الجزيرة الحمراء تعتبر مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية لدولة الإمارات
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

تجمع بين أطلالها الجمال وهو ما يجذب الناس إليها بشدّة للتعرف على الحضارة

"الجزيرة الحمراء" تعتبر مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية لدولة الإمارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجزيرة الحمراء" تعتبر مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية لدولة الإمارات

الجزيرة الحمراء في إمارة رأس الخيمة
رأس الخيمة - العرب اليوم

تعتبر الجزيرة الحمراء في إمارة رأس الخيمة، أو كما كان يطلق عليها جزيرة "الزعاب" في أيامها المجيدة أكثر المناطق ازدحامًا سكانيًا، أما اليوم وبعد مضي 200 عام على هجرة سكانها لم يبقَ سوى أطلال مهجورة تعكس وجوهًا متباينة من الماضي . ولكنها جذبت أنظار العالم مجدداً بعد ترميمها لتعكس وجهاً حضارياً لهذه المنطقة القديمة. وقد سلطت عليها أضواء الشهرة العالمية، لا سيما بعد أن أصبحت نموذجًا لتجسيد نمطًا من الجزر في أكثر من فيلم.

والجزيرة الحمراء تعد مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية لدولة الإمارات وإمارة رأس الخيمة، فهي جزيرة تجمع بين أطلالها الجمال ودلالات الماضي بعراقته ، وهو ما يجذب الناس إليها بشدة. وبحسب مؤرخين للجزيرة الحمراء، تعتبر أقدم منطقة عرفت في إمارة رأس الخيمة، اكتشف فيها ركام كبير من الهياكل والأسطح الخارجية، ما أشار إلى الأنشطة الإنسانية فيها، عدا عن اكتشاف الفخاريات والخرز وشباك الصيد وأدوات من الصوان.

روايات:

والجزيرة الحمراء حسب كثير من الروايات والأبحاث لم تكن جزيرة داخل البحر كما يوحي اسمها ويتبادر للأذهان، فهي كانت شبه جزيرة وأصبحت جزيرة نتيجة حركة المد والجزر. كما اختلفت الروايات ذاتها على أصل تسميتها بـ"الحمراء" فالبعض ذكر بأنه يعود نسبة إلى اللون الأحمر لعلم قبيلة "الزعاب"، فيما رواية أخرى تؤكد أن التسمية تعود إلى لون رمالها القريب للحمرة، وأن شاطئ الجزيرة تكثر فيه الشعب المرجانية ذات اللون الأحمر.

وأطلال هذه الجزيرة التي تعد من أهم قرى عمارة الأحجار المرجانية المستخدم على ساحل الخليج العربي آنذاك. بحيث لا يزال مدفوناً بالعديد من القلاع والحصون والأبراج الأثرية والتراثية ومنها:

"حصن الجزيرة الحمراء" الذي لم يبق منه سوى جزء صغير نظراً لقدمه، و"بيت البرج الدائري" الذي يعتبر مجمعا سكنيا مكونا من عدة بيوت لها أبراج مستديرة ملتفة حول الساحة ومسجدا بمئذنة مخروطية. وتتألف آثار الجزيرة بشكل عام من حوالي 334 مبنى تراثياً، منها 11 مسجداً، و18 محلاً تجارياً قديماً ومدرستان. فيما الاكتشافات مستمرة على قدم وساق لتكوين واقع افتراضي في تصور ما كانت عليه.

ولا يعرف للآن السبب الحقيقي لأن تصبح الجزيرة مهجورة وخاوية على عروشها، وتغدو الآن مكانا لهواة التاريخ والآثار، فقد تم إدراج الجزيرة ضمن المواقع الأثرية التي تعمل مبادرات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله ، ووزارة البنية التحتية ودائرتي الآثار والمتاحف والخدمات العامة برأس الخيمة على تأهيلها لتكون مزارا سياحيا عالميا. كما تقرر في الوقت ذاته السماح للسائحين والزوار بزيارة أجزاء محددة لمنع التخريب فيها.

في حين سلط الضوء مجدداً على الجزيرة وجذبت الاهتمام العالمي بعد أن صارت نموذجاً استوحيت منه مواقع تصوير أخرى لأجزاء من سلسلة أفلام أخرجها الأميركي توب هوبر صاحب الفيلم الشهير "ذي تكساس تشينسو ماساكر" وأنتجته شركة "إيمج نيشن" في أبوظبي عام 2012 تحت عنوان "أم دويس"، إلى جانب الفيلم الشهير الإماراتي "لعنة أبليس".

تحفة:

تعتقد عاشقة الآثار فاطمة الزعابي أن القرية ستلعب دورا مهمًا في المستقبل، حيث تقول: من الصعب علي حتى الآن تصديق تحول هذا المكان إلى مجرد مزار سياحي. وإن كان من الجميل جداً ما ستتحول إليه المنطقة من تحفة أثرية تترك انطباعا عميقا في نفوس زوارها ليحملوا في نفوسهم مشاعر وأشجان من عاشوا هنا. وربما لم يكتب العمر الإنساني لهذه القرية أن تستمر ولكن ما بقي منها تجربة في صناعة الإنسان الذي لا يبقى على حال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرة الحمراء تعتبر مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية لدولة الإمارات الجزيرة الحمراء تعتبر مثالًا حيًا على عراقة الماضي والأهمية التاريخية لدولة الإمارات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab