قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر
آخر تحديث GMT05:29:40
 العرب اليوم -

متخصصة في إنتاج السجاد والحرير

قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر

الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك
القاهرة - العرب اليوم

قبل نحو 30 عامًا وتحديدا في كانون الأول/ ديسمبر من العام 1987 كان الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك يزور فرنسا ويجري مباحثات مع الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران ب قصر الإليزيه بالعاصمة باريس.

وأثناء جولة مبارك في القصر برفقة الرئيس الفرنسي، وقع بصره على سجادة حريرية بجدران القصر، وأصيب بالدهشة، فقد اكتشف أن السجادة مصنوعة في مصر، وكتب عليها مكان إنتاجها "نسجت في قرية ساقية أبو شعرة بمصر".

وقرر مبارك وقتها زيارة القرية فور وصوله مصر، وعند وصوله مطار القاهرة، حطت به طائرة هليكوبتر في القرية ليتفقد مصانعها ويلتقي برجالها وشبابها وعمالها ويأمر بتذليل كافة العقبات التي تعترض عملهم.

وتخصصت القرية المصرية الصغيرة في صناعة السجاد الحرير، وتحتل حاليا المركز الثاني عالميا في إنتاجه، وذاع صيتها عربيا وعالميا حتى أصبحت قبلة لعاشقي وراغبي اقتناء هذا النوع من السجاد.

تقع القرية على بعد 60 كيلومترا شمال العاصمة المصرية القاهرة، وتتبع مدينة أشمون بمحافظة المنوفية، وتتميز بوقوعها على فرع النيل الواصل لدمياط، وسميت بهذا الاسم منذ العام 1805 نسبة للإمام أحمد الشعراني المدفون مع ابنه بالقرية.

يقيم بالقرية نحو 50 ألف نسمة، وكما يقول خاطر صلاح أحد أبنائها لـ"العربية.نت"، فإن 80% من سكانها يعملون بإنتاج السجاد وتصديره، مضيفا أن القرية يوجد بها نحو 20 مصنعا، وفي كل مصنع ما بين 15 و20 نولا، كما يوجد بكل منزل بالقرية نولا واحد أو اثنان لصناعة السجاد.

وأضاف خاطر أن القرية تخصصت في هذه المهنة منذ منتصف القرن العشرين، حين كان السكان يحصلون على الحرير المستورد من الصين، ثم يقومون بفتله وصبغه، وبعدها نسجه كسجاد، وبيعه لكبار التجار من أبناء القرية لتصديره للخارج.

ويبلغ سعر كيلو الحرير الطبيعي المستورد حاليا من الصين نحو 1200 جنيه، وتباع السجادة الواحدة منه بنحو 60 ألف جنيه، ويتم تصديره لدول #أوروبا وعلى رأسها فرنسا والدول الخليجية والمغرب وبعض دول أميركا اللاتينية.

وأكد خاطر أن زيارة مبارك للقرية قبل نحو 30 عاما كانت نقطة إطلاق حقيقية للقرية وذيوع صيتها عربيا وعالميا.

وأشار إلى أن مبارك قرر وهو في فرنسا أن يزور القرية عقب عودته، وفور مجيئه وتفقده لمصانع القرية ومنتجاتها طلب من حكومة الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء، تذليل كافة العقبات التي تعترض عمل السكان، مشيرا إلى أن الحكومة أنشأت جمعية أهلية باسم القرية لاستيراد الحرير، وبيعه للمصنعين بأسعار مدعومة ومخفضة، كما فتحت الحكومة أسواقا لإنتاج القرية في كل دول العالم، وبعدما اشتهرت القرية وذاع صيتها.

تنتج القرية حاليا نوعين من السجاد: الأول من الحرير الخالص، والثاني من الحرير الممزوج بالقطن وبكافة التصاميم والألوان، ويتم بيع وتصدير النوعين للخارج، ويشير خاطر إلى أن إنتاج القرية جعلها تحتل المركز الثاني عالميا في صناعة السجاد، وأصبحت عاصمة صناعة السجاد اليدوي في الشرق الأوسط، ويتم الاحتفاظ بسجادها في القصور الرئاسية والأثرية والمتاحف العالمية.

من جهة أخرى، كشف أحمد صدقي عبد الرحمن وهو من أبناء القرية ويعمل تاجرا للسجاد، أنه يتم التسويق لمنتجات القرية عبر المعارض العالمية وشركات التسويق الكبرى، التي ترسل مندوبين لمشاهدة المنتجات والتعاقد على كميات كبيرة منها.

وأكد أن القرية لا يوجد بها بطالة، بل إن الأطفال يتعلمون من أسرهم هذه الصناعة منذ نعومة أظافرهم، وعقب استكمال تعليمهم يواصلون العمل بها، عند الالتحاق بالمصانع الموجودة في القرية، والعمل على نول خاص به في منزله، وبعضهم يكبر إنتاجه، ويزداد طموحه ويقوم بإنشاء مصنع خاص به، ويضيف أن القرية تشبه خلية النحل، ومع إشراقة كل يوم يزداد طموح سكانها، فمازال يراودهم حلم الوصول للمركز الأول على مستوى العالم، وأن يصبح اسم قريتهم في كل قصر ومتحف ومنزل في كل بقاع العالم.

وقد يهمك ايضًا:

الأماكن التي يُمكن زيارتها في فرنسا خلال شهور السنة

- تعرف على أفضل الأماكن السياحية الخلابة بين حدائق ومتنزهات كوينز

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab