القِمم العربية تجذب أنظار العالم لاستكشاف روعة بيت الشيخ نصيف
آخر تحديث GMT04:07:45
 العرب اليوم -

يُزيّن مدينة جدة السعودية ويجمع بين صخب الحاضر وعراقة التاريخ

"القِمم العربية" تجذب أنظار العالم لاستكشاف روعة "بيت الشيخ نصيف"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "القِمم العربية" تجذب أنظار العالم لاستكشاف روعة "بيت الشيخ نصيف"

بيت نصيف
الرياض - العرب اليوم

تمتزج في مدينة جدة السعودية الساحلية الحداثة والقدم، السحنات والثّقافات، المعمار الحديث جداً والتاريخي، بما يجعل منها مدينة «مراوغة» تعطي الزائر العابر انطباعا بأنّها مجرد مدينة وميناء، لكنّ المتحدث إلى قلبها يرى التاريخ والحاضر والمستقبل يتعايشان على سطح واحد، هذا المزيج يتجسّد في أحد معالمها التاريخية وهو «بيت نصيف».

وزير الإعلام السعودي تركي بن عبد الله الشبانة استضاف وفود الصحافيين القادمين من أنحاء الدنيا لتغطية «القمم الثلاث» المنعقدة في مكة المكرمة، في البيت الشهير بمدينة «جدة التاريخية»، وكأنه يقول: «دعونا نرتاح قليلاً من صخب الحاضر، ونسكن إلى التاريخ».

يقول أهل جدة: «من لم يزر بيت نصيف كمن لم يزر المدينة»، فالبيت الذي يرجح أنه أنشئ في العام 1872م، يعد أحد معالم تاريخها المعاصر بمعماره المميز و«المختلف»، وبثقله السياسي، فقد كان مقاما لمؤسس المملكة الملك عبد العزير بن عبد الرحمن آل سعود.

وحسب مصادر تاريخية، فقد بناه «الشيخ عمر أفندي» من حجارة وطين وخشب مستورد من الهند، وخشب سفينة إنجليزية غارقة قبالة سواحل جدة، بما جعل منه «صديقاً للبيئة» تمتص جدرانه حرارة الساحل ورطوبته.

اقرأ أيضا:

مُتحف "برج الساعة" في مكة تجربة ثرية بين "الشمس والقمر"

وترجع التسمية إلى مالكه الشيخ «عمر نصيف»، وتبلغ مساحته 900 متراً مربعاً، وذلك حسب دليل سياحي حدث الصحافيين عنه، يقول: «هو تحفة معمارية مختلفة عن المعمار في جدة، بطوابقه الأربعة وسلالمه المتدرجة المنخفضة التي تجعل الصاعد عليها يحس كأنه يسير في أرض مسطحة، بما يتيح حتى للدواب صعوده دون عناء.

في البيت 40 غرفة موزعة على أربعة طوابق، الدور الأول منها مخصص لاستقبال الضيوف والثاني لضيافتهم، والثالث سكن الأسرة، والدور الرابع مكان الأنس عند الأمسيات صيفاً، إضافة لمكتبة اطّلاع واسعة وحمّام بخار تسخن مياهه بالفحم، وخزان مياه أمطار ضخم يكفي حاجة السّكان من المياه طوال العام، لكن أهم ما يميز البيت هو «السلم منخفض التدرج» الذي يتيح الصعود والهبوط من دون عناء، بل بإمكان حتى الدّواب يمكن أن تصعده محملة بحاجيات أهل الدار، يقول الدليل السياحي: «النساء كن يقمن في الطوابق العليا، لذلك تنقل حاجيات البيت على ظهور الدواب مباشرة إليهن».

استخدم الملك عبد العزيز البيت «سرايا ملكية» درج على سكناها كلما قدم جدة لأكثر من عشر سنوات، استقبل فيها ضيوفه، وتلقى شكاوى ومطالب المواطنين في قاعته الفسيحة، ويضيف: «شهد البيت توقيع اتفاقيات كثيرة مع دول ورؤساء، وزاره الكثير من رموز العالم والمجتمع».

في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز اشترت الدولة البيت بمبلغ 3.5 مليون ريال، ليتبع أمانة المدينة، التي قامت بصيانته وحولته إلى متحف ومركز ثقافي، ومزار يفاخر بعمارته أهل جدة.

وتولي الدّولة «بيت نصيف» اهتماماً بالغاً وتجري عليه عمليات ترميم تحفظ معالمه الأصلية، باعتباره أحد الرّموز التاريخية في المدينة إلى «ساحة نصيف» والمواقع التاريخية الأخرى المجاورة له، وأشهرها «عين فرج يسر، وبيت المتبولي، والمسجد الشافعي».

ولأهميته الثّقافية والتاريخية أضافته منظمة الأمم المتحدة للتّربية والعلم والثّقافة «اليونيسكو» إلى قائمة التراث العالمي في 21 يونيو (حزيران) 2014.

وقد يهمك ايضًا:

أفضل فنادق سنغافورة لذوي الميزانية المحدودة

"فورسيزونز" تكشف عن طائرتها "الخمس نجوم" الجديدة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القِمم العربية تجذب أنظار العالم لاستكشاف روعة بيت الشيخ نصيف القِمم العربية تجذب أنظار العالم لاستكشاف روعة بيت الشيخ نصيف



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab