الدليل السياحي أليساندرو يأخذ عملاءه في جولة افتراضية في فينيسيا الإيطالية
آخر تحديث GMT06:40:35
الخميس 2 كانون الثاني / يناير 2025
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

يسير مع المتابعين بالشوارع مستعينًا بـ"غوغل" و"زووم" بسبب "كورونا"

الدليل السياحي أليساندرو يأخذ عملاءه في جولة افتراضية في فينيسيا الإيطالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدليل السياحي أليساندرو يأخذ عملاءه في جولة افتراضية في فينيسيا الإيطالية

فينيسيا في ظل «كورونا»
روما - العرب اليوم

عبر فيديو قصير على موقعه الإلكتروني يشرح أليساندرو ترابوكو كيف تحولت وظيفته الأصلية دليلًا سياحيًا في مدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية من الواقع إلى العالم الافتراضي. يبدأ الفيديو بالحديث عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة العائمة حاليًا بسبب انتشار "كورونا" فيها وفي باقي مدن إيطاليا، ويعرج بالحديث لتأثير الفيروس على عمله والآلاف غيره من العاملين بمجال السياحة. قرر ترابوكو الفرار من الوضع الذي فرضته الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوى، وهو ما ترجم في الواقع إلى توقف تام في حركة السياحة في فينيسيا وإقفار شوارعها ومعالمها. انتقل ترابوكو من جولاته المكوكية في فينيسيا وجزرها، حيث كان يقود مجموعات من السياح في الشوارع الضيقة لفينيسيا، ليقبع الآن خلف مكتب مستعينًا بشاشة كمبيوتر وخرائط "غوغل" للعودة مرة أخرى لعمله. يقول في الفيديو "هي المرة الأولى التي أقوم بها بجولة سياحية عبر الإنترنت، الأمر ليس سهلًا، لكني أحاول الوصول إلى حل؛ ولهذا استخدم هذه الوسيلة".

ينطلق أليساندرو في جولته الأولى من صورة جوية لأشهر بقعة في فينيسيا وهي ساحة سان ماركو، يستخدم الرجل الأصفر على الخريطة للوصول إلى نقطة البداية، نحن الآن أمام واجهة قصر "دوج" دوق فينيسيا، القصر الضخم الشهير بواجهته المبنية على الطراز القوطي والمطل على القنال الكبير. يشرح أليساندرو أهمية القصر ويرفق ذلك ببعض المعلومات التاريخية، ويدور بمؤشر فأرة الكمبيوتر إلى بعض المعالم المهمة في الصورة أمامنا "هذا العمود على يسار القصر يحمل تمثالًا لأسد القديس ماركو، رمز مدينة فينيسيا"... على امتداد البصر يمكنكم رؤية كنيسة سالوتي والمشهورة بمعمارها وأيضًا بدورها خلال الطاعون الذي أصاب المدينة في 1630... وعلى اليسار يمكنكم رؤية جزيرة جوديكا...."، يضيف قائلًا مشيرًا إلى طبيعة الجولة الافتراضية "هذا أمر صعب بعض الشيء، اعتدت على التعامل المباشر مع زبائني والحديث معهم ورؤية تعبيراتهم، لكن في جولتنا هنا يمكنكم الحديث معي عبر تطبيق (زووم) وإرسال الملحوظات، ليس أمرًا مثاليًا، لكنها طريقة للتفاعل".

محاولة أليساندرو للعودة إلى عمله مرة أخرى تلفت موقع مجلة إلكترونية عن السياحة في إيطالية، يناشد حساب المجلة الجمهور لمساندة أدلاء السياحة في إيطاليا. يلفتني الإعلان وأتواصل مع أليساندرو عبر البريد الإلكتروني لمعرفة معلومات أكثر عن حياته وحياة غيره من العاملين بمجال السياحة في إيطاليا.

يحرص أليساندرو في إجابته عن أسئلتي على التأكيد بأن رحلاته الافتراضية عبر فينيسيا لن تستمر طويلًا، ويضيف "عدد قليل منا لجأ للإنترنت لممارسة عملنا، لكن الجولات الافتراضية ستتوقف عند السماح بدخول السياح الأجانب لفينيسيا، فأنا أفضل الجولات على الأرض وفي أنحاء المدينة". محاولة أليساندرو جذبت البعض لموقعه وبدأ في تلقي طلبات لجولات خاصة في معالم المدينة والتي يضع لها سعرًا معقولًا وهو 9 يوروات للشخص.

يبدو متفائلًا بعودة الحركة السياحية لمدينته الأثيرة، ويشير إلى أنه ليس من سكان الوسط التاريخي لفينيسيا؛ فهو يقطن في منطقة ميستير القريبة منها.

وردًا على سؤال حول شكاوى أهل المدينة في السابق من السياحة الزائدة لفينيسيا وتأثيراها السلبية، يقول "إنها لا تمثل أهمية في عصر ما بعد (كورونا)"، بل يعتقد بأن الحكومة لن تقوم بتحديد عدد السياح كما كان مقترحًا في السابق.

الحياة في فينيسيا تحت وطأة "كورونا" كانت بمثابة "صحراء كبيرة" على حد تعبيره، "أستطيع القول بأن الوضع هناك يائس جدًا، كل الفنادق والمطاعم والمحال وغيرها من المنشآت أوصدت أبوابها".

في السنوات الأخيرة طالب كثيرون في المدينة بتقليل الحركة السياحية التي كانت "تقتل المدينة"، لكن ما يحدث الآن فاجأ الكل وأثار العزم على محاولة العودة لنمط حياة كان منتقدًا، في تقرير لمحطة "آي تي في" البريطانية تحدث أحد رجال الدين في كنيسة سان ماركو قائلًا "هذه المدينة كانت تحتضر من تدفق السياح وهي الآن تحتضر من عدم وجودهم، يجب أن نجد الحل الوسط".

جدير بالذكر، أن فينيسيا كانت تستقبل 30 مليون سائح يمثلون شريان الحياة لاقتصادها القائم على السياحة بشكل جوهري، ولا شك أن عودتهم ستنقذ العاملين في المجال أمثال أليساندرو وغيره من العاملين في المطاعم والفنادق والمحال والبواخر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تعرف على معالم "البندقية" ودعك من كل ما قرأته في الكتب

نصائح هامة عليك اتباعها قبل السفر إلى فلورنسا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدليل السياحي أليساندرو يأخذ عملاءه في جولة افتراضية في فينيسيا الإيطالية الدليل السياحي أليساندرو يأخذ عملاءه في جولة افتراضية في فينيسيا الإيطالية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

محمد سامي يعلن تعاونه مع يسرا لأول مرة في عمل جديد
 العرب اليوم - محمد سامي يعلن تعاونه مع يسرا لأول مرة في عمل جديد

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab