حديقة أثرية وتاريخ إسلامي جولة في مواقع التراث العالمي بإسبانيا
آخر تحديث GMT02:58:15
 العرب اليوم -

حديقة أثرية وتاريخ إسلامي جولة في مواقع التراث العالمي بإسبانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حديقة أثرية وتاريخ إسلامي جولة في مواقع التراث العالمي بإسبانيا

أشهر مناطق الجذب السياحي في إسبانيا
مدريد - العرب اليوم

 أدرجت منظمة "يونسكو" مؤخرا موقعين أثريين في مدريد، هما طريق "باسيو ديل برادو" وحديقة "بوين ريتيرو" لقائمة التراث العالمي وسلطت لجنة التراث العالمي لليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) الضوء على أهمية الحديقة في إدخال الطبيعة إلى مدريد، وتأثيرها الواضح على تصاميم بعض المدن في أمريكا اللاتينية وبجوار المنتزه تقع جادة (طريق) "باسيو ديل برادو"، وهي جادة للمشاة تربط بين مراكز الفن في مدريد؛ حيث تجمع بين متحف "ديل برادو" ومتحف "تيسين بورنيميزا" ومتحف الملكة صوفيا المركزي الوطني للفنون.

هذه الإضافة الجديدة تعزز مكانة إسبانيا كواحدة من أكثر الدول الحاضنة لمواقع التراث العالمي بمجموع 49 موقعا واحتفالا بهذا الإنجاز الكبير قدمت هيئة السياحة الإسبانية نبذة عن بعض المواقع الأثرية، التي قد أدرجت خلال السنين الماضية إلى قائمة يونسكو للتراث العالمي، بما في ذلك بعض المواقع، التي تعتبر الآن من أشهر مناطق الجذب السياحي في إسبانيا.
"ماردة"

أولى هذه المواقع ومن أكثرها شهرة مدينة "ماردة" أو كما تنطق بالإسبانية "مريدا"، وهي عاصمة منطقة "إكستريمادورا"، التي أسسها الإمبراطور أغسطس في عام 25 قبل الميلاد، وتم إدراجها إلى قائمة يونسكو للتراث العالمي في عام 1993م.

المدرج الروماني في ماردة

ويحتوي هذا الموقع على أكبر عدد من الآثار الرومانية في إسبانيا ويعد من أحد أفضل المواقع الحافظة لمعالم الإمبراطورية الرومانية خارج إيطاليا. ومن تلك المعالم التي يمكن الاطلاع عليها المدرج والجسر فوق نهر يانة وغيرها ويذكر أن بعض السدود القديمة، التي بناها الروم، لا زالت تعمل بشكل سليم إلى يومنا هذا، وهذا مثال واضح على براعة الهندسة الرومانية.

وتعد ماردة أحد أهم المواقع التراثية في إسبانيا، وهي وجهة مثالية للزوار المهتمين بتاريخ هذه الحضارة العريقة.
قرطبة

ننتقل إلى قرطبة، التي أسست في القرن الثاني ما قبل الميلاد، ثم بلغت فترة ذروتها في القرن الثامن بعد الفتوحات الإسلامية، عندما تم بناء عدد هائل من المساجد والقصور والمباني البهية لمنافسة العجائب المعمارية في القسطنطينية ودمشق وبغداد.

وتم إدراج مركز قرطبة التاريخي في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1984، ويعده البعض كأفضل مثال لعراقة الحضارة الأندلسية في إسبانيا.

قصر قرطبة

كانت هذه المدينة العريقة وطنا لمختلف الثقافات، التي تركت أثرها الفني على المعالم المعمارية فيها، وتتيح زيارة هذا الموقع نظرة مميزة على تاريخ مختلف الحضارات، التي تركت بصمتها فيه. ومن أهم المعالم في المدينة جامع قرطبة وقصر قرطبة وبرج كالاهورا.
قونكة

أما بلدة قونكة المحصنة، فهي بلدة تاريخية بناها المسلمون في موقع دفاعي في قلب الدولة الأموية وتم احتلالها لاحقا من قبل القشتاليين خلال القرن الثاني عشر.

وتعد قونكة مثالا حيا رائعا لمدن القرون الوسطى المحصنة، وتشتهر بكونها البلدة، التي شهدت بناء أول كاتدرائية قوطية وهي كنيسة "نوسترا سينورا دي غراسيا"، وببيوتها المعلقة من الجبال والمطلعة على نهر هويكار الجميل.

وتوفر البلدة نظرة حصرية على مظاهر الحياة خلال القرون الوسطى والمعمار العسكري الاستثنائي، فضلا عن مناظر طبيعية خلابة تطل على ريف مبهر.

البيوت المعلقة في قونكة

طليطلة

وأخيرا مدينة طليطلة التاريخية، وهي مدينة تحتوي على أكثر من 2000 عام من التاريخ البشري، والتي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي في عام 1986م.

وتم استيطان هذه المدينة العريقة من قبل عدة أقوام مختلفة، مثل الرومانيين والقوط الغربيين والمسلمين، والتحف المعمارية البارزة فيها هي نتيجة التنوع الثقافي المميز، الذي تمحور حول الثقافة السائدة لثلاث ديانات مختلفة وهي اليهودية والنصرانية والإسلام.

وتحتوي المدينة على عدد كبير من المعابد والكنائس والمساجد، لكلٍ منها تصميمها الخاص، الذي تميزت به الثقافة السائدة في ذلك العصر.

كما كانت طليطلة مركزا للفنون خلال عصر النهضة الأوروبية، وهي موطن لعدد هائل من اللوحات الفنية الشهيرة، التي رسمها أساطير الفن الأوروبي.

مواقع التراث هذه ليست إلا قطرة في بحر، لا سيما بالنظر إلى عدد المواقع الأخرى، التي تمتلكها إسبانيا؛ فهنالك 45 موقعا آخر لا يقل أهمية منها، وزيارة واحدة لإسبانيا لن تكفي لاستكشافها جميعها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديقة أثرية وتاريخ إسلامي جولة في مواقع التراث العالمي بإسبانيا حديقة أثرية وتاريخ إسلامي جولة في مواقع التراث العالمي بإسبانيا



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab