قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

كان مخصصًا للحلبات الاستعراضية منذ ألفي سنة تحوَّل إلى فضاء ثقافي

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

قصر الجم في تونس
تونس - حياة الغانمي

يقع قصر الجم في مدينة الجم التونسية التابعة لمحافظة المهدية الساحلية وهو رمز معماري عالمي الثاني من نوعه في العالم (حيث يوجد مثيل وحيد له في العالم يقع في روما)، ويتميز بشكله الدائري الكلي وهو الوحيد الذي مازال قائمًا كما بناه الرومان منذ ما يفوق الألفي سنة.

في مدينة الجم "تيسدروس" يقع المعلم الروماني الأكثر مهابة على الإطلاق، حيث ينتصب هيكله الدائري الضخم في سهل ممتد الآفاق يمكن من رؤيته على مسافة بعيدة جدًا، خاصة أن المدينة التي انتشرت حوله تجنبت البناءات العالية، وهو أيضًا من بين الآثار الشبيهة به أحسنها حفظًا رغم عوامل الزمن الكثيرة.

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

ويبلغ طول هذا المعلم 149مترًا، وعرضه 124مترًا، وارتفاعه 36 مترًا، أما مدارجه، التي لم يبق منها شيء اليوم ولكن تمت إعادة تشكيلها جزئيًا، فقد كانت تتسع لثلاثين ألف متفرج، وهو ما يجعل هذا المبنى يحتل المرتبة السابعة بعد مدرجات روما وكابونا وميلانو وأوتون وفيرونا وقرطاج، كما يبلغ طول الحلبة في محورها الأكبر 65 مترا، ويخترقها تحت الأرض رواقان عريضان كان يدخل منهما الممثلون ويؤتى بالسباع الضارية.

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

لقد ظل مدرج الجم (او الكولوسيوم) منحصرًا مدة طويلة في دوره كمعلم تاريخي، إلا أنه منذ حوالي عقدين تحوّل إلى فضاء ثقافي يستقبل في الصيف مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم وغيره من التظاهرات الفنية. والقصر قديمًا كان مخصصًا للحلبات الاستعراضية ( كقتال رجل لأسود متوحشة، أو صراع وحوش بين بعضها، أو قتال فرسان ضد بعضهم لأغراض السلطة..) وكان الشعب والنبلاء في تلك الأيام يجلسون ويشاهدون تلك الاستعراضات.. وعن السرداب قال علماء الآثار إنه يربط بين قصر الجم وقرطاج مرورًا بمدينة سوسة (أي أن طوله يصل إلى 170 كيلومترا) استعمله السكان القدامى للجم أيام الحروب لجوءًا إلى قرطاج والبحر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان



GMT 08:58 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تضيف الدفء لمنزلك وتجعل أجواءه مريحة ومثالية

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab