جزيرة بليز أعجوبة العالم التي تستحق الاستكشاف
آخر تحديث GMT16:38:05
 العرب اليوم -

تضفي شواطئها اللازوردية الساحرة جمالاً أخاذًا

جزيرة "بليز" أعجوبة العالم التي تستحق الاستكشاف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جزيرة "بليز" أعجوبة العالم التي تستحق الاستكشاف

جزيرة "بليز" أعجوبة العالم
واشنطن - العرب اليوم

«بِليز».. جنة أميركا الوسطى، ومتنفس أميركا اللاتينية. عندما نتحدث عن الطبيعة العجيبة التي تحيط بجزيرة «بِليز» الخلابة، فنحن هنا لا نقصد كمية الجمال الذي تضفيه عليها شواطئها اللازوردية الساحرة، وأجواؤها السياحية الخلابة، بل بكمية الأسرار التي تغلفها من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، بداية من «الثقب الأزرق» الضخم الذي يوجد وسط مياه سواحلها البحرية الشاسعة، ويقع على بعد 70 كيلومتراً من اليابسة.

تقع جزيرة «بِليز» في الجزء الشمالي من أميركا الوسطى، تحيط بها كل من المكسيك وجواتيمالا، بعدد سكان لا يتجاوز 250 ألف نسمة، أغلبهم مزيج من هنود المايا، والبرازيليين لكنهم يتحدثون اللغة الإنجليزية أكثر من البرتغالية أو الإسبانية، أو الكريول، ويعود ذلك إلى الاستعمار البريطاني الوحيد الذي عرفته المنطقة، والذي ضم الجزيرة منذ عام 1862 حتى استقلالها عام 1981، وكان له أثر كبير في ذلك الكم من الاختلاف العرقي للسكان، ما جعل الجزيرة تحمل اسم «هندوراس بريطانيا» سابقاً.

الثقب الأزرق الأعجوبة الذي حيّر العلماء في مختلف أنحاء العالم، وأولهم مكتشفه القبطان جاك كوستو، الذي أشار إليه عام 1971 على ظهر الخريطة مستغرباً حجمه وشكله، ما جعله يعرضه بأضخم البرامج التلفزيونية في فيلم وثائقي ناجح جداً هو «عالم الأعماق»، اهتم بعدها الكثير من علماء البيئة والمناخ بتلك الأعجوبة، التي تتخذ شكل حلقة واسعة يمتد عرضها ليصل إلى 300 متر أي ما يعادل 984 قدماً، وعمقها المخيف يصل إلى 125 متراً، ما يعادل 410 أقدام عن سطح البحر. وبعد أن تم إرسال غواصتين بقصد اكتشاف الحفرة العجيبة، وجدوا فيها كنزاً جميلاً وثروة سمكية هائلة، تضم أكثر من 200 نوع من الأسماك مختلفة الألوان والأنواع، وكمية كبيرة من الأعشاب والطحالب البحرية النادرة؛ مما جعلها اليوم من أهم المحميات البحرية في العالم، كما تم إدراجها في لائحة أهم مواقع التراث العالمي التابع لمنظمة اليونيسكو منذ عام 1972، وهي اليوم من أبرز المعالم السياحية في «بِليز»، وقبلة عشاق الغوص والاستكشاف.

متعة سياحية
الجزء الأكثر إثارة في «بِليز»، يكمن في منطقة تدعى بلدة «كوروسال»، بواجهتها البحرية المنعشة، والممشى البرتقالي الذي يميز طرقها الملتوية، يتوافد إليها الكثير من هواة علم الآثار، سيلمس الزائر فيها واقع «بِليز» التاريخي، من خلال مشاهدة أطلال رائعة لحضارة المايا العريقة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 سنة، تكثر فيها أبرز معالم «بِليز» الأثرية والتاريخية، التي ما زالت تحافظ عليها، مثل أقنعة قبائل المايا التي تمتدّ جذورها إلى غواتيمالا والمكسيك، كما ستجد كثيراً من المعابد والأهرامات الصغيرة، والتماثيل التي تحمل في ملامحها المنحوتة بالصخر، العديد من الوجوه والرموز، إذ تعكس ثقافة المايا روعة التراث الحضاري في فترة ما بعد الكلاسيكية التي تمتدّ ما بين 250 م و900 م، إضافة إلى بقايا نُصُب وتماثيل قديمة قدم التاريخ لم تختفِ على الرغم من وصول الغزو الإسباني، وعلى الرغم من تفرقها وتشتتها بين الأميركيتين، وما زالت محافظة على جزء كبير من التقاليد والمعتقدات المنقولة جيلاً بعد جيل.

حياة لاتينية
تحتل بلدة «سان بيدرو»، مكانة مهمة في قلوب سكان «بِليز»، فجمالها منقطع النظير جعلها تحمل اسماً لا يليق إلا بها «لا إيسلا بونيتا»، أطلقته عليها المغنية الأميركية «مادونا»، في ألبومها الذي أطلقته عام 1987، وحمل اسم الأغنية التي لاقت نجاحاً كبيراً، ما زاد من شهرة البلدة سياحياً. وتقع «سان بيدرو» في الجزء الجنوبي من منطقة «أمبيرجريس كاي» التي يقال إنها كانت في السابق جزءاً لا يتجزأ من المكسيك. يصل إليها عدد كبير من السياح، خاصة من فئة الشباب، ذلك أن المرح في هذه البلدة لا يشبه أي منطقة أخرى في «بِليز»، ستلمسون الحياة اللاتينية في كل زاوية فيها، سكانها مبتسمون طوال الوقت، ويستقبلون الزوار بالرقص والغناء على إيقاع موسيقى «الريجي» المعروفة في جامايكا الأفريقية و«الجاريفونا» وهي نوع من ثقافة «الكريول».

العاصمة
لا تنس التجول في «بلموبان»، عاصمة ومركز جزيرة «بِليز» منذ عام 1970، الذي كان قد دمّر تماماً خلال إعصار تاهيتي الذي لحق به في بداية الستينات، اليوم تختلف المدينة التجارية كثيراً عن بقية المناطق، فعلى الرغم من شكلها القروي إلا أنها تضم عدداً من البنايات التي يتنوع طرازها المعماري بين القديم والحديث، وحركة السيارات لا تنقطع فيها، وتعدّ الأكبر في «بِليز» من حيث المساحة الممتدة إلى 4150 كيلومتراً، ويسكنها خليط من الأعراق والأجناس شأنها شأن بقية سكان الجزيرة.

موسيقى وسمك 
تكاد الحياة الليلية في «سان بيدرو» لا تخلو من الضجة التي تنبعث من المطاعم والمقاهي المنتشرة على طول الساحل الشاطئي فيها، ويمكنكم تذوق أشهى أنواع السمك فيها، بالإضافة إلى تناول مشروب فواكه استوائية لذيذ جداً، يتمّ تحضيره من جوز الهند والأناناس والبابايا الشهية. ويوجد في البلدة عدد من المنتجعات السياحية الجميلة أبرزها «فندق بيدروز»، و«لاس تيرزاس ريزورت»، و«رامونز فيلج»، و«ماهوجاني باي ريزورت» الأجمل على الإطلاق.

جوّ ريفي
تعرف بلموبان، بجوِّها الريفي الأخضر الجميل، وبيوتها التي تتخذ بعضاً من طُرُز قبائل المايا قديماً، حيث ستجد فيها عدداً من الأكواخ المصنوعة من خشب أشجار «الماهوجني» التي تزخر بها الجزيرة، وتصدر منه الكثير إلى البلدان المجاورة، والقش الفاخر، والبعض منها استُغلّ سياحياً، إذ إن العديد من السياح يرغبون في تجربة النوم في أكواخ المايا البدائية، ولعل أشهرها كوخ «خونتوس كوتاج»، وهو منزل ريفي يوفر خدمة فندقية بسيطة، يتكون من مجموع كوخين تتوافر فيهما ستة أسرة، ويفصلهما مسبح جميل وصغير، وآخر يدعى «كاف برانش»، ستشعر فيه بأنك جزء من سكان أميركا الوسطى البدائيين، يتوافر فيه نوع فاخر من شراب قصب السكر وجوز الهند.

مدينة نظيفة
يمكن لزائر بلدة «سان بيدرو» المشي في شوارعها حافياً من شدة نظافتها، فهي سياحية بالدرجة الأولى، تضم شواطئ بلورية ساحرة، ورمالها الناعمة تجعلك تتأمل بريقها الذي ترسله خيوط الشمس الذهبية، وستتمتع كثيراً بممارسة العديد من الأنشطة الشاطئية فيها، كالتزلج على الأمواج، والغوص في أعماق شعابها المرجانية، التي ستكشف لك عن وجود أسراب ساحرة من الأسماك الملونة الجميلة، وسينصحك سكان البلدة هناك بعدم الخوف لدى مصادفتك نوعاً صغيراً من أسماك القرش فهي مسالمة، وسيدهشك ذلك التناغم بينها وبين أسماك الراي.

وقد يهمك ايضًا:

برج بيزا في إيطاليا يُقلِّص درجة انحنائه بشكل بطيء

أفضل المناطق السياحية في إيطاليا لقضاء شهر العسل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة بليز أعجوبة العالم التي تستحق الاستكشاف جزيرة بليز أعجوبة العالم التي تستحق الاستكشاف



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 06:22 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل
 العرب اليوم - نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل

GMT 09:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
 العرب اليوم - خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران

GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل
 العرب اليوم - إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 16:38 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حملة إسرائيل العسكرية حولت بلدات لبنانية لأطلال وركام
 العرب اليوم - حملة إسرائيل العسكرية حولت بلدات لبنانية لأطلال وركام

GMT 15:52 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نيللي كريم تتحدث عن تأثير أعمالها الدرامية على المجتمع
 العرب اليوم - نيللي كريم تتحدث عن تأثير أعمالها الدرامية على المجتمع

GMT 07:00 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود
 العرب اليوم - فولكس واغن تعيد إحياء علامة "سكاوت" الأميركية للأوف رود

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي

GMT 14:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تسلا تسجل أرباحا مفاجئة خلال الربع الثالث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab