دبي - العرب اليوم
حطت قبل ظهر الخميس، في مطار رفيق الحريري الدولي-بيروت، للمرة الأولى طائرة الإمارات إيرباص 380A، بالتعاون مع الهيئات المسؤولة، لدراسة مدى استيعاب المطار وجهوزيته لاستقبال هذه الطائرة العملاقة في المستقبل.
كان في استقبال الطائرة وضيوفها على أرض المطار وزير السياحة أواديس كيدانيان ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري، سفير الإمارات حمد بن سعيد الشامسي، القائم بأعمال السفارة السعودية وليد بخاري، المدير العام للطيران المدني محمد شهاب الدين، مدير المطارات إبراهيم أبوعلاوي، رئيس مطار رفيق الحريري الدولي المهندس فادي الحسن، رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، مديرة "الوكالة الوطنية للإعلام" لور سليمان صعب، رئيس دائرة أمن المطار العميد فادي خواجا، نائب رئيس المطار يوسف طنوس، مسؤولون وأعضاء في هيئة الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، مدير محطة مكتب طيران الإمارات في المطار نبيل يزبك، إضافة إلى ممثلين عن الأجهزة الأمنية والإدارية والفنية في المطار.
ووصل على متن طائرة إيرباص 380A مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الوزير السابق إلياس بو صعب، ونائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية بطرس بطرس، وأعضاء من هيئة الطيران المدني الإماراتي ووفد إعلامي.
ورشت الطائرة لدى وصولها إلى المطار بالماء، كما هو الحال لدى استقبال طائرة جديدة على أرض المطار.
وقال الوزير كيدانيان، عند وصول الطائرة إنه "يمثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذا الحدث المهم نظرا لاهتمام فخامته بقطاع السياحة خصوصا من دولة الإمارات العربية المتحدة، على أمل أن يستقبل لبنان السائحين من الإمارات العربية المتحدة بشكل دائم".
واستهل الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والإماراتي، ثم عرض فيلم قصير عن طيران الإمارات، وكانت كلمة لوزير الأشغال العامة والنقل ممثلا الحريري، وقال: "مرة أخرى نحن هنا في مطار بيروت، حيث البوصلة لوزارة الأشغال العامة والنقل. كنت أعتقد منذ الصغر بأن الطائرة، هذا الجسم الضخم الذي يطير هو أعجوبة، وأمر خارق للطبيعة. وعندما كبرت ودرست علوم الفيزياء قبل علم القانون، اكتشفت سر الطيران. ولكن هذا لم يمنعني من إعادة ضرب وطرح النظريات الفيزيائية عندما وقفت مشدوها أمام جسم طائرة 380A، لا بل ذهبت أبعد من ذلك، والأيام هي للانتخابات ولحساباتها بحسب هذا القانون النسبي زائد الصوت التفضيلي. فاحتسبت أن عدد ركاب الطائرة الواحدة من هذا النوع قد يرفع حاصل اللائحة لتبلغ العتبة، وأن عددا مماثلا من ركابها يعطي أحد المرشحين صوتا تفضيليا يسمح له بالدخول إلى نعمة البرلمان".
أضاف: "أمام هذا الواقع، لا يسعني إلا أن أطلب من شركة طيران الإمارات استمرار رحلاتها بالقدوم إلى لبنان، ولو كان ركابها سينتخبون ضد لوائحنا في بلدهم الشقيق لبنان. وأنا أعلم أنهم على الحياد، ولكن أخشى ما أخشاه أنه بعد توسعة المطار لقدرته الاستيعابية ووصوله إلى ملايين الركاب، قد تعزف شركة طيران الإمارات بإدارتها التي نجل عن السفر إلى لبنان بهذه الطائرة، فتكون التوسعة وعشرات الملايين قد ذهبت هدرا. وعندما نقول إن هذه الطائرة العملاقة تعد جوهرة أسطول طيران الامارات، فإن مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت سيعد جوهرة الإقتصاد الوطني اللبناني عند تنفيذ المخطط التوجيهي العام ورؤيته يعج بعد توسعته بملايين المسافرين".
وتابع: "يسرنا أن نستقبل هذه الطائرة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت النابضة بالحياة، والتي طالما كانت وجهة أساسية ضمن شبكة الخطوط في المنطقة. ونحن نعتبر هذه الخطوط حدثا بارزا للبنان، كما انها ستتيح للمسافرين فرصة تجربة هذه الطائرة ذات الطبقتين، والتي تعتبر إحدى الناقلات الرائدة عالميا، وتوفر أفضل الخدمات الجوية".
وكانت طيران الإمارات بدأت خدمة لبنان عام 1991، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا باستخدام طائرات البوينغ 727، حيث نقلت حوالي خمسة ملايين مسافر على هذا الخط حتى هذا التاريخ. وقامت الناقلة منذ ذلك الحين بتطوير عملياتها في بيروت من خلال زيادة عدد رحلاتها وفقا لمتطلبات السوق، إذ تشغل اليوم 3 رحلات يومية باستخدام طائرات البوينغ 777، متيحة إمكان وصول المسافرين إلى وجهات في الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا وأفريقيا، عبر مقرها الرئيس في دبي.
كما أنه منذ عام 2015، نقلت طيران الإمارات أكثر من 45 ألف طن من الشحنات من لبنان واليه، مما أسهم في دعم الشركات والمصدرين.
أرسل تعليقك