الرياض ـ العرب اليوم
أكد وكيل وزارة الصحة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبد العزيز بن سعيد، أن الحالات التي سجلت في المناطق الطرفية خلال اليومين الماضيين، وتحديدا في القويعية والدوادمي هي حالات أولية ثبت أن لها علاقة بالجمال بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مبينًا أن الوزارة حريصة على تطبيق إجراءات مشددة داخل المنشآت الصحية وتقييم إجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات وتدريب الممارسين الصحيين على آليات ومعايير فرز الحالات وهو ما يضمن عدم انتشار المرض داخل هذه المنشآت.
وأشار بن سعيد إلى اتخاذ عدد من القرارات لمنع ظهور أية حالات لـ "كورونا" في المشاعر، ومنها تقوية آليات الترصد الوبائي، ومنع الإبل في مواقع الحج باعتبار بعضها من المصادر الحاضنة للفيروس، وتشديد إجراءات مكافحة العدوى في المنافذ والمطارات ومستشفيات المشاعر، ومنع الممارسين الصحيين المخالطين لحالات كورونا من العمل في الحج.
وأوضح عن تصنيف فرق الاستجابة السريعة في مركز القيادة والتحكم، أنه تم تصنيف مستويات عمل فرق الاستجابة السريعة التابعة لمركز القيادة والتحكم إلى ثلاثة أقسام، الفرقة "أ" للتحرك الفوري لحظة وصول بلاغ عن اشتباه الإصابة بالفيروس، وبعد تسجيل تفاصيل البلاغ عن الحالة في مركز القيادة والتحكم وغرفة العمليات للفرق يتم إرسال فريق استجابة سريعة في نفس المنطقة لمباشرة الحالة بشكل عاجل وفقا لطبيعة الحالة، إذ تختص الفرقة "أ" باستكشاف حالات كورونا المشتبهة، أو الإيجابية في منشأة لم يتم تسجيل أي حالة لديهم خلال الشهر السابق لتلك الحالة، بالإضافة إلى زيارة جميع وحدات المنشآت للتأكد من جاهزيتها، إلى جانب تدريب العاملين؛ لتصحيح الفجوات في ممارسات مكافحة العدوى، ولتقليل خطورة نقل العدوى بالمنشأة.
وأضاف أن دور الفرقة "ب" فيكون مع وجود حالتين في الأسبوع بنفس المنشأة؛ بشرط عدم وجود حالات سابقة خلال الشهر السابق لتلك الحالات، فترسل ليكون عملها مع فريق مكافحة العدوى بالمنشأة، لمنع انتشار المرض، وكذلك للتأكد من إجراءات النظافة البيئية التي قد تكون سببًا في انتشار العدوى؛ حيث يشارك هذا الفريق أخصائي مكافحة عدوى لديه خبرة في نظافة البيئة والتعقيم، كما أن هذا الفريق ينفذ زيارات لمدة يومين إلى ثلاثة أيام أو أكثر تبعًا للحاجة والتطبيق، فيما يبدأ دور الفرقة "ج" عند وجود أكثر من حالتين من المجتمع "حالات أولية" في الشهر في المنشأة نفسها، أو وجود ثماني حالات ثانوية "مكتسبة من المنشأة"، أو أكثر خلال شهر، وحينها يتم إرسال فريق "ج" لفحص المنشأة لمدة خمسة أيام متواصلة، يتم خلالها تدريب العاملين بشكل مكثف، إضافة إلى تجهيز وتعقيم المنشأة، والعمل على التحقيق الوبائي لأسباب التفشي من قبل مختصين من الفريق، وهذا الفريق يضم أخصائي وبائيات وتقص، بالإضافة إلى أعضاء الفريق "ب"، وقد يستمر عمل الفريق إلى أسابيع أحيانًا حسب درجة التفشي، ولا ينتهي عمل الفريق في المنشأة حتى يتم السيطرة على التفشي وتدريب جميع العاملين في المنشأة.
وأكد أن مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة يواصل جهوده على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الترصد الوبائي، والتأكد من التزام المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، وكذلك التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة ما يستجد بخصوص "كورونا"، كما تواصل الوزارة جهودها وتنسيقها التام مع وزارة الزراعة لتنفيذ الحملات التوعوية بالفيروس في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها من الملاك والمربين لتوخي الحذر، والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل.
أرسل تعليقك