حديقتان فرنسيتان متناقضتان ذات جذور دينية تقعان في منطقة نورماندي
آخر تحديث GMT10:25:03
 العرب اليوم -

بين المنحنيات الواسعة عبر الأراضي الزراعية الغنية والتلال المتموجة

حديقتان فرنسيتان متناقضتان ذات جذور دينية تقعان في منطقة نورماندي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حديقتان فرنسيتان متناقضتان ذات جذور دينية تقعان في منطقة نورماندي

حديقتان فرنسيتان في منطقة "نورماندي"
باريس ـ مارينا منصف

كشفت ميشيل تشابمان، المحررة في صحيفة "الغارديان"، عن حديقتين فرنسيتين في منطقة "نورماندي" شمال فرنسا، متناقضتين في المنظر ولهما جذور دينية، حيث يمر نهر السين في منطقة نورماندي في سلسلة من المنحنيات الواسعة، عبر الأراضي الزراعية الغنية والتلال المتموجة، وذلك المنظر لايختلف عن المنظر الواقع في جنوب إنجلترا، ولكن به نكهة فرنسية متميزة.

حديقتان فرنسيتان متناقضتان ذات جذور دينية تقعان في منطقة نورماندي

وتقع قرية سانت مارتن الهادئة على واحدة من تلك المنحنيات النهرية غرب مدينة روان الفرنسية، التي كان يُسيطر عليها دير نورمان ذات التراث الروماني، في سانت جورج في القرن الثاني عشر. ويتيح حوض كبير مركزي لنباتات الخنجل والنباتات المعمرة الذي يقع على مسافة قريبة من الدير الكبير والأراضي المرتفعة التي تأخذ شكل سلسلة من أربعة مصاطب على مدار السنة منظر جذّاب مع البساتين، وتمتد حديقة الخضروات، والأزهار على الجانبين. وتم ترميم الحدائق قبل 20 عامًا واتُبعت الخطط التصميمية التي وجدت في سجلات الدير، والتي يعود تاريخها إلى سنة 1683. ويتبع التصميم الخطوط الفرنسية الرسمية الكلاسيكية، لاسيما المزروعات هرمية الشكل الوفيرة والأشكال الهندسية.

حديقتان فرنسيتان متناقضتان ذات جذور دينية تقعان في منطقة نورماندي

 ويُعد أول مستويين من الحديقة بمثابة المطبخ والأحواض الدوائية، التي من شأنها أن تلبي الاحتياجات اليومية للدير، وكذلك أخلاقيات العمل البينيديكتي التي تُتطلب من الرهبان القائمين هناك. ويستطيع الرهبان الصعود إلى المصاطب العليا عند الانتهاء من يوم عملهم، حيث توجد الأحواض الزهرية والبساتين المناسبة للتأمل الهادئ أو للدراسة.

 وتُعتبر حدائق دير سانت كوسمي على النقيض من الحديقة الأخرى، مخفية تمامًا وراء المنازل الحديثة إلى الغرب من مدينة تور. وتعد تلك الحديقة هي بقايا دير يعود القرن الحادي عشر والتي كانت مُحاصرة وقت قصف الحلفاء عام 1944، وما تبقى هي آثار رومانية بل هي أكثر من ذلك لارتباطها ببيير دي رونسار، والذي يسمونه الفرنسيين أمير الشعراء.

وكان رونسار الأكثر شهرة في الدير وعاش هناك في الفترة بين عام 1565  حتى وفاته عام  1585. وكان يحب  زراعة النباتات خاصة ورود الروز. وتقرر في عام 1988 ترميم الحدائق الرسمية المحيطة بالدير وإقامة تحقيق الأثري واسع النطاق للكشف عن مخطط التصميم الخفى للموقع. وبينما كانت النتائج معروفة إلا أن التصميم المعاصر والمواد المستخدمة أضافت بعدًا جديدًا إلى الحديقة التي تم الانتهاء منها عام 2015.

ويبدو منظر فولاذ نوع كورتن والأرضية بجانب الآثار القديمة غريب في البداية، ولكن استخدامه الخاص بجانب الحجارة القديمة أعطى حسا مميزا للمكان، خاصة لاستخدامه لخط الأقواس الملفوفة بالورود المتسلقة في مدخل الحديقة. ويوجد مجموعة متنوعة من المسارات بعد مباني الدير مساراته القديمة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديقتان فرنسيتان متناقضتان ذات جذور دينية تقعان في منطقة نورماندي حديقتان فرنسيتان متناقضتان ذات جذور دينية تقعان في منطقة نورماندي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab