لندن ـ كاتيا حداد
يوجد الكثير للحديث عنه عندما يتعلق الأمر بقصر "أدار"، منزل ليميريك السابق، وتعود أصول هذا القصر لثلاثينيات القرن التاسع عشر، عندما أرادت السيدة كارولين ويندهام التخفيف عن زوجها بعد إصابته بالنقرس، وشجعت إيرلس دونرافن ببناء مقر جديد للأسرة، واكتمل البناء في ستينيات القرن التاسع عشر، لتظهر تحفة قوطية جديدة كانت تُعد واحدة من أروع المنازل الخاصة في أيرلندا، إذ يمثل التقويم من خلال 365 نافذة، و52 مدخنة، وسبعة أعمدة، وأربعة أبراج لتمثيل الفصول.
وقد بيع المبنى وحُوِل لفندق فخم في ثمانينات القرن الماضي، ثم اشتراه أحد أغنى الرجال في أيرلندا ومالك منتجع ساندي لين في بربادوس جيه بي ماكمانوس في عام 2014، وأداره لمدة عام واحد قبل اتخاذ قرار بإجراء إصلاحات كبيرة لجعله وجهة جذابة عالميًا، وهكذا بدأ أكبر مشروع ترميم من نوعه في أيرلندا، وفي 2 نوفمبر أعيد افتتاح قصر "أدار"، بعدما استغرقت عمليات التجديد 21 شهرًا، مع إضافة جناح جديد وتجديد كل الجوانب المؤثرة في تجربة الضيوف.
والآن يقود طريق السيارات الممهد حديثًا الضيوف بمحاذاة النهر، وإلى أطلال قلعة فخمة من القرن 13، وخلال مزرعة مساحتها 842 فدانًا مظللة بنحو 19000 شجرة، بني الملحق الضخم للفندق من الحجر الجيري بلون أفتح قليلًا وبدون الحجر الوردي الذي يزين المبنى الأصلي، ولكن بخلاف ذلك فهو إضافة مقنعة إلى المبنى.
وفي المنزل الأصلي يؤدي المدخل الحجري المنحوت إلى القاعة الكبيرة، وهي قاعة استقبال لا مثيل لها في أي مكان آخر في أيرلندا، وقد صمم القصر المهندس المعماري أوغسطس ويلبي نورثمور بوجين، المهندس المعماري الذي صمم مجلس البرلمان، صممه على الطراز الكنسي، مع السقوف عالية الارتفاع، والأقواس المقببة، وتقع الغرفة الأكثر إبهارًا في الطابق العلوي، وهي ثاني أطول غرفة في أيرلندا، وتُعد بمثابة مستودع للكنوز التي تراكمت من رحلات الملاك خلال أوروبا.
وبالرغم من "السحر" الذي يميز القصر، إلا أنه يجب أن يقدم أكثر من المعمار الرائع ليتفوق بالمنافسة، وقد أضيف في التجديدات 42 غرفة نوم في الجناح الغربي الجديد، للغرف والأجنحة الـ 62 القائمة، كلها فردية، وستحتوي على أحواض استحمام قائمة بذاتها، لوحات زيتية تعود للقرن 19، وتفصيلات من أوراق الذهب.
وسيفتتح ملعب الغولف الذي صممه توم فازيو في مارس، ومن المتوقع أن يوافق معايير استضافة كأس رايدر؛ ومن المرجح أن تبدأ رسوم المشاركة للعبة الواحدة بـ200 يورو، وأيضًا سيفتتح المنتجع الصحي لا مير، وسيقدم علاجات مميزة للعناية بالبشرة.
وقد جاءت تلك المعلومات عن مزايا القصر من أحد العاملين به، وعند سؤالها عما إذا كانت تشعر بالضيق لاضطرارها للعمل لأوقات متأخرة أجابت قائلة: "بالطبع لا، هنا أشعر كأنني أعيش في قصة خيالية".
أرسل تعليقك