لندن ـ كاتيا حداد
اعتمد مجموعة من الطهاة الشباب على التوابل في تحضير الوجبات لتجعل منه طعامًا صحيًا، وفي طليعة هؤلاء ممن استخدموا "الكاري" في الطعام جورباريت بان، الذي ولد في بريطانيا وجذب إليه الأنظار في وسائل الإعلام قبل ستة أعوام عندما ابتكر "أكثر الوجبات الصحية في العالم"، والتي هي عبارة عن "دجاجة وكاري التوت البري".
ونشر بان، كتابين للطهي منذ ذلك الحين، كما أنه في هذا الشهر يتواجد في مطعم يحمل اسم "إنديين سوبر فود"، يقدم طعامًا هنديًا طازجًا خفيفًا في بريك لين في لندن.
وترعرع في المطبخ التقليدي الهندي القديم الذي يعتمد على التوابل، وجمع كمًا من البيانات بما في ذلك النتائج التي توصلت إليها وزارة الزراعة الأميركية بأن ما يقرب من ربع الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة المتوفرة هي في الواقع التوابل.
وطوّر بان، من أسلوب الطبخ الذي يستخدم فيه الزيت بكميات قليلة، ويتم الاستعانة بالتوابل ما جعل الكثيرين من المشاهير يشيدون به مثل كريس إيفانز، وفيفيان ويستوود.
وتعد رومي جيل، بطلة أخرى "للطعام الهندي الأخف" حيث انتقلت إلى لندن قادمة من شرق البنغال في عام 1993، وكانت وقتها تبلغ من العمر (20 عامًا)، واتجهت إلى الجانب الصحي من الطعام الهندي بعدما رزقت بابنتها، وشجعها في ذلك أصدقاؤها ممن أحبوا أطباقها الشهية والنكهات المضافة إليها، ما دعاها إلى افتتاح مطعم خاص بها في بريستول منذ عامين وهو "روميز كيتشن".
وتطبخ رافيندر بوغال، التي ولدت في كينيا وتعمل طاهية في برنامج تليفزيوني، هذا الشهر في مطعم "كاروسيل" في مارليبون في العاصمة لندن.
وتعتقد بوغال التي تقدم "الكاري"أنها غير مسؤولة عن الصورة غير الصحية للطعام الهندي حيث يتم تقديم أطباق فيها الكثير من الزيت الرخيص، كما ترى بأن الطعام يكون صحيًا أكثر عندما يتم طهيه في المنزل ولكن المطاعم الآن تغيرت وتحرص على استخدام المكونات المحلية البريطانية.
ويعد استخدام كميات أقل من الزيت هو النهج المعتمد أيضًا من قبل الكاتبة في مجال الطعام الهندي ميرا مانيك، حيث تحولت مانيك من الكتابة عن السفر إلى الطبخ بعدما واجهت معاناة في الجهاز الهضمي، وكذلك مشاكل في الجلد، وهي تعمل حاليًا مع مطعم "هولبورن" في لندن.
أرسل تعليقك