بلدة كفرذبيان اللبنانية قبلة لعشّاق الثلوج والطّقس الشتويّ في عطلة الميلاد ورأس السنة
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

بلدة كفرذبيان اللبنانية قبلة لعشّاق الثلوج والطّقس الشتويّ في عطلة الميلاد ورأس السنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلدة كفرذبيان اللبنانية قبلة لعشّاق الثلوج والطّقس الشتويّ في عطلة الميلاد ورأس السنة

الجبال اللبنانية
بيروت ـ العرب اليوم

مع تساقط ثلوج كانون، وارتداء الجبال اللبنانية رداءها الناصع التقليديّ، نشطت الحركة في عالم السياحة الشتويّة، وبدت بلدة كفرذبيان الكسروانيّة بشرى خيرٍ للقطاع الشديد الأهميّة اقتصادياً، في الوقت الذي يعاني اقتصاد لبنان ما يُعانيه، وتُحاصره الأزمة السياسية والصراعات الإقليميّة.فنادق ومنتجعات وشاليهات هذه البلدة الجبليّة اللبنانية حَجَزت غُرَفها وأجنحتَها كلَّها لعشّاق الثلوج والطّقس الشتويّ في أيّام الميلاد ورأس السنة، حيث بدأ المغتربون اللبنانيّون التوافد لقضاء العيد مع الأهل والأحبّة، ومعهم شيء من حنين ومالٍ ترياقاً للاقتصاد الوطنيّ. فماذا عن السياحة الشتوية في هذا الموسم؟ وهل التفاؤل بتنشيط الاقتصاد اللبناني واقعيّ؟
الحجوزات بدأت باكراً فعلاً، وشملت تقريباً فترة رأس السنة، وفق تأكيد المدير العام لمنتجع InterContinental Mzaar، جوست كومن، في حديث له. وما يُمكن استنتاجه من مؤشّر الحجوزات الفندقيّة - بحسب المدير - أنّ 60 % من الزبائن هم من المغتربين اللبنانيّين، و40% هم من اللبنانيّين المقيمين. لكنّ أعداد الأجانب قليلةٌ جداً، بخلاف السنوات الماضية، حين كان يتوافد إلى الديار اللبنانية عشّاق الثلج من الأقطار العربية والأجنبية.
المنتجع الشهير في منطقة كفرذبيان، والذي يضمّ 140 غرفة، شهد منذ الشهر الماضي مستويات عالية من الحجوزات لعيد رأس السنة، وبدأت الحجوزات في وقت مبكر جداً، وفق المدير؛ وبحسب توقّعاته أن "ما تبقّى من الغرف القليلة الشّاغرة سوف يمتلئ حتماً".
لا يُمكن للّبنانيّين الاطمئنان إلى موسم العيد فقط كي يكون محطّة إنعاش للاقتصاد الوطني، بل ينبغي النّظر إلى الاستمراريّة السياحية في فصول السنة الأخرى؛ وهذا ما يُشير إليه "كومن" الذي يُبدي تفاؤله بحجوزات ما بعد الأعياد، ويُفيد بأنّ المنتجع يشهد حجوزات لنهايات الأسبوع خلال موسم الشتاء، ومعظمها من المقيمين.
وتبدأ أسعار الحجوزات خلال عطل نهاية الأسبوع بـ244 دولاراً (فريش) مع الفطور، فيما تنخفض خلال أيّام الأسبوع الأخرى إلى 190 دولاراً للغرفة الواحدة، بالرغم من أن الحركة دبّت في المنتجع، والزوّار يقصدونه باستمرار.
لا يرغب كومن في كبح توقّعاته الإيجابيّة المتفائلة بشأن الموسم السياحي الحالي، إذ ينتظر "المزيدَ من الثلوج، التي ستُطلق حلبات التزلّج من سُباتها، ونأمل في أن نرى موسماً شتوياً واعداً، وأن تمتلئ الغرف في عطل نهاية الأسبوع، خصوصاً أن مدارس تعليم التزلج، بدءاً من شهر شباط، تمنحنا مردوداً لا بأس به".
أمّا المدير العام لفندق Terre Brune في كفرذبيان، شحادة أيوب، فأخباره شديدة التفاؤل، وفندقه "مفوّل" (Full) "فالحجوزات كثيرة خلال الأعياد، خصوصاً لقضاء ليلة رأس السنة"، من 27 كانون الأول حتى 2 كانون الثاني.
ويلفت أيوب إلى أنّ الأغلبيّة الكبرى من الزبائن هم من المغتربين، أي ما يفوق الـ90%، وما تبقّى هم من العرب. وقد بدأ النزلاء يحجزون غرفهم مؤخّراً في الفندق، الذي يتألّف من 45 غرفة. وتتراوح أسعار الحجز ما بين 200 إلى 250 دولاراً للّيلة في غرفة عاديّة. وجميع الخدمات مؤمَّنة في الفندق، لكن "ما نجنيه، ننفقه على الكهرباء والمازوت، بسبب افتقاد التيار الكهربائي لشؤون التدفئة الضروريّة في الجبل"، وفق أيوب.
من جهة الشاليهات الموسميّة، هي أيضاً "مفوّلة". ووفق أحد المستثمرين في القطاع السياحيّ وصاحب شاليهات وشقق مفروشة للإيجار في كفرذبيان، "الإقبال على الشاليهات الشتوية كثيف جداً تماماً كالعام الماضي". فأهل البلد احتفظوا بشاليهاتهم بسبب انتشار كورونا، لكي يحجروا أنفسهم فيها، وليبتعدوا عن الاختلاط، إضافةً إلى رغبتهم في الابتعاد عن الأجواء الأمنيّة المتوتّرة؛ وفوق ذلك، "جوّ المنطقة حالياً ممتاز"، لا سيّما أنّ الثلوج تساقطت في وقت أبكر من المعتاد، ما سرّع من إقبال المغتربين، إذ "الإقبال على المنطقة كلّها وعلى المؤسسات السياحية، من فنادق وشاليهات، يفوق التصوّر، ولا أماكن شاغرة، لا عندنا ولا عند غيرنا"، ما خلا الأماكن القديمة والأقلّ من المتوسّطة.
وفيما يؤجّر هذا المستثمر الشاليهات سنوياً وموسمياً، يقول إنّ إيجار الشاليه (غرفة واحدة مع خدماتها) لموسم الشتاء يبدأ من 5000 دولار، ويُضيف مستغرباً :"شيء غريب عجيب فعلاً أن نجد سيّاحاً أجانب وأوروبيّين أتوا للسياحة الشتوية"، بعد أن تساقطت الثلوج في لبنان قبل تساقطها في مناطق عديدة في أوروبا، ما دفعهم إلى المجيء إلى لبنان. ولا ننسى السياح العرب ضمن القادمين.
وبدءاً من عطلة نهاية الأسبوع التي تعقب عيد الميلاد، ستشتدّ الحركة في المنطقة، حيث يتجمّع الناس ليعيّدوا مع ذويهم في المناطق الجبليّة. وفي هذا الإطار، يؤكّد صاحب مطعم "فوزي" الشهير في المنطقة أنّ المطعم سيفتح مع قدوم الروّاد إلى المنطقة، "لأنّ المصاريف باتت باهظة جداً، ولا يُمكن أن يفتح أبوابه من دون وجودهم". لذلك، من المتوقَّع أن تكون حركة المطاعم جيّدة في هذا الموسم.
في أحد المنتجعات الشتوية في كفرذبيان، والتي تؤجّر شاليهات، تؤكّد المديرة العامة فيه أنّ "الإقبال كثيف لقضاء عطلة العيد، من قِبل مغتربين لبنانيّين وعرب، لا سيّما المصريّين، بعد أن تساقط الثلج"، مع ملاحظة التفاوت في البدء بالحجز، حيث حجز البعض منذ 3 أشهر، ومنهم مَن حجز مؤخّراً. وقد اكتملت حجوزات غرف المنتجع، والشاليهات كذلك بطبيعة الحال.
وعن الأسعار، تورد المديرة أنّ الأسعار لا تسجّل أرباحاً، إنّما هي للاستمرارية ولتغطية المصاريف. ويبلغ ثمن قضاء الليلة الواحدة فيه 300 دولار تقريباً لجميع الزوّار، إضافةً إلى أنّ الحجوزات لا تشمل أوقاتاً بعيدة، خوفاً من قرارات إقفال البلاد بسبب كورونا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أفضل 8 وجهات للسياحة الشتوية في مصر

النمسا موطن السياحة الشتوية ورياضة التزلج على الجليد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدة كفرذبيان اللبنانية قبلة لعشّاق الثلوج والطّقس الشتويّ في عطلة الميلاد ورأس السنة بلدة كفرذبيان اللبنانية قبلة لعشّاق الثلوج والطّقس الشتويّ في عطلة الميلاد ورأس السنة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab