من الدراسات، يستخدم المدخنون كلمات مثل "الأبرص"، "منبوذا"، "شخص سيء"، "عديم الحياة" و "مثير للشفقة" لوصف سلوكهم، لافتين إلى أن وصمة العار التي تحيط المدخنين تؤدي إلى عدد من النتائج المختلفة، بما في ذلك الانتكاسات، وزيادة مقاومة الإقلاع عن التدخين، والعزلة الاجتماعية التي يفرضها ذاتيا، والتوتر المتزايد.

وبحثت دراسات أخرى في موضوع التحيز بين الجنسين فيما يتعلق بالمدخنين، وكشفت عن أن المرأة الباكستانية والبنغلاديشية التي تدخن تعتبر غير شريفة وجالبة للعار، في حين أن المدخنين الذكور يتم النظر إليهم أنهم مفتولو العضلات، وأظهرت دراسة أخرى أن النساء يندمن على التدخين أكثر من الرجال.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يؤكدون أن توبيخ المدخنين يزيد من إصرارهم على التدخين علماء يؤكدون أن توبيخ المدخنين يزيد من إصرارهم على التدخين



GMT 06:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فيتامين "أ" يعيد الأمل لمرضى السكري في تحسين الرؤية

GMT 06:32 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية خفض الكوليسترول لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab