شركات الطيران تسعى للاستعانة بالذكاء الاصطناعي لحماية البيئة
آخر تحديث GMT04:16:01
 العرب اليوم -

شركات الطيران تسعى للاستعانة بالذكاء الاصطناعي لحماية البيئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شركات الطيران تسعى للاستعانة بالذكاء الاصطناعي لحماية البيئة

الرحلات الجوية
واشنطن ـ العرب اليوم

عند النظر إلى السماء يرى الجميع خطوطًا بيضاء خلف الطائرات النفاثة، يقول الخبراء إن هذه الخطوط، التي تسمى contrails "المخلفات المكثفة" أو "خطوط التكثيف" وتتكون عندما يتكثف بخار الماء حول الملوثات الصادرة عن محركات الطائرات النفاثة، والتي تساهم في تغير المناخ منذ عام 1999 على الأقل.
والـ contrails هي كلمة إنجليزية مركبة تتكون من كلمتي "condensation" (تكثيف) و "trails" (خطوط) ، وهي تشير إلى خطوط البخار البيضاء التي تتكون خلف الطائرات أثناء تحليقها على ارتفاعات عالية. والتي يعتقد أن هذه الخطوط تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وذكر تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2021 أن السحب المتكونة من المخلفات المكثفة تساهم بنسبة 35 بالمئة تقريبًا من تأثير قطاع الطيران على الاحتباس الحراري العالمي، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
واليوم، تبحث كلا من شركات الطيران وشركات التكنولوجيا وغيرها من الباحثين عن طرق ممكنة للتنبؤ بتوقيت ومكان تشكل المخلفات المكثفة، على أمل تقليل تأثيرها البيئي.

يقول أندرو جيتلمان، وهو عالم جيولوجي في مختبر شمال غرب المحيط الهادئ الوطني التابع لوزارة الطاقة الأميركية في ريتشموند بولاية واشنطن: "إن أكثر المخلفات المكثفة ضررًا هي تلك كسحب من نوع "السحب الطباقية" (سحاب السمحاق أو cirrus clouds) والتي تستمر لساعاتٍ في بعض الأحيان. وفي حالات أخرى، تتحد حتى المخلفات المكثفة الناتجة عن طائرات منفصلة لتشكل مساحة سطح أكبر تحبس المزيد من الحرارة".
وسحاب السمحاق هي نوع من أنواع السحب تتميز بأنها سحب جليدية على ارتفاعات عالية أي تتكون في طبقات الجو العليا وهي سحب رقيقة تشبه في شكلها الصوف، لونها ابيض ناصع في كل الفصول وهذا لارتفاعها عن سطح الأرض ومولوثاته.
لاستكشاف إمكانية الحد من الغطاء السحابي الناتج عن المخلفات المكثفة، أجرت الخطوط الجوية الأميركية وشركة غوغل للبحث ومبادرة "Breakthrough Energy" التابعة لبيل غيتس 70 رحلة تجريبية باستخدام صور الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي لمراقبة تشكل المخلفات المكثفة.
ويقول دينيش سانيكومو، مدير منتجات المخلفات المكثفة في غوعل للبحث، إنه من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية لتحديد تشكل المخلفات المكثفة، ينبغي أن تكون شركات الطيران قادرة على تخطيط مسارات تتجنب المناطق التي تتشكل فيها المخلفات المكثفة عادةً.
أظهرت الاختبارات الأولية أن الطائرات نجحت في تجنب تكون المخلفات المكثفة عند استخدام مسارات العودة التي حددها النموذج.
وتقول جيل بليكستين، نائب رئيس الاستدامة في الخطوط الجوية الأميركية، إنه على الرغم من تفاؤل نتائج الاختبارات الأولية، فإنه لتقليل المخلفات المكثفة بشكل كبير يتعين دمج هذه التقنية في أنظمة الطيران الحالية لشركات الطيران، ويجب على شركات طيران أخرى التعاون.
وتضيف: "إذا تجنبت شركة طيران واحدة إنشاء مخلفات مكثفة ولم تفعل أخرى، فسيظل هناك مخلفات مكثفة."
كما تطور شركة طيران دلتا، بالشراكة مع قسم علوم الملاحة الجوية والفلكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، خوارزمية لكشف وتوقع المخلفات المكثفة.
ويقول ستيفن باريت، الرئيس السابق للقسم والمدير الحالي لمختبر الطيران والبيئة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن هدف المشروع هو تقليل المخلفات المكثفة بنسبة 80 بالمئة تقريبًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لاستخراج معلومات الأقمار الصناعية في الوقت الفعلي.
ويرى المشاركون في الدراسات أن معالجة مشكلة المخلفات المكثفة يمكن أن تكون بسيطة مثل تعديل ارتفاع الطائرات لتجنب المناطق ذات الرطوبة العالية، لتجنب الظروف التي يمكن أن تتشكل فيها المخلفات المكثفة.
ويقول مارك شابيرو، رئيس فريق "مخلفات الطاقة المكثفة" التابع لمبادرة "Breakthrough Energy"، وهي إحدى المجموعات في مبادرة واسعة بدأها بيل غيتس لدعم البحث والتطوير في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة: "ربما تكون قد سافرت على متن طائرة واجهت فيها اضطرابات شديدة (مطبات هوائية) وأخبرك الطيار بأننا سنصعد أو نهبط للخروج منها؛ الأمر سيكون مشابهًا هنا".
ويضيف شابيرو أنه في بعض الحالات، قد يؤدي ذلك إلى استهلاك كمية صغيرة إضافية من الوقود لأن الطائرة لا تطير في المسار الأمثل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أكبر شركات طيران في العالم تُضيّق مساحة الدرجة الاقتصادية

شركات الخطوط الجوية الأميركية تطالب بحقوق إضافية للتحليق فوق روسيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات الطيران تسعى للاستعانة بالذكاء الاصطناعي لحماية البيئة شركات الطيران تسعى للاستعانة بالذكاء الاصطناعي لحماية البيئة



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس جونيور أفضل لاعب في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - فينيسيوس جونيور أفضل لاعب في العالم لعام 2024

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
 العرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab