قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان
آخر تحديث GMT12:22:36
 العرب اليوم -

كان مخصصًا للحلبات الاستعراضية منذ ألفي سنة تحوَّل إلى فضاء ثقافي

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

قصر الجم في تونس
تونس - حياة الغانمي

يقع قصر الجم في مدينة الجم التونسية التابعة لمحافظة المهدية الساحلية وهو رمز معماري عالمي الثاني من نوعه في العالم (حيث يوجد مثيل وحيد له في العالم يقع في روما)، ويتميز بشكله الدائري الكلي وهو الوحيد الذي مازال قائمًا كما بناه الرومان منذ ما يفوق الألفي سنة.

في مدينة الجم "تيسدروس" يقع المعلم الروماني الأكثر مهابة على الإطلاق، حيث ينتصب هيكله الدائري الضخم في سهل ممتد الآفاق يمكن من رؤيته على مسافة بعيدة جدًا، خاصة أن المدينة التي انتشرت حوله تجنبت البناءات العالية، وهو أيضًا من بين الآثار الشبيهة به أحسنها حفظًا رغم عوامل الزمن الكثيرة.

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

ويبلغ طول هذا المعلم 149مترًا، وعرضه 124مترًا، وارتفاعه 36 مترًا، أما مدارجه، التي لم يبق منها شيء اليوم ولكن تمت إعادة تشكيلها جزئيًا، فقد كانت تتسع لثلاثين ألف متفرج، وهو ما يجعل هذا المبنى يحتل المرتبة السابعة بعد مدرجات روما وكابونا وميلانو وأوتون وفيرونا وقرطاج، كما يبلغ طول الحلبة في محورها الأكبر 65 مترا، ويخترقها تحت الأرض رواقان عريضان كان يدخل منهما الممثلون ويؤتى بالسباع الضارية.

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان

لقد ظل مدرج الجم (او الكولوسيوم) منحصرًا مدة طويلة في دوره كمعلم تاريخي، إلا أنه منذ حوالي عقدين تحوّل إلى فضاء ثقافي يستقبل في الصيف مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم وغيره من التظاهرات الفنية. والقصر قديمًا كان مخصصًا للحلبات الاستعراضية ( كقتال رجل لأسود متوحشة، أو صراع وحوش بين بعضها، أو قتال فرسان ضد بعضهم لأغراض السلطة..) وكان الشعب والنبلاء في تلك الأيام يجلسون ويشاهدون تلك الاستعراضات.. وعن السرداب قال علماء الآثار إنه يربط بين قصر الجم وقرطاج مرورًا بمدينة سوسة (أي أن طوله يصل إلى 170 كيلومترا) استعمله السكان القدامى للجم أيام الحروب لجوءًا إلى قرطاج والبحر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان قصر الجم في تونس المعلم الوحيد الأكثر مهابة ما زال قائمًا كما بناه الرومان



GMT 09:32 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab