واشنطن - رولا عيسى
حذرت دراسة جديدة من أن المستويات العالية من الهرمونات المستخدمة أثناء عمليات التقليح الصناعي يمكن أن تقلل من فرص المرأة للإنجاب، ولاحظ الباحثون أنه مع ارتفاع جرعات هرمون ""FSH تتراجع معدلات الولادة الحية بنسبة 20%، ويعتبر الهرمون حيويا لتحفيز المبيضين لنمو الحويصلات.
وأشار المؤلف المشارك للدراسة من جامعة ميتشغان، جيمس أيرلاند إلى أن "تجيب الدراسة على تساؤل بشأن ما إذا كان الهرمون يضر ببقاء الجنين، وكلما ارتفعت الجرعة انخفضت نسبة الولادة الحية بنحو من 15 إلى 20%".
وتعتبر الدراسة التي نشرت أخيرًا في مجلة journal Fertility and Sterility الأبرز من نوعها حيث حللت أكثر من 650 ألف دورة من عمليات التلقيح الصناعي لدى النساء في أنحاء الولايات المتحدة، وتدعم نتائج الدراسة الأبحاث الأخرى بينما تتناقض مع الفكر التقليدي الذي يشير إلى أنه كلما زادت جرعة هرمون ""FSH أثناء التقيح الصناعي تزيد احتمالات الحمل لدى المرأة.
ويتم إنتاج الهرمون من خلال الغدة النخامية، ويسيطر على المبيض لدى النساء والخصيتين عند الرجال وهو ضرورى للإنتاج، ويستخدم الأطباء هذا الهرمون لتحفيز أكبر عدد ممكن من الحويصلات في مبايض المرأة للنمو.
واكتشف الباحثون أن انخفاض معدلات الولادة الحية يرتبط بارتفاع مستوى هرمون FSH دون النظر إلى صحة المرأة أو عمرها أو وزنها أو طول فترة العلاج، وذكر جيمس أيرلاند "قمنا بهذه الدراسة ليس فقط للتحقق من تأثير ارتفاع الهرمون على بقاء الجنين ولكن أيضا لتوجيه الدراسات المستقبلية للأطباء لتحديد ما إذا كانت الجرعة كبيرة، لأنهم يحتاجون في النهاية إلى معرفة كيفية تجنب الكميات الكبيرة منه".
أرسل تعليقك