بغداد - العرب اليوم
تذكار لصداقة جمعت ليزا، وهي سائحة فلبينية، والسائح ماسيمو الذي جاء من بلاد السحر، إيطاليا، في رحاب زقورة أور أقدم معابد العراق، في محافظة ذي قار الأثرية التي تشهد إقبالا سياحيا كبيرا من مختلف أنحاء العالم في حدث تاريخي مهم.تزامنا مع رحلة ليزا وصديقها الجديد ماسيمو، استقبلت محافظة ذي قار، تحديدا مدينة أور، التي كانت عاصمة للدولة السومرية عام 2100 قبل الميلاد، أعدادا غفيرة من السياح من بلدان أجنبية وعربية طيلة الأسبوع الجاري والماضي.وأعلن مدير متحف الناصرية الحضاري في مدينة الناصرية مركز ذي قار، عامر عبد الرزاق، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم، أن المحافظة تشهد إقبالا كبيرا من السياح الأجانب لزيارة مدينة أور...أحضان التاريخ وقبلة العالم، وكذلك أهوار المحافظة، والمتحف.وأضاف عبد الرزاق، خلال هذين الأسبوعين استقبلنا نحو 200 سائح من دول مختلفة جاؤوا لزيارة مدينة أور، مبينا "زار المدينة سياح من ألمانيا وفنلندا والسويد وأكثر من 15 شخص من الولايات المتحدة الأمريكية، وسياح من بريطانيا و10 من سلوفاكيا، والكويت ولبنان، ودول عربية وأجنبية أخرى. ولفت، إلى أن ذي قار مقبلة على موسم سياحي كبير جدا خاصة وقد اكتملت مجموعة من الفنادق الجديدة في المحافظة ما يقارب 5 فنادق من الدرجة الأولى لاستقبال السياح الأجانب والعرب.ويقول عبد الرزاق، التقت قبل أيام بالفريق الركن سعد حربية قائد عمليات سومر وقائد شرطة ذي قار لتسهيل دخول السياح الأجانب وعدم مضايقتهم في النقاط الأمنية وتم إصدار قرار برفع نظام الكفيل الذي كان ساريا بإجبار الشخص الذي يريد دخول المحافظة أن يكون لديه معارف فيها أو كفيل للدخول إليها".وأكمل، رفعنا نظام الكفيل لأننا في مدينة سياحية ومقبلين على مواسم سياحية كبيرة جدا هذا العام وسيكون مورد اقتصادي مهم للمحافظة والعراق بصورة عامة.واختتم مدير متحف الناصرية الحضاري، مشيرا ً إلى أن السياحة عبارة عن صناعة وحسب آخر إحصائية لليونسكو تفيد بأن حضور كل سائحين إلى مدينة يوفر فرصة عمل واحدة، وهذا سيساهم بتشغيل أعداد من الشباب وتوفير فرص عمل وأموال داخل المدينة.يأتي توافد السياح من مختلف دول العالم إلى ذي قار بعد زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى مدينة أور التاريخية التي تضم موطن الديانات السماوية الثلاث، التي انطلق منها حرف الكتابة الأول إلى العالم.وكان بابا الفاتيكان قد زار ذي قار في السادس من آذار العام الجاري، مما أنعش توافد السياح الأجانب إلى أور، حيث بيت النبي إبراهيم أبو الأنبياء الذي ولد عام 2000 قبل الميلاد.ويقدم متحف الناصرية للسياح الأجانب والمحليين قطعا تذكارية وهي مجسمات لمواقع ومعالم أثرية تعدها ورشة المتحف بشكل مستمر على مدار السنة، كما يقصد السياح زقورة أور وهو أقدم المعابد التي بقيت في العراق، يقع على نحو 40 كم إلى الغرب من مدينة الناصرية، وبناه مؤسس سلالة "أور" الثالثة، وأعظم ملوكها سنة 2050 ق.م، ويعتبر دليلا على اعتناق الناس آنذاك لديانات واسعة.
قد يهمك ايضا
السعودية والعراق تناقشان تسريع التبادل التجاري عبر منفذ جديدة عرعر
أبو الغيط يؤكد للكاظمي أن الجامعة العربية تدعم دور العراق النشط
أرسل تعليقك