طبيعة السفر في الدرجة الاقتصادية لرحلات الطيران المتوسطة
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

نظرًا لما طرأ على الوقود وما تبعه من ارتفاع أسعار التذاكر

طبيعة السفر في الدرجة الاقتصادية لرحلات الطيران المتوسطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طبيعة السفر في الدرجة الاقتصادية لرحلات الطيران المتوسطة

الدرجة الاقتصادية لرحلات الطيران المتوسطة
لندن ـ العرب اليوم

بالنسبة للغالبية من ركاب الطائرات، فإن الرحلة المتوسطة، في الدرجة الاقتصادية، هي أقصى طموحات الغالبية من المسافرين جواً حيث تلبي احتياجاتهم وتحقق أهدافهم بالسفر سريعاً لوجهتهم وبأقل الأسعار، ونظراً لما طرأ على أسعار الوقود، وما تبعه من ارتفاع أسعار تذاكر السفر، فإن أقصى طموحات المسافر جواً هي أن يحظى بمقعد مريح بالدرجة الاقتصادية، لكنه في معظم الأحوال يكون مقعدا ضيقا، قد تصحبه وجبة خفيفة، ربما تكون مالحة في بعض الأحيان، فضلاً عن كوب شاي أو مياه غازية.

مقصورة الدرجة الأولى

ولكن هناك الدرجة الأولى، وهي مكان يتم استقبال الراكب فيه بقدح من مشروب منعش بمجرد استقراره على المقعد الوثير، ومنشفة ساخنة، فضلاً عن مساحة كافية أمام مقعدك، ليسهل مد الساقين بطولهما في ارتياح.

وعلى الرغم من أن شركات الطيران قامت بتخفيض عدد مقاعد الدرجة الأولى، لصالح فئة رجال الأعمال، التي تزايدت أعدادها في السنوات الأخيرة، إلا أنها هيأت في نفس الوقت تجربة أكثر حصرية، تم تخصيصها للقلة المتميزة التي لا تزال على استعداد لدفع عشرات الآلاف من الدولارات لتحظى بتذكرة في رحلة بالغة الفخامة، وبالطبع هناك من يختارون أن يسافروا على الدرجة الأولى في رحلة شهر العسل أو ذكرى الزواج.

ووفقا لتصنيف موقع "Architectural digest" يعرض ما يلي بعض معالم الدرجة الأولى، الأكثر رفاهية في السفر بالجو بما يساعد المسافر على التعرف على ما يمكن أن يحصل عليه إذا قرر السفر بهذه الدرجة الفخمة.

أفخر أثاث

لم يأت تصميم كبائن الدرجة الأولى، في بعض شركات الطيران من فراغ، بل إنه نتاج تعاون مثمر بين شركات لتصميم أفخر الأثاث، ومؤسسات هندسية تبدع صناعة الديكورات الداخلية، فضلاً عن مطاعم تشتهر بها أهم عواصم العالم، التي تقدم أمهر الطهاة، من أمثال "ألفريد بورتال" من مطعم Gotham في نيويورك، و"سوزان غوين" التي يتم تقديم أطباقها الشهيرة في مطاعم A.O.C. وLucques وTavern في لوس أنجلوس، وغيرهما ممن يقدمون أشهى الوجبات لكي ترضي أذواق ركاب الجو المترفين.

وتعتبر كبائن الدرجة الأولى ملاذاً ملائماً، يتسم بخبرات حسية حصرية، تبدأ من الملمس الفاخر لمقاعد الجلد إلى الجوانب المغطاة بالكريستال، وسط وهج ناعم دافئ لإضاءة تلقي بأنوارها من أماكن خفية، لتسلط الضوء على مساحات تخزين، لا يمكن لأحد أن يتوقع وجودها.

ستائر تعزل الصوت

كما تجسد مقصورة الدرجة الأولى أحياناً أجواء خاصة من الأناقة الراقية، تتزاوج مع تقنيات متقدمة تتمثل، في أبسط التفاصيل، في عزل الصوت عبر ستائر تمتص الضجيج. وترصع مناطق من جوانب المقصورة بجلد الغزال، مع أباجورة في هيئة فرس البحر. تم تصميم هذا الجناح أو المقصورة كرائعة هندسية، تضم مقعد مغطى بقماش من نوع التويد ويمكن تحويله إلى سرير مريح يتناثر عليه وسائد بالغة النعومة.

تكنولوجيا حديثة

تتبارى شركات عالمية في الفخامة والأناقة بينما تبدع شركات أخرى في توظيف أحدث وسائل الراحة التكنولوجية مع توفير كافة أنواع الرفاهية والتسلية، يصاحبها مزج أنيق لمقابس الكهرباء والأزرار للتحكم عن بعد في معظم المتطلبات بداخل الكابينة، بالإضافة إلى كمبيوتر لوحي مثبت بالقرب من مسند الذراع المغطى بالجلد الطبيعي، مع شاشة مزدوجة تشبه الهاتف الذكي بقياس 23 بوصة.

يتوافر بداخل كابينة الدرجة الأولى خزانة للملابس مغطاة من الخارج بمرآة بخلاف مساحات لتخزين حقائب اليد بل الأحذية. أما الوجبات فتتنوع ما بين سمك السلمون المدخن وشطائر الخس والكعك المصنوع منزليا والكريم المخثر.

فن انتقاء الألوان

وتتميز بعض مقصورات الدرجة الأولى بألوان تم اختيارها بعناية لتهدئة أعصاب المسافرين النخبة مثل تلك التي تعزف سيمفونية متناغمة من ألوان الكراميل والرمادي والبني. ويتم تغطية الأرض بعازل يحجب أي نوع من أنواع الضوضاء. وتسيطر على أجواء الوجبات التي يتم تقديمها المرطبات، وكميات سخية من الكافيار، التي يتم تقديمها قبل وجبات متعددة المراحل يتناوب على إعدادها طهاة فائقو الشهرة.

وفي وسط المقصورة يبرز مكان الشراب، لتناول الشوكولاتة التي يصنعها محترفون (وكذلك الفستق الهش، والتين الشوكي، وكمأة كريم الكرز الحامض). وعندما يحين وقت الخلود إلى النوم أو القيلولة، يتحول المقعد الوثير إلى سرير مريح تم تصميمه بالتنسيق والتشاور مع شركة Charité لأثاثات النوم عالمية، ومقرها برلين بألمانيا، ويضم السرير وسادة كبيرة الحجم ذات تقنية تتيح التحكم في درجة حرارتها.

استغلال أمثل للمساحات

وفي الشرق الأقصى، ربما لا تكون مقصورات الدرجة الأولى بنفس الإبهار الذي يتوفر على خطوط شركات الطيران الغربية، ولكن ربما يكون ذلك بسبب التأثر بطريقة العمل الآسيوية التقليدية، التي تحرص على احتساب كافة التفاصيل، مع الأخذ في الاعتبار كل سنتيمتر من المساحات المتاحة، حيث تقل مساحات المقصورات بحوالي 30% من مساحة المقصورات الآسيوية المتعرجة في الطائرات القديمة، ويوفر التصميم الجديد أماكن تخزين غير مرئية لتوفير مزيد من الحيز للمسافر، حيث لا يكون محاطا بالكثير من المتعلقات في رحلته الطويلة مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والنظارات والمجلات.

تم تفضيل إدراج الأقمشة للمقاعد بدلاً من الجلود للمقاعد في من أجل مزيد من الراحة للركاب، كما تم اختيار أغطية من الكشمير والقطن العضوي للحاف النوم، بينما تكون المراتب من النوع الذي يسمح بتوزيع وزن الجسم على جميع أنحائها، وتتسم المراتب بخفة الوزن، بالإضافة إلى كونها مريحة ودافئة.

تدليك قبل الإقلاع

ولك أن تتخيل قدر الفخامة التي تتيحها شركة عالمية تحرص على أن يكون زبائنها المتميزون مرتاحين قدر الإمكان، لذا فإنهم قبل أن تطأ أقدامهم مقصورة الإقامة الفاخرة بالدرجة الأولى، يمكن لهم، قبل الإقلاع، الحصول على بعض التدليك المجاني في منتجع "Aurora Day Spa"، والذي يقع داخل صالاتها المتوافرة داخل المطارات الرئيسية.

وفي بعض مقصورات الدرجة الأولى، وبخاصة طائرات منطقة الخليج العربي، يستمتع المسافر بالخصوصية في مقصورة مستقلة، كما يبرز صالون بمستوى فنادق الـ5 نجوم على متن الطائرة نفسها، حيث يمكن للمسافر أن يستمتع بتناول المشروبات والوجبات الخفيفة بصحبة رفقاء السفر.

مراتب مريحة وبيجاما

ولدى شركات أخرى شهيرة توجد المقاعد الجلد التي تتحول إلى مراتب مريحة بمجرد لمسة زر واحد، قبل أن يستقر المسافر مستلقياً متدثراً بأغطية من المنتجات القطنية الجذابة والبيجامات المهداة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيعة السفر في الدرجة الاقتصادية لرحلات الطيران المتوسطة طبيعة السفر في الدرجة الاقتصادية لرحلات الطيران المتوسطة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab