بغداد تستعد لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

لها سور تاريخي تجاوز عمره قرن ونصف من تاريخ المدينة

بغداد تستعد لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بغداد تستعد لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية

سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية
بغداد - العرب اليوم

أصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، اليوم السبت، الأمر الديواني الخاص بتأليف اللجنة التحضيرية لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية وسيترأس اللجنة وفقا لبيان حكومي، محافظ صلاح الدين، حيث "ستعمل اللجنة وفق المهام المنصوص عليها في القانون رقم (10 لسنة 2020) قانون التعديل الأول لقانون سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية رقم (5 لسنة 2018)" وتضم اللجنة في عضويتها كلا من "ممثل عن العتبة العسكرية نائبا لرئيس اللجنة، وقائم مقام قضاء سامراء أمينا للسر، إضافة إلى مدير بلدية قضاء سامراء، وممثل عن الهيئة العامة للآثار والتراث في وزارة الثقافة، وممثل عن جامعة سامراء" يذكر في المدونات التاريخية، أن سامراء كانت عاصمة للعباسيين بعد بغداد، وقد حرف اسمها القديم (سر من رأى)، وقد بناها المعتصم العباسي سنة (221 هـ \ 835 م) لتكون عاصمة دولته، وتعرضت أغلب مباني مدينة سامراء لتدمير أثناء الغزو المغولي والصفوي حالها حال مدينة بغداد، هدمت أسوارها ومبانيها الشاهقة.

قصة تجاوز عمرها قرن ونصف

في عام:/ 1785م شييد هذا السور(من الآجر) على شكل مظلّع يميل إلى الإستدارة بلغ طول محيطه (2) كم ، وقطره لايتجاوز الـ( 80.6 ) متر ، وبإرتفاع يصل إلى (7) أمتار ، ، وله (19) برجاً ، وأربعة أبواب هما : باب الملطوش (من الجهة الجنوبية) وباب الناصرية أو الحاوي (من الجهة الشمالية ) وباب بغداد (من الجهة الشرقية) وباب القاطول (من الجهة الغربية) وذلك لحماية المدينة وأهلها من الغزوات والحيوانات المفترسة بالأخص (الذئاب) وقد كانت تفتح أبوابه مع شروق الشمس ، وتغلق مع غروبها من قبل أفراد الشرطة المحلية ، علماً بأن نفوس المدينة في العهد العثماني كان لايتجاوز وقتها الـ(850) نسمة ،،

وقد ظل هذا السور ماثلاً للعيان حتى عام : 1356هج ــ 1936م ،، (أي لمدة 151 عاماً) حيث تم البدء بإزالته جزءاً ، جزءاً حتى الإنتهاء منه في بداية الخمسينيات ، ولكن في البداية تم إزالته من الجهة الغربية ، جهة (باب القاطول) كونه الطريق المؤدي إلى الجسر الخشبي القديم ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى لتسهيل مراجعة المواطنين للدوائر الحكومية التي شيدت بعد تشكيل الحكومة الملكية في عام/ 1921م ، وهو المجمع الحكومي الذي ضم القائمقامية والبلدية والمحكمة ،، وهذه البناية لاتزال قائمة رغم قدمها حيث يشغلها الآن (مركز شرطة سامراء) كما شيد مقابلها دائرة البريد والبرق (البريد للرسائل ، والبرق للبرقيات) وهذه البناية أصبحت فيما بعد محلات تابعه لمديرية بلدية سامراء) ومن ضمنها مطعم الحاج ماجد الضايف البازي ، ومن خلفهما كراج البلدية ، وكذلك تم تشييد مدرسة الأولى الإبتدائيه للبنين في عام / 1923م ولا تزال قائمة لحد الآن بعد إجراء أعمال الصيانة عليها لعدة مرات ، وكذلك شيد مقابل هذه المدرسة المستشفى الملكي ، والتي سميت بعد ثورة 14/توز 1958م بالمستشفى الجمهوري ، ألا أنه ازيلت بنايتها في عام:/ 1970م بعد إنتقالها إلى مكانها الجديد والحالي ، أما مكانها القديم فبقي أرض خالية وقد شيد بجوارها مركز القاطول للرعاية الصحية ، وكذلك قام المرحوم الحاج محمد أحمد الساجي بتشييد مسجداً لا زال قائماً ، وقد كان يقابله متوسطة وثانوية سامراء للبنين ، ودائرة البريد حالياً ،، ولم يكن يذكر في وقته مدارس للبنات سواء كانت ابتدائية أومتوسطة أو ثانوية ، هذا وبقيت مديرية ومعاونية الشرطة المحلية داخل المدينة في الخان الذي كان يقع في نهاية “سوق الحداحدة” والعائد للمرحوم (نوري آل صالح الشيخ/أبوالاستاذ موفق).

أما السور المشار إليه أعلاه وبعد الإنتهاء من إزالته ، فقد بقيت قطعة منه تقدر بعدة أمتار وهي التي تقع الآن أمام مدرسة الهادي الإيتدائية ، وبجوار جامع الصديق المقابلة للساحة التي كانت تعرف بـ(ساحة الشيخ عباس محمدالحمد) ،، وحسب ماقيل في وقته أن المرحوم الشيخ كامل العباس (رحمه الله) شيخ ورئيس عموم عشيرة ألبو عباس ، طلب من دائرة الآثار ، أو من رئاسة بلدية سامراء ، البقاء عليها كذكرى ، وهناك من يقول بأنه قام بشرائها ،،، وهي لا تزال باقية إلى يومنا هذا لتحكي للجيل الجديد قصة تجاوزعمرها القرن ونصف من تاريخ مدينة سامراء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بغداد تستعد لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية

الهيئة العامة للآثار تُعلن عن مسح وتوثيق 132 مبنى تراثيًا في الموصل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد تستعد لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية بغداد تستعد لإعلان سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab