لبنان تطرح خططها الجديدة والمستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية
آخر تحديث GMT04:38:13
 العرب اليوم -

بالرغم من الصراع السوري المحتدم والمقلق في الجوار القريب منها

لبنان تطرح خططها الجديدة والمستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان تطرح خططها الجديدة والمستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية

إعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد
دمشق ـ نور خوّام

تسعى لبنان لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية، تضم قطارات عالية السرعة ذات المسار المزدوج تمر عبر أنفاق تشق طريقها في الجبال اللبنانية فوق بيروت، فضلًا عن السكك الحديد المحلية التي ستخدم المدن سورية الجديدة في سهل البقاع بين سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية، من دون المساس بالمعابد الرومانية في بعلبك.

لبنان تطرح خططها الجديدة والمستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية

وعلى الرغم من أنّ الحرب السورية تلقي بظلالها على دول الجوار وخصوصًا لبنان بفضل موقعها الإستراتيجي؛ لكن ذلك يمنع لبنان عن خطط التطوير .

لبنان تطرح خططها الجديدة والمستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية

كما تعمل لبنان على ربط هذه الشبكة الضخمة السكك الحديد، بشبكة السكك الكبيرة التي سيتم تشغيلها من الخليج إلى أوروبا عبر العراق الجديدة وسورية الجديدة، فضلًا عن أن خطوط الأنابيب ستمر إلى جانب مسارات القطارات.

لبنان تطرح خططها الجديدة والمستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية

ويمكن أنّ يعيق هذا الحلم؛ اختناقات المرور والازدحام الذي تعاني منها بيروت، التي تعتبر الأضخم في منطقة الشرق الأوسط، فلم لا تخطط لبنان لإنشاء سكك حديد كهربائية تربط بين مدينة طرابلس في شمال لبنان ومدينة صور في أقصى الجنوب؟ مع وجود محطة وسط بيروت تم بناؤها بالفعل، من الفرنسيين بعد الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت مابين 1975 حتى 1990.

لبنان تطرح خططها الجديدة والمستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية

وتشتهر لبنان بالآثار الرومانية والقلاع الصليبية والثلوج والشواطئ؛ لكن يحكمها نظام حكومي ميؤوس منه، يعيق لبنان عن تعيق حلمها، ولكنها على الأقل يمكن أن يكون لديها قطارات.

وتقدم قاعة قصر "اليونيسكو" معرضًا يتعلق بتراث السكك الحديد في بيروت، وفيلمًا وثائقيًا للقطارات البخارية الأولى التي كانت تمر عبر الجبال اللبنانية إلى دمشق منذ حوالي 120 عام، كما ستتردد أصداء البواخر الفرنسية 0-8-0 والقطارات السويسرية التي تشق طريقها إلى طرابلس وحمص خلال المرتفعات التي تغطيها الثلوج في ممر ضهر البيدر الجبلي، إلى منطقة البقاع وسورية.

لبنان تطرح خططها الجديدة والمستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية

وحضر الحدث ما يصل إلى 800 منظمة غير حكومية ناشئة، وموظفي الخدمة المدنية الذين يشيدون بإعادة بناء شبكة جديدة من السكك الحديدية اللبنانية؛ ولكن المؤسف أنه لا وجود لهذه الشبكة القوية على أرض الواقع حتى الآن، إلا أن كل مصور، وكل المخرج ومراسل يذهبون إلى الأماكن في لبنان حيث يجدون إرثاً عظيمًا من تاريخ شبكة السكك الحديد في لبنان مثل: المحركات الصدئة والعربات المكسورة و البقايا الحجرية لمحطات السكك الحديدية الفرنسية التي لا تزال متناثرة في لبنان.

لبنان تطرح خططها الجديدة والمستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية

كما أنّ هناك كتب كثيرة تتحدث عن تراث السكك الحديد في البلاد، بدءً من مقطورات "فينترتور" السويسرية التي قدمها العثمانيون إلى لبنان في عام 1895 لتمر عبر جبالها، إلى المحركات الفرنسية الكبيرة "سيل" التي لا تزال بقاياها متناثرة في ساحة حشد السكك الحديد القديمة في طرابلس، ولا يزال نفطها يقطر حتى يومنا هذا على المسارات القديمة التي تضم الشجيرات والزهور الوردية التي تسير فيها سيارات الأجرة والسائقين.

وأشاد الحضور بالحدث المنظم في "اليونسكو"، وبالفيلم الوثائقي لمخرجته زينة حداد، كما أثنى دبلوماسي ألماني على الخلفية الدولية للسكك الحديد، وأعلن بفخر أنّ القطار العملاق القديم "جي-8-لوكو"، الظاهر في الملصقات المصاحبة للمعرض تم تصنيعها في ألمانيا؛ ولكنه تجنب ذكر أنّ هذه المحركات معينة كانت تعويضات الحرب العالمية الأولى 1919 التي سلمتها ألمانيا إلى فرنسا بعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، ثم تم شحنها من المنتصرين الفرنسيين إلى الأراضي اللبنانية التي كانت محتلة في ذلك الوقت.

وأبرز أستاذ العلوم السياسية النمساوية في جامعة "نوتردام" في لبنان، والمهندس يوغين سينسينج الدبوس، لجمهور "اليونسكو" الحاضر، أن السكك الحديد تعتبر قضية إقليمية ودولية، لأن تطوير البنية التحتية؛ أحد عوامل تطوير مستقبل الشرق الأوسط.

وأشارا إلى أنّه من الواضح أنّ الغالبية العظمى من البضائع المشحونة والمنقولة ستمر إلى سورية التي سيتم إعادة بنائها من جديد ما بعد الحرب، عبر بيروت وذلك لأن ميناء اللاذقية السوري صغير للغاية، ويعتبر إعادة فتح خط قطار طرابلس-حمص القديمة، أمرًا صائبًا بشكل نسبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان تطرح خططها الجديدة والمستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية لبنان تطرح خططها الجديدة والمستقبلية لإعادة بناء وتطوير شبكة سكك حديد قوية



GMT 09:32 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab