دير مار سابا معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز الرهبنة القاسية ويُحرم على النساء
آخر تحديث GMT18:57:26
 العرب اليوم -

دير "مار سابا" معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز "الرهبنة القاسية" و"يُحرم" على النساء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دير "مار سابا" معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز "الرهبنة القاسية" و"يُحرم" على النساء

دير "مار سابا" في جبال برية القدس
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

على بعد 15 كلم شرقي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلّة يتجذر دير "مار سابا" في جبال برية القدس، وتجري بجواره مياه واد قدرون في لوحة معمارية عجيبة ومذهلة ويربض الدير في منطقة نائية بعيدةٍ عن كل مظاهر الحداثة، محافظاً على تقاليد قديمة متوارثة عن القديس سابا الذي بنى الدير في القرن الخامس للميلاد وشُيّد دير "مار سابا" منذ ما يزيد عن 1500 عام، ويعتبر من أبرز المعالم الأثرية والتاريخية في فلسطين، ويرمز إلى حياة "الرهبنة القاسية" متميزًا بقوانينه ومعتقداته اللافتة، والتي من أبرزها منع دخول النساء إلى الدير، والقدرة الشفائية لمياه النبع المحاذي له.

وتقول الروايات التاريخية إنّ "القديس سابا قدم إلى فلسطين من منطقة كبادوكيا في الأناضول التركية، وبنى الدير في 6 سنوات بمساعدة 5000 راهب اتخذوا من المغارات مسكنًا للتنسك والرهبنة" "ملهيات عن العبادة" ويذكر الدليل السياحي إبراهيم مسالمة أنّ المعتقد المسيحي يقول إن الدير بني بأمر ووحي إلهي بعدما رأى القديس سابا في منامه ضوءًا يضرب مكان البناء ويوضح مسالمة أنّ "هناك عدة معتقدات أرساها القديس سابا، ما زالت قائمة حتى اليوم ومن أبرزها منع النساء من دخول الدير، والاعتقاد بأنّ زلزالاً سيضرب المنطقة ويتسبب بهدمه إذا دخلته النساء"، لافتًا إلى أنّ الحكمة من منع دخول النساء لـ"اعتبارهن ملهيات عن العبادة".

ويبيّن أنّ الرهبان يرفضون تمديد الكهرباء والماء إلى الدير، ويستخدمون الشموع ومياه النبع المجاور الذي يعتقد بأنّ لها قدرة شفائية من الأمراض ويوضح مدير عام التراث العالمي في وزارة السياحة أحمد الرجوب، أنّ الدير ما زال محافظًا على الفلسفة التي بناها القديس سابا، ويُعدّ من أبرز الوجهات السياحية للسياحة المحلية والأجنبية في فلسطين ويشير الرجوب إلى أنّ الدير يحوي رفات القديس سابا، وصومعة القديس يوحنا الدمشقي الذي عاش في الدير فترة الخلافة الأموية ويلفت إلى محاولات الاحتلال للتضييق على العمل السياحي في فلسطين، ومنعه لتوسعة الطرق المؤدية للدير والتي لا تسمح إلا بعبور المركبات الصغيرة.

ويبيّن أنّ معظم المنطقة المحيطة بالدير تصنف مناطق "ج"، وغالبًا ما يتم إغلاقها وإعلانها مناطق للتدريب العسكري؛ ما يؤثر على السياحة الوافدة إلى المنطقة ويذكر مدير عام التراث العالمي في وزارة السياحة أنّ الوزارة بذلت جهودًا منذ عام 2005 لإدراج الدير وغيره من الأديرة في صحراء القدس على لائحة التراث العالمي، متأملًا أن يتم إدراجه خلال الخمس إلى 10 سنوات المقبلة ويوضح أن الدير مدرج على لائحة القائمة التنفيذية المؤقتة بالإضافة إلى 15 معلمًا أثريًا آخر، جزء منها تم تسجيله على لائحة التراث العالمي مثل المسجد الإبراهيمي في الخليل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مواقع التراث العالمي في المملكة العربية السعودية

سوق بهلاء في سلطنة عمان محمية ثقافية على قائمة التراث العالمي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دير مار سابا معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز الرهبنة القاسية ويُحرم على النساء دير مار سابا معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز الرهبنة القاسية ويُحرم على النساء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab