غسل الأيدي للوقاية من انتقال العدوى
واشنطن ـ عادل سلامة
حل فصل الشتاء بكل ما يحمله من برد قارس ورياح وأمطار، إلا أنه لم يقتصر على ذلك، إذ يحمل في جعبته أيضًا نزلات البرد التي تملأ المكاتب في جميع أنحاء بريطانيا بالسعال وغيره من أعراض البرد. ولأنه لا يكفي غسل الأيدي فقط للوقاية من انتقال العدوي، هناك بعض النصائح التي تقلل من فرص الإصابة بعدوى البرد.
وأول هذه النصائح، هي أن نتفادى وضع أيدينا على الفم والأنف، لأنها ببساطة ستنقل إلينا العدوى عبر الأسطح الملوثة بفيروس الإنفلونزا. جاء ذلك في إطار دراسة أجراها الفريق البحثي في المعهد القومي للصحة في ميرلاند والتي أكدت أن "غسل الأيدي في حد ذاته، يمثل أحد طرق نقل العدوى بفيروس الإنفلونزا".
وركزت الدراسة على أن "لمس الوجه من أخطر العادات التي تساعد على الإصابة بنزلات البرد، إذ من الممكن أن يؤدي لمس الوجه بعد تعرضه لأسطح ملوثة إلى انتقال عدوى مرض صدري خطير".
ووفقًا لأحد الأساتذة المشرفين على الدراسة، تُعد "التجمعات الكبيرة التي تلتقي فيها أعداد كبيرة من الأشخاص، مثل شوارع المدن الكبرى في العالم كواشنطن ومحطات مترو الأنفاق وقطاراته في تلك المدن من أهم العوامل التي تعمل على نقل العدوى". وكشفت الدراسة عن أن "لمس الأشياء المحيطة بالأشخاص يحدث بمعدل 3.3 مرة في الساعة، بينما يلمسون وجوههم 3.6 مرة في الساعة مما يزيد من فرص انتقال العدوى".
وبذلك تزداد فرص انتقال الجراثيم بسرعة تفوق السرعة التي يغسل بها الإنسان يديه. ومن أجل تفادي انتقال العدوى، لا يجب غسل الأيدي فقط، بل وتجنب لمس الوجه أيضًا. ومع ذلك، لا داعي للقلق أو الاستمرار في حالة من الاستنفار الدائم ومراقبة ما نفعل طوال الوقت، إذ ينبغي أن نغسل الأيدي قدر الإمكان، ونتجنب لمس الوجه قدر الإمكان أيضًا، لأن الجهاز المناعي لديه القدرة على التصدي لنزلات البرد. وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة الأمراض المعدية الطبية.
أرسل تعليقك