فيتنام مزيج آسيوي بطابع فرنسي يأخذك لأجواء ساحرة
آخر تحديث GMT11:07:04
 العرب اليوم -

تشتهر بالزهور وتضم أفخم الفنادق والمطاعم السياحية

"فيتنام" مزيج آسيوي بطابع فرنسي يأخذك لأجواء ساحرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فيتنام" مزيج آسيوي بطابع فرنسي يأخذك لأجواء ساحرة

أفضل المناطق السياحية في فيتنام
هانوي - العرب اليوم

تعد العاصمة الفيتنامية هانوي، من المدن الجميلة، والمفعمة بالفوضى والمليئة بالتناقضات أيضًا، وخارج مطار هانوي الدولي، أول ما يطالعك متاجر صغيرة لبيع الزهور مقابل مجموعة من الناس المندفعين على دراجاتهم النارية يتابعون أعمالهم اليومية المعتادة. وتتوفر العاصمة الفيتنامية  على العديد من الفنادق، ويقع معظمها بجوار البحيرة، حيث يوجد أيضاً عدد لا بأس به من المتاجر الفاخرة. أحد هذه الفنادق هو «متروبول هانوي» الذي شهد انعقاد القمة الثانية التي جمعت الرئيس الأميركي مع زعيم كوريا الشمالية.

وتحظى فيتنام بقدر من التنوع السياحي كمثل الذي تحظى به جبالها الشمالية وحتى شواطئها الاستوائية في الجنوب، ولكن يمكن استخدام كلمة واحدة في توصيف جوهر تلك البلاد هو "الجمال"، فهي المكان الذي تجتمع فيه التقاليد والحنين إلى الماضي، مع الحداثة والتطلع إلى المستقبل.

تقع مدن فيتنام الرئيسية من العاصمة هانوي بالقرب من الصين، الأمر الذي يفسر التأثير الصيني الواضح على التقاليد والعمارة والمعابد.  ومن خلال التجول في «أولد كوارتر» أي «الحي القديم» يمكنك العثور على كل شيء تحتاجه من الطعام والمنتجات اليدوية والمنسوجات المحلية. تكتشف هنا الدور الكبير الذي تلعبه الطبيعة في الحياة اليومية لسكان البلاد.

اقرأ ايضًا:

مَشاهد مِن رحلة فريق "تي أر تي" مِن لبنان إلى أضنة التركية

 تُدرك هذا وأنت على حافة الحي القديم القريب من بحيرة هانوي كايم، التي تعتبر من التجارب الحقيقية لاسترخاء الروح. فعند مغيب الشمس، وعندما تنخفض درجات الحرارة قليلاً، تجد المئات من الناس، سيما كبار السن، يمارسون الرقص أو فن «تاي تشي»، وهو من الفنون القتالية الصينية القديمة، فيما يركض بعضهم الآخر.

ومن أفضل الأماكن القديمة التي تستحق الزيارة «معبد الأدب»، وهو مبنى كبير مليء بالتقاليد والرموز، والروحانيات. وكان المبني، في سابق الأيام، أكاديمية حكومية لا يدرس بها سوى النخبة، حيث كان يأتيها أكثر الناس ألمعية وذكاء في البلاد لتلقي علوم الإدارة وفنون الحكم. وكانت هذه الأكاديمية مخصصة لدراسات فلسفة كونفوشيوس، الفيلسوف الصيني القديم، والذي لا تزال دروسه وقيمه حاضرة حتى يومنا هذا، بل وتحظى بمزيد من التقدير.

خليج هالونغ

على بُعد مسافة 3 ساعات بالسيارة من هانوي، يوجد خليج هالونغ، أحد الجواهر الطبيعية في فيتنام، بدليل أنه مدرج على قوائم التراث العالمية. وهو عبارة عن منطقة من المحيط بها أرخبيل يضم ما لا يقل عن ألفي جزيرة. والإبحار عبر هذا الخليج يشعرك بقوة الطبيعة من حولك، حيث تتوقف الأفكار عن التدفق، وتفسح المجال للتأمل. ويعتبر الإبحار إليه مساءً، أفضل الوسائل لزيارته، علماً بأن هناك الكثير من الخيارات التي تقدمها الشركات السياحية المختلفة. بعضها يُوفر عدة أنواع من القوارب التي تخرج بك في رحلات بحرية، وبعضها عبارة عن كبائن في السفن الفاخرة توفر خدمات فنادق الخمس نجوم من حيث الراحة والاسترخاء والاستمتاع بكل ما هو استثنائي.

ومن المحال أن تُفلح في إحصاء عدد الجزر الجبلية التي يمكن رؤيتها خلال الرحلة البحرية. المؤكد أنك لن تتعب أبداً من المحاولة. بعض الشركات السياحية الأخرى توفر جولات بحرية قصيرة مع غروب الشمس لمن ليس لديهم متسع من الوقت لكن سمعوا كثيراً عن منظر الغروب هنا ولا يريدون أن يفوتوه على أنفسهم. فهنا تكتسب الشمس لوناً برتقالياً نارياً وهي تتوارى وتختفي في قلب المحيط مترامي الأطراف.


مدينة «هوتشي منه» المتأثرة بالطابع الأميركي

تُعتبر الثانية في البلاد من حيث المساحة والسكان، وتقع في جنوب فيتنام. كانت فيما قبل معروفة باسم «سايغون»، ولكن تغير الاسم لاحقاً تكريماً للزعيم «هوتشي منه» المعروف بأنه الوالد المؤسس للبلاد.

بعد دقائق من الوصول إليها، يمكن ملاحظة الاختلاف بين هذه المدينة الحيوية وبين العاصمة هانوي. ففي حين أن مدينة «هوتشي منه» أكثر انفتاحاً ودولية، بناطحات السحاب، والحركة البادية في كل مكان، والمناخ الأكثر حرارة، فإن العاصمة هانوي تحمل عبقاً تقليدياً ومحافظاً يتجلى في كثير من المجالات منها هندستها المعمارية. لكنها تشبه العاصمة هانوي من ناحية ازدحامها بالدراجات البخارية.

القاسم المشترك الآخر بينهما أنهما تعكسان سوياً إرث الحروب التي شهدتها فيتنام مؤخراً. أولاً، الحرب ضد المستعمر الفرنسي، ثم ضد الولايات المتحدة الأميركية، والتي أبرمت اتفاقية السلام معها في عام 1973. هذا التاريخ يظهر في متاحفها، مثل «متحف مخلفات الحرب» الذي يؤرخ لمدى القسوة والدمار الذي ألحقه الصراع الدامي بالبلاد والضحايا. وكان الجزء الأخير من المتحف هو المفضل بالنسبة لي: فهناك مجموعة من الصور المؤثرة للعائلات التي أعيد لم شملها بعد انتهاء الصراع.

ومن المواقع الأخرى الجديرة بالزيارة فيها «قصر الوحدة»، وهو موقع جوهري في التاريخ الفيتنامي، ومن أكثر المعالم الجذابة في البلاد. لكنها أيضاً الأكثر ازدحاماً بالزوار مع العلم أن مساحة القصر لا تتعدى 4500 متر مربع، تتوسطها حديقة كبيرة وتحتضن 95 غرفة إجمالاً.

اللافت أن المدينة حافظت على الأثر الفرنسي ولم تحاول التخلص منه، مثل «مكتب البريد المركزي» المطبوع بالأسلوب المعماري الفرنسي، والذي أشرف على تصميمه المعماري الفرنسي غوستاف إيفل، مهندس برج إيفل الفرنسي الشهير. ويضم المكتب حالياً متجراً صغيراً لبيع الهدايا التذكارية، إضافة إلى بعض الخرائط التاريخية عن فيتنام موزعة على بعض الجدران. وفي داخل المكتب هناك أكشاك الهواتف، وبعض عدادات البريد، والساعات التي تنقل التوقيت الفعلي لبعض العواصم العالمية مثل باريس ولندن وواشنطن. ويقع «مكتب البريد المركزي» بالقرب من كاتدرائية نوتردام.

أما المطاعم فحدث ولا حرج. فهي من أبرز السمات التي تتمتع بها المدينة. وتوجد أغلب هذه المطاعم بداخل الفنادق.

أفضل المأكولات البحرية في العالم

تشتهر فيتنام على مستوى العالم بمطبخها، ولا سيما فيما يتعلق بالأطباق البحرية، التي تحظى بسمعة مُشرفة تكتشف مدى صحتها عندما تجربها. إلى جانب المأكولات البحرية، هناك العديد من الخيارات الأخرى. فالمطبخ الفرنسي لا يزال قوياً، مثل سندويتشات الخبز الفرنسي المتاحة في كل مكان تقريباً، بالإضافة إلى وجبات الكريب الشهية والتي تعتبر من وجبات الشارع التقليدية.

لكن لا بد من تجربة الأرز المقلي، ولفائف المعجنات التي يمكن تناولها نيئة أو مقلية، إضافة إلى قائمة طويلة تشمل الحساء المتبل ببهارات محلية ومُزين بألوان تفتح النفس عليها. الجميل أن هناك خيارات عديدة، سواء في هانوي أو في هوتشي منه، ولا يهم المكان الذي تتناول فيه الطعام أو الميزانية، لأن كل المأكولات طازجة تعتني بالجانب الصحي والنظافة. ثم إن طهي الطعام في هذه البلاد ليس بالهواية البسيطة، بل إنه فن من الفنون الكبيرة. فهناك أنشطة كثيرة تتعلق به، مثل دروس الطهي وفنون المائدة والضيافة.

وقد يهمك ايضًا:

6 بلدات في نيو إنغلاند عليك زيارتها لقضاء أجمل الأوقات

تعرف على أفضل الأماكن في مدينة فولوس اليونانية السياحية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيتنام مزيج آسيوي بطابع فرنسي يأخذك لأجواء ساحرة فيتنام مزيج آسيوي بطابع فرنسي يأخذك لأجواء ساحرة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab