بليز تعتبر وجهة سياحية مهمة تجمع حضارات المايا والكريول والإسبان
آخر تحديث GMT10:31:13
 العرب اليوم -

يتوقع الخبراء اكتمال بنائها بتشييد فنادق فخمة جديدة في عام 2020

بليز تعتبر وجهة سياحية مهمة تجمع حضارات المايا والكريول والإسبان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بليز تعتبر وجهة سياحية مهمة تجمع حضارات المايا والكريول والإسبان

مدينة بليز
واشنطن ـ العرب اليوم

من النادر أن تجد مكانًا يشبه بليز في تنوعها وطبيعتها العُذرية، ورغم أنها تحتضن ثقافات وأعراقًا متعددة فإن المشهد السياحي بها يبقى في غاية التناغم. فقد شهدت على مر العقود، أو بالأحرى القرون، حضارات وثقافات مختلفة منها المايا، والكريول، والإسبان، فضلاً عن سكان أميركا الأصليين، واللبنانيين، والصينيين، والبريطانيين، والهنود، وجماعة المينونيت في العهد القريب. وهذا تحديداً ما يعطيها نكهتها الخاصة ويجعلها وجهة سياحية مهمة على أجندة العارفين

وما تفتقر إليه من بني تحتية في الوقت الجاري تُعوض عنه بطبيعة خلابة ومحاولات جادة في دخول المنافسة مع جزر أخرى مثل "سانت بارث" و"المالديف" وغيرهما. ويتوقع الخبراء والمراقبون أنه بحلول 2020 وبعد أن تكتمل صورتها بتشييد فنادق فخمة جديدة، فإنها حتمًا ستحقق أهدافها. ما يساعدها على هذا أن شخصيات عالمية وقعت في حبها وتستثمر فيها مثل المخرج فرانسيس كوبولا والنجم ليوناردو دي كابريو.

ورغم أن تسهيلاتها وخدماتها في طور البناء فإن نحو ثلاث أرباع السائحين، البالغ عددهم 1.4 مليون يصلون إليها سنوياً عن طريق البحر. وغالباً ما يتوقفون خلال هذه الرحلة البحرية إما لزيارة آثار "التون ها" التي تعود إلى حضارة المايا، وإما لركوب عربات "التلفريك" المعلقة في الهواء للاستمتاع بمنظر بانورامي رائع، وإما لدخول الكهف الكريستالي الشهير. المخرجة صوفيا كوبولا قالت في إحدى المرات إن بليز مكان لا يقوم المرء فيه بفعل أي شيء. لكنها غير مُحقة في قولها لأن الجزيرة تُوفر أنشطة كثيرة ومثيرة مثل الغطس، وصيد السمك، والتجديف، والتنزه بجوار شلالات مياه سرية، وهي أنشطة يمكن تنظيمها بسهولة.

والمشكلة في بليز أنها رغم كنوزها الطبيعية ومآثرها التاريخية، لا يوجد بها سوى عدد قليل من الفنادق الفاخرة، وأبرزها "كوبال تري لودج"، و"تيرتل إن"، المنتجع الذي تمتلكه عائلة المخرج كوبولا. وهذا ما يجعل التعليقات على مواقع السفر ليست دائماً في صالحها، وتُركز على تواضع مستوى الفنادق بها. بيد أن كل المؤشرات تدل حالياً على أن الوضع بدأ يتغير وأن هناك استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى تشييد سلسلة من الفنادق الفخمة قادرة على استيعاب السياح المتوقع تزايد أعدادهم إما للاسترخاء والاستجمام وإما لقضاء شهر العسل.
 
وهذا ما تؤكده بيث كليفورد، مؤسِّسة نادي "ماهوغني باي ريزورت أند بيتش كلاب" الذي افتُتح منذ فترة قصيرة فقط. فكليفورد وقعت في غرام جزر الكاريبي منذ أن زارتها لأول مرة منذ نحو 15 سنة وقررت أن تستثمر فيها.

وكان منتجع "ماهوغني باي" الأول ضمن سلسلة طويلة من الفنادق المقرر افتتاحها في بليز في السنوات المقبلة. افتُتح العام الماضي في الطرف الجنوبي الشرقي من جزيرة أمبرغريس كاي، إلى جانب نادٍ شاطئي ويمتد على مساحة 70 فدانًا، ويمتلك مركز لصيد السمك تستخدم فيه دبابة صناعية، ومركز لممارسة رياضة استكشاف الكهوف، وآخر لممارسة الغطس. وسيقام فيه قريباً مشروع "من المزرعة إلى الطاولة".
 
كإقامة، فهو يضم أكواخًا تطل على الشاطئ تعمل بالطاقة الشمسية. هناك أيضاً سلسلة فنادق "دريم هوتيلز" الواقعة بالقرب من محمية الفهود. ولا يمكن الحديث هنا عن الفنادق المزمع تشييدها أو التي بدأ بناؤها فعلياً، من دون التطرق إلى المنتجع البيئي والعلاجي "بلاكادور كاي"، الذي يمتلكه النجم ليوناردو دي كابريو.
وعندما سيُفتتح فندق "فور سيزونز كاي تشابل" عام 2021، فستنافس بليز أفضل وأشهر وجهات قضاء شهر العسل في العالم، لأنه ينوي تقديم فرصة الإقامة في شقق من طابق واحد في الماء على جزيرة خاصة. كما سيستغل الفندق أراضي تُطلّ على ساحل هو عبارة عن أرخبيل مكون من 450 جزيرة صغيرة تشبه جزر المالديف، أو جنوب المحيط الهادي. وصرح مايكل كروفورد، المدير المسؤول عن علاقات الملاك لدى فندق "فور سيزونز"، لوكالة أنباء "يذكرني المكان هنا بالمالديف. فمن النادر العثور على مناطق كهذه يمكن تحويلها إلى وجهة مميزة قريبة من الولايات المتحدة وذات بنية تحتية جيدة".

وأي وجهة سياحية مميزة تحتاج إلى وقت كي يتم تأسيس بنيتها التحتية. وهذا ما كانت تُدركه الحكومة التي أقامت سوق عقارات مرغوباً فيها بتكلفة دخول منخفضة كثيراً، ودون فرض أي ضرائب عقارية أو ضريبة أرباح رأسمالية على المُستثمرين. فعندما يتم جذب الراغبين في تملك عقارات فاخرة، تتسع السوق وتتبعها سياحة الرفاهية والفخامة. كذلك شجع برنامج تقاعد الأشخاص الأغنياء على الانتقال إلى البلد، والاستقرار بها بدلاً من زيارتها بين الحين والآخر، والاكتفاء بمنازل للعطلات بها.

وما أكدته بليز على مر السنوات أنها مكان يسهل على المغتربين الاستقرار فيه، كما يرى المطور العقاري أندرو أشكروفت، الذي تربطه وعائلته جذور عميقة بالبلاد، حيث كان جده الإنجليزي يأتي إليها بانتظام عن طريق الجو والبحر في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

ومع الوقت توافدت عليها جنسيات مختلفة استقرت فيها لينصهر بعضها مع بعض. فالمغتربون يشكّلون حالياً جالية متنوعة ومتناغمة هنا. أما إذا قررت زيارة بليز هذا العام، وقبل افتتاح كل هذه المنتجعات الفخمة، فإنك لن تجد أمامك سوى "ماهوغني باي" الذي يقع على جزيرة بها نحو 2000 غرفة فندقية. من بين تلك الغرف أقل من 500 غرفة مطابقة للمواصفات والمعايير العالمية. فيما عداه فإن أكثر أماكن الإقامة في الجزيرة عادية لا تتجاوز تقديم الإفطار والإقامة، مما يسبب فجوة كبيرة بينها وبين "ماهوغني"، ويعمل فندق "إتزانا" على ملئها عندما يتم افتتاحه في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وبالتالي سيكون الفندق الفخم الوحيد في البلد إلى جانب نُزل "تيرتل إن" المملوك لعائلة كوبولا، وفندق "كايو إيسبانتو" الصغير. سيتكون "إتزانا" من 50 غرفة وجناحاً، فضلاً عن ديكورات مستوحاة من عالم الكاتب إرنست هيمنغواي. كذلك لا يزال من المتوقع افتتاح "بلاكادور كاي" في نهاية عام 2018، لكن يشك السكان المحليون في دقة هذا التوقيت.

وتقترب مساحة البلاد من مساحة ولاية نيو جيرسي، لذا يمكن التنقل من مكان إلى آخر بسهولة وفي غضون ساعة. وبحلول عام 2020 ستشهد البلاد تحولاً كاملاً؛ إذ يتم وضع خطط لبناء مطار دولي في بلاسينسيا، مما يجعل الوصول إلى واحد من أفضل الشواطئ في البلاد أسرع وأسهل

ويضمن قانون البناء عدم زيادة عدد طوابق المباني على خمسة، لتجنب أن تصبح المنطقة تجارية مثل كانكون وغيرها. ويتحدث سكان البلاد اللغة الإنجليزية كما يحكمها القانون الإنجليزي، وهي أيضاً عضو في الكومنولث البريطاني مثل كندا وأستراليا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بليز تعتبر وجهة سياحية مهمة تجمع حضارات المايا والكريول والإسبان بليز تعتبر وجهة سياحية مهمة تجمع حضارات المايا والكريول والإسبان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رمضان يفاجئ الجمهور في ختام "الجونة السينمائي"
 العرب اليوم - محمد رمضان يفاجئ الجمهور في ختام "الجونة السينمائي"

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab