تونس ومصر وتركيا تفجيرات متطرفة تستهدف الأماكن السياحية
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

يخططون لتسريح آلاف الشياب من عملهم ويغرونهم إلى الجهاد

تونس ومصر وتركيا تفجيرات متطرفة تستهدف الأماكن السياحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس ومصر وتركيا تفجيرات متطرفة تستهدف الأماكن السياحية

اغتيال الأماكن السياحية
تونس - العرب اليوم

تشترك تونس ومصر وتركيا في استهداف التنظيمات المتطرفة لمواقعها السياحية إلى جانب، مراكزها الأمنية الحساسة، ما استرعى انتباه فريق العمل التلفزيوني الألماني لإجراء تحقيق بشأن طبيعة العمليات ومقدار ضررها على اقتصاديات تلك الدول، التي تعد السياحة بين أهم مصادرها المالية ومنها يعيش آلاف المواطنين، وقبل الشروع في بحثهم، لاحظ معدو برنامج "تطرف في الجنائن السياحية" تقارب وتزامن تنفيذها، ما يشير إلى وجود خطة مبيتة تستهدف إلحاق أكبر مقدار من الأذى الاقتصادي المنسحب على السياسي موضوعيًا.
 
 
وظهر من خلال زيارة البرنامج للبلدان الثلاثة أن العمليات لا تطرد السياح فحسب، بل تُبطِل جزءًا مهمًا من النشاط الاقتصادي المعتمد عليها وترفع بالتالي نسبة البطالة حين يضطر أصحاب الفنادق والمطاعم الى إغلاقها ولهذا يتمنى الناس عدم حدوثها ثانية وعودة السياحة إلى عهدها السابق كما أشارت الصحافية التونسية مبروكة خضر بعد عملية قتل السياح الأجانب في مدينة سوسة الساحلية "مشاهد الدماء المخلوطة بمياه البحر مؤلمة لن أنساها، صُدمت وشعرت كتونسية بالخجل مما حصل، فليس لأجل هذه النهاية الحزينة ندعو السياح للمجيء الى سواحلنا، كل ما أتمناه ألا يحدث هذا ثانية!".

وفي تونس وفق الإحصائيات هناك نحو 800 ألف شخص يعملون في شكل مباشر أو غير مباشر في حقل الصناعة السياحية، وتوقف نسبة كبيرة منهم عن العمل يترك أثره على اقتصاد البلاد، وهذا ما لاحظه معدو البرنامج بسهولة أثناء دخولهم أسواق مدينة جربة وسماعهم شكوى أصحابها من ركود تجارتهم لدرجة أجبرت بعضهم على إغلاقها والتفكير بالهجرة غير الشرعية وبعضهم الآخر منى النفس بإجراءات أمنية تعيد الثقة بالسياحة التونسية مرة أخرى.
 
وبين الأهرامات وشرم الشيخ والأقصر ينتقل البرنامج التلفزيوني ويلاحظ انحسار الحركة السياحية في بعض المناطق التي كانت تشهد ازدهارًا، وتأثرها بعملية إسقاط الطائرة الروسية وقبلها بـ "الربيع العربي" الذي أخذ وقتًا طويلًا خَسَر المشتغل في السياحة كثيرًا كما يؤكد "الجمال" صابر مصباح في أهرامات الجيزة، "كما ترى، فإن عدد السياح قليل لا يصل إلى ثلت ما كان عليه قبل عام 2011 ومع ذلك نتدبر أمرنا لحين تحسن الأحوال وعودتها إلى ما كانت عليه".
 
وفي شرم الشيخ، اضطر عدد من أصحاب الفنادق والمطاعم إلى إغلاق أبوابها بسبب الركود، وبعضهم قدّم مساعدة مالية لعماله المسرحين لإعانتهم على العيش، وتعمل المؤسسات الأمنية والرسمية لخلق مناخ ايجابي يشجع على السياحة وتغيير نظرة العالم إلى الوضع الأمني في المناطق السياحية رغم أن البرنامج لاحظ وجود ثغرات فيه لم تمنع بعض السواح الأجانب بخاصة الألمان من زيارة سواحل البحر الأحمر وسط إجراءات أمنية مشددة تدعو الى التفاؤل برجوع الروس والبقية إلى مصر.
 
وفي اسطنبول، الوضع ليس أحسن من بقية المدن في مصر وتونس، فبسبب ما تشهده البلاد من اضطرابات سياسية وأمنية، قلت الحركة السياحية فيها وساهمت التفجيرات المتطرفة وسطها في إخافة الأجانب من القدوم اليها إضافة الى عوامل داخلية حاول البرنامج رصدها، مقابلات البرنامج مع بعض المعارضين أوصلته الى نتيجة تفيد؛ بأن تركيا بخاصة بعد "الانقلاب العسكري" الأخير لم تعد وجهة سياحية مشجعة بل أن كثيرًا من الغربيين لا يميلون إلى التشجيع عليها باعتبارها وسيلة غير مباشرة لتبيض وجه نظام ألغى الديموقراطية، ولتدقيق ذلك الانطباع، قابل البرنامج أصحاب متاجر أحدهم أشار إلى ذلك التوجه بطريقة غير مباشرة حين لمح الى دعوة المشتغلين في حقل السياحة إلى نسيان الغربيين والتوجه إلى الشرقيين من عرب وايرانيين وربما الروس أيضًا مع أن عودتهم للعودة بعد المصالحة بين الرئيسين؛ أردوغان وبوتين أخذت شكلًا مختلفًا لا يغذي المناطق السياحية كثيرًا،  وفي أنطاليا شرح صاحب فندق وجهة الروس المعتمدة على الرحلات "الكاملة" الرخيصة، المتضمنة بطاقة السفر والإقامة في الفنادق والطعام، بالتالي هم لا يحتاجون إلى شراء أشياء أخرى من خارجها ولا يذهبون إلى مطاعم غير مطاعهما! وبالتالي لا تستفيد المدن الساحلية منهم كثيرًا.
 
 
وفي البلدان الثلاثة المتضررة بالتطرف ثمة مشتركة، أشار إليها خبراء قابلهم البرنامج من بين أكثرها إقناعًا؛ وهي قيادة التنظيمات المتطرفة بفاعلية تعطيل السياحة، التي تعطل بدورها آلاف العمال، بالتالي يصبح التوجه إليهم بعد مدة لإغوائهم بالمال سهلًا، ووفق خبير تونسي: "صار الجهاد مشروعًا تجاريًا مربحًا" على المستوى السياسي تؤثر الأوضاع غير المستقرة فيه وانتهاكات الديموقراطية والصراعات المسلحة الى هروب السياح، وعلى المستوى الأمني كلما تم العمل لسد الثغرات الكبيرة وتأمين المناطق السياحية كلما تشجع المصطافون على القدوم إليها من دون خوف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس ومصر وتركيا تفجيرات متطرفة تستهدف الأماكن السياحية تونس ومصر وتركيا تفجيرات متطرفة تستهدف الأماكن السياحية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab