القاهرة ـ العرب اليوم
هناك، بالتأكيد، عدد لا يُحصى من الآثار المذهلة، التي تركتها الشعوب والحضارات حول العالم، من أقدم مساكن عائلات الصيادين، إلى القلاع المحصنة للإمبراطوريات البعيدة المدى. وكلما كانت الآثار ذات أهمية فريدة لتاريخ البشرية وتراثها، فإنها تدخل في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). هنا، نرصد لكم بعضاً من الآثار، التي تتوجب عليكم زيارتها؛ لأنها تقدم تجارب فريدة للزوار، ومعلومات لا تقدر بثمن عن المجتمعات القديمة التي بنتها.
الحجر.. السعودية:
هذا الموقع، بهياكله الضخمة من الحجر، يشبه إلى حدٍّ كبير مدينة البتراء الأردنية، فمن حوالي 300 عام قبل الميلاد، تم نحت المباني والمعابد بأكملها من نتوءات صخرية واحدة، وقد كشف أكثر من 100 مقبرة للنبطيين، معظمها مزخرف بشكل جميل.
وتمتد المقابر بالزمن، من حوالي 100 عام قبل الميلاد إلى 100م، لكن هذا المكان سُكِن قبل ذلك، كما يتضح من العديد من النقوش ورسومات الكهوف. كما أن هذه الآثار تضم أنظمة هيدروليكية مذهلة، من إدارة مياه الأمطار لإدامة إطعام السكان المحليين، حيث قاموا بجمع وتخزين مياه الأمطار في صهاريج، واستخدموا الأنابيب لحماية مناطق مثل المقابر، ما أدى إلى حفظها بشكل استثنائي.
جبل البركل.. السودان:
هو أحد أربع مجموعات من الآثار غير المعروفة على جانبَيْ نهر النيل في السودان، هي: كرو ونوري وسنام وزوما، وتغطي أكثر من 37 ميلاً (60 كم) على طول نهر النيل، وتشمل: المقابر والأهرامات، والقصور التي يعود تاريخها إلى ما بين 900 عام قبل الميلاد و350 م.
ويعتبر هذا الجبل مقدسًا منذ 1500 قبل الميلاد على الأقل، حيث اعتقد المصريون أنه كان موطنًا للإله آمون.
طيبة.. مصر:
في مدينة الأقصر الحديثة بمصر، تقع أنقاض مدينة طيبة القديمة، التي كانت مدينة الإله آمون، وموطناً لمجمعات الكرنك والأقصر الدينية الضخمة، والآثار الضخمة، مثل: أبراج المسلة التي يبلغ ارتفاعها 90 قدماً (27.5 مترًا) للملكة حتشبسوت، والمدافن المشهورة عالمياً المليئة بالكنوز في وادي الملوك.
ويتميز وادي الملك بهياكل دفن معقدة تحت الأرض، مليئة بالسلع الملكية، التي قد يحتاجها الفراعنة في الحياة الآخرة، وأشهر هذه المقابر مقبرة توت عنخ آمون، المكتشفة عام 1922.
البتراء الأردن
البتراء الأردن
البتراء.. الأردن:
تشتهر هذه المدينة بعمارتها المنحوتة بالصخور، ونظام قنوات جر المياه، كما يُطلق عليها لقب المدينة الوردية، نسبةً لألوان صخورها الملتوية.
تأسست هذه المدينة عام 312 ق.م، كعاصمة لمملكة الأنباط، وتبوأت وقتها مكانةً مرموقةً لسنوات طويلة، إذ كان لموقعها على طريق الحرير، والذي يتوسط حضارات بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر، دور كبير جعل الأنباط يمسكون بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق، وسكانها.
مقابر السعديين.. مراكش:
تعد من أشهر الأضرحة في المغرب، وأحد المعالم التاريخية لمدينة مراكش، ولم يتم اكتشاف قبور السعديين في مراكش حتى عام 1917، وهي مشهورة بفسيفسائها المحفوظة جيدًا. وتضم قبر السلطان أحمد المنصور الذهبي وعائلته، ويعود تاريخه إلى عام 1557، ويقع بالقرب من مسجد القصبة الذي يعود تاريخه إلى عام 1100.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العثور على قطع أثرية من العصر البيزنطي قرب معبد الأقصر في مصر
"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800 قبل استقبال الزوار
أرسل تعليقك