متحف التاريخ الطبيعي في الخرطوم جولة ممتعة لرؤية أجمل ما تزخر به السودان
آخر تحديث GMT11:47:36
 العرب اليوم -

يشمل عروضًا ثابتة وأخرى متحركة و كائنات حية ومحنّطة مهدّدة بالانقراض

متحف التاريخ الطبيعي في الخرطوم جولة ممتعة لرؤية أجمل ما تزخر به السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متحف التاريخ الطبيعي في الخرطوم جولة ممتعة لرؤية أجمل ما تزخر به السودان

متحف التاريخ الطبيعي في العاصمة السودانية الخرطوم
الخرطوم ـ محمد إبراهيم

يُمثل متحف التاريخ الطبيعي في العاصمة السودانية الخرطوم مرفقًا سياحيًا مهما لمناطق السودان المختلفة، ويأخذ الزائر عبر جولة سياحية ممتعة في البيئات المتنوعة من خلال العروض البيئية التي تمثل شرائح الطبيعة وتعكس ما يزخر به السودان من جمال آخاذ. ويضم متحف التاريخ الطبيعي بين جدرانهً أيضا عدد من النمازج لمكونات البيئة السودانية من حيوان ونبات توثق لتنوع البيئة السودانية الغنية، إلى جانب التوثيق لبيئات طبيعية وأنواع اصبحت مهددة بالانقراض مثل الغابات والبحيرات والسهول والصحاري، بعد أن  أضحت معرّضة للدمار والتلوث الذي تسببه الأنشطة الحيوية للإنسان.

وقالت مدير متحف التاريخ الطبيعي السابق الدكتورة العاجبة حاج علي محمد  إن إنطلاقة المتحف  بدأت في العام 1922 كمتحف للطيور في هيئة البحوث الزراعية بود مدني وتم تحويله إلى وزراة التربية أو المعارف سابقاً عام 1946 وفى العام 1957  زاد عدد المجموعات المعروضة، ومن ثم تضاعفت الحاجة إلى متخصصين لرعاية المجموعات والحفاظ عليها فصدر قرار بتحويل المتحف إلى  إدارة جامعة الخرطوم، ومن ثم أصبح المتحف وحدة تتبع لكلية العلوم، وعيّن له محافظ،  إلى أن كونت لجنة لمتابعة محتويات المتحف وأنشطته، وكان رئيس  اللجنة هو رئيس قسم الحيوان بالجامعة بجانب أعضاء من جهات مختلفة لها علاقة بالمتحف والتراث الطبيعي.

وفي عام 1960 تم إنشاء مزرعة كبيرة للزواحف وشملت عددًا كبيرًا جدًا من الزواحف الحية والثعابين بأنواعها والسلاحف والأصلات والتماسيح وماتزال موجودة إلى الآن  وفب عام 1981 تم إنشاء عرض بيئي يمثّل البيئات السودانية ويحتوي عدد من الحيوانات من بيئات مختلفة، وأضافت العاجبة أنه في عام 1992 بدأت ثورة ونهضة كبيرة لتطوير المتحف وسد النقص الموجود في المجموعات المتحفية كان أهمها إنشاء شرائح ممثلة لبيئات السودان المختلفة من الغابات الممطرة إلى السافنا إلى الصحراء إلى منطقة المستنقعات في جنوب السودان والسافنا الفقيرة كلها ممثلة بالحيوانات والنباتات والمعالم الطبيعية لكل إقليم مناخي، وهي عبارة عن رسالة بيئية تعرّف الزائر على ما يحتويه السودان من بيئات مختلفة وحيونات وتنوع باهر وتم عرض  لشريحة تمثّل البيئة المتدهورة وما ستؤول إليه إذا لم يحسن الناس استخدامها الإستخدام الجيّد، ولم يعتنوا باستدامة الموارد الموجود بها فستكون عبارة عن بيئة جافة ونباتات شوكية وحيوانات زاحفة وطيورالبوم، وهى دعوة للمحافظة على البيئة.

وقالت إنه من مهام هذا المتحف، توثيق وحفظ المعلومات الخاصة بالثرات الطبيعى في السودان والتوعية بالبيئة والتعليم بما يختص بالتنوع الإحيائى في السودان وإنشاء مجموعات متحفية تشمل كل ما تحتويه  البيئات النباتية والحيوانية والجيولوجية، وأكدت أن المتحف يحتوي منذ إنشائه على  قسم نباتي وقسم حيواني وقسم للجيولوجيا يشمل كل الأشجار والشجيرات والنباتات الطبية والبرية، ممثلة في عينات محفوظة توضّح أهميتها وتجمع كل الحيوانات والمعالم الطبيعية الجيولوجية من أحجار ومعادن مواقع هذه المعادن وطرق الاستفادة منها وكمياتها ومستقبلها وفائدتها والهدف الرابع مساعدة الباحثين في دراساتهم.

متحف التاريخ الطبيعي في الخرطوم جولة ممتعة لرؤية أجمل ما تزخر به السودان

وأوضحت دكتورة العاجبة إن المتحف يحتوى على مجموعتين من نظم العرض وهي مجموعة العرض الثابت وتشمل العرض البيئي وعرض المجموعات المحنطة، والمجموعات الحيّة،  ثم مجموعة العرض المتحرك ويشمل عرض للتسليف للجمعيات الثقافية  والمدارس  والأندية والاحتفالات بالأيام العالمية، وتحتوي مجموعة التسليف على حيوانات محنطة وحية وملصقات.

وأضافت "للأسف عمل المتحف ينحصر فقط في الجانب الحيواني" ومن المفترض أن تتم عملية توسيع تشمل كل المجالات المعمول بها في العمل المتحفي في العالم، بخاصة وأننا وطن يزخر بالعديد من الموارد المتنوعة التي تثري العرض بالمتحف. ويُذكر أن متحف التاريخ الطبيعي يتّبع ثلاثة سبل للحصول على النماذج المتحفية "شراء العينات وقبول ما يهديه المواطنون من عينات، والقيام برحلات إلى المناطق المختلفة بغرض جمع العينات"، ويتابع المتحف أيضاً الحركة المتحفية في المدارس ويدعمها ويشجعها كما يرعى الجمعيات العلمية والروابط الثقافية ويتبنّاها ويساعدها لأداء رسالتها. ويزور المتحف مجموعات كبيرة من طلاب المدارس والجامعات وتتم خلال الزيارة جولات موجّهة عبر المعروضات بالمتحف، يقودها أحد المختصين ويقدّم خلالها محاضرات تعريفية وإرشادية بمساعدة وسائل التعليم المختلفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف التاريخ الطبيعي في الخرطوم جولة ممتعة لرؤية أجمل ما تزخر به السودان متحف التاريخ الطبيعي في الخرطوم جولة ممتعة لرؤية أجمل ما تزخر به السودان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab