البتراء الأثرية في الأردن تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية 2019
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

في ظل محافظتها على مكانتها كواحدة من عجائب الدنيا السبع

البتراء الأثرية في الأردن تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية 2019

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البتراء الأثرية في الأردن تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية 2019

مدينة البتراء الأثرية والتاريخية
الأردن - العرب اليوم

زاد زوار المدينة الوردية "300 كلم" جنوب الأردن، بشكل ملحوظ في المواسم القليلة الماضية، وبعيدا عن الأسباب، فما زالت مدينة البتراء الأثرية هي العاصمة السياحية للأردن، في ظل محافظتها على مكانتها بوصفها واحدة من عجائب الدنيا السبع.

وارتفعت أعداد الزوار للمدينة الوردية، خلال الفترة الماضية، بعد أن احتفلت قبل شهر تقريبا بمرور 12 عاما على اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع، وذلك بفضل معالجة الجهات المعنية في البلاد لواقع الخدمات السياحية في المنطقة، على الرغم من استمرار مطالبات وكلاء السياحة من المدينة بأهمية دعم القطاع من خلال تشريعات خاصة.

والبتراء التي استقبلت نصف مليون سائح في النصف الأول من العام الحالي، تتحضر اليوم لأجواء استقبال الزوار خلال عطلة العيد مدار الأسبوع المقبل، ضمن برامج سياحية وفعاليات مكثفة ألغت فكرة الموسمية الشتائية في زيارة المدينة الوردية، سواء للزيارات السياحية الجماعية، أو العائلية أو زيارات الأفراد، بحسب رئيس سلطة إقليم البتراء سليمان الفراجات.

ويقول الفراجات لـ«الشرق الأوسط» إن قطاع السياحة في مدينة البتراء كموقع تراث عالمي، شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد الزوار المحليين والعرب والأجانب، في ظل توقعات تشير إلى تخطي حاجز زيارة المليون سائح مع نهاية العام الحالي، بعد أن سجل العام الماضي نحو 850 ألف زيارة.

ويشير الفرجات إلى أن هندسة العملية السياحية في المدينة الوردية ساعد في تعافي القطاع السياحي الذي يشكل دخلا محليا لسكان المدينة الذين يعملون في مجال الخدمات السياحية في قطاعات مختلفة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الزوار الأجانب خلال أشهر الصيف الحالي إلى 70 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام الماضية.

ويؤكد الفرجات خلال حديثه أن إدارة إقليم البتراء اليوم كمنطقة تنموية استطاعت أن تكتفي ذاتيا من الدخل السياحي، وتعيد صرف الفائض من الإيرادات على تحسين واقع البنى التحتية، والتوجه نحو أنماط من الصناعة السياحية، كسياحة رجال الأعمال من خلال إنشاء قصر المؤتمرات في المدينة، وإنشاء القرية السياحية كسياحة ترفيهية، وعدم الاكتفاء بالسياحة الأثرية، كمشغل وحيد للمجتمع المحلي، وكمحفز للاستثمار الذي يوفر فرص عمل لشباب وشابات المدينة.

وذكر الفرجات، أن البتراء يتوفر فيها اليوم 3000 غرفة فندقية، وبواقع 4000 سرير، مشيرا إلى أنه ومن تسعينات القرن الماضي لم تشهد المدينة زيادات في الغرف الفندقية على أن العام الحالي والعام المقبل ستشهد المدينة زيادة نحو 1200 غرفة فندقية مستحدثة ومضافة.

ويعزو رئيس سلطة إقليم البتراء ارتفاع زوار المدينة التاريخية إلى توفر إرادة جادة في سياسات الترويج السياحي عبر رحلات الطيران منخفض التكاليف، الواصلة لمطار الملك الحسين في مدينة العقبة (400 كلم) جنوب البلاد، واستقبال البواخر السياحية الواصلة إلى ميناء العقبة، وذلك عبر جهد تشاركي بين السلطة ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة الأردنية.

من جهته، تحدث عيد النوافلة أحد الوكلاء السياحيين في المدينة لـ«الشرق الأوسط» عن قفزة نوعية في واقع الخدمات السياحية في المدينة، ويؤكد النوافلة أن التطور الحاصل سببه ارتفاع أعداد الزوار للمدينة على مستوى السياح العرب والأجانب، لمستويات قياسية مقارنة بالأعوام والمواسم الماضية.

ويشدد النوافلة على أن المجتمع المحلي استجاب بسرعة لارتفاع أعداد الزوار من خلال تطوير واقع الخدمات المقدمة، على أنه يؤكد في هذا المقام وجود نقص في عدد الغرف الفندقية في المدينة نتيجة لزيادة الطلب عليها.

ويروي النوافلة لـ«الشرق الأوسط» مستوى التطور الحاصل في مستوى الخدمات الفندقية في المدينة الذي وصل لتأسيس فنادق بنظام الغرف الذكية التي وصفها النوافلة «غرفتك بتعرف لغتك» في إشارة إلى الاستجابة للطلب على الخدمات الفندقية في المدينة وتشجيع السياحة.

ويعيد النوافلة الفضل في ارتفاع أعداد زوار المدينة إلى استثمار فرصة الطيران منخفض التكاليف عبر مطار الملك الحسين في مدينة العقبة، ما ساهم بشكل واضح في زيادة الطلب على السياحة في جنوب الأردن وليس البتراء وحدها.

ويكشف النوافلة عن برامج سياحية في المدينة الوردية زادت من مكانة البتراء كوجهة سياحية أولى للزوار من خارج المملكة، ويؤكد أن البرنامج الليلي لسهرات تقام داخل المدينة الأثرية أمام خزنة البتراء الشهيرة، ضاعف من رغبة السياح في الإقامة لعدة الأيام، بعد أن كانت معظم الزيارات للآثار التاريخية تقتصر على ساعات النهار فقط.

ويشير النوافلة في تصريحاته إلى أن تطور مستوى وعي أهالي المجتمع المحلي في مدينة البتراء، دفعهم لاستحداث أفكار تحفز السياح على إطالة أيام إقامتهم، بعد أن استحدثت عقول الشابات والشباب هناك أفكارا إبداعية مثل مشاريع مطبخ البتراء لتعليم الأكلات الشعبية في جنوب الأردن، ومشروع آخر للطاقة الإيجابية من خلال الاستفادة من سحر المكان وألوان حجارته ونظافة الهواء غير الملوث بانبعاثات أدخنة المركبات والحافلات والمصانع البعيدة عن المدينة.

ويتحدث النوافلة عن تنظيم زيارات لمسار كنوز جنوب الأردن السياحية التي تشمل الإقامة في وادي رم والتي يشهد فيها الزوار لحظات سحرية لشروق وغروب الشمس، وحضور فعاليات مسائية من خلال حفلات تحييها فرق شعبية، فيما يستكمل السياح مسارهم إلى البتراء التي تزدحم بالفعاليات المختلفة، قبل أن يستقر السائح في مدينة العقبة كمقصد بحري لممارسة رياضات السباحة والغطس وغيرها من الفعاليات على الشواطئ.

وبينما يعتبر النوافلة أن السياحة الداخلية لم تتأثر بمستوى الخدمات السياحية وتطورها، أكد أن السياح العرب والأجانب يجدون البتراء مقصدا أول لهم في المنطقة، مشيرا إلى أن المدينة احتفلت بتكريم سائح أجنبي زار المدينة 68 مرة خلال الأعوام الأخيرة، حيث اعتبرته المدينة التاريخية سفيرا لها.

قد يهمك أيضًا

البتراء ضمن أفضل 18 وجهة مفضلة للسياحة في العالم

حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبعة في العصر القديم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البتراء الأثرية في الأردن تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية 2019 البتراء الأثرية في الأردن تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية 2019



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab