رحلة إلى السلفادور في أميركا الوسطى والمتعة في أرض القهوة
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

توفر هذه الوجهة السياحية الاستثنائية مجموعة متنوعة من المسارات

رحلة إلى السلفادور في أميركا الوسطى والمتعة في أرض القهوة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحلة إلى السلفادور في أميركا الوسطى والمتعة في أرض القهوة

السلفادور
القاهرة - العرب اليوم

تعد السلفادور من المقاصد السياحية المتميزة في أميركا الوسطى؛ حيث ينجذب السياح إليها بفضل تمتعها بمواقع ساحرة وأطلال المايا ومناظر طبيعية وبركانية خلابة وقهوة رائعة.

وقال هيكتور أجيري، إنه لا يتخيل الحياة بدون القهوة، وأضاف الشاب، البالغ من العمر 28 عاما، قائلا: "أشرب القهوة منذ أن كان عمري عامين، وهنا يمكن إعطاء الأطفال زجاجات قهوة، وليس حليب". واليوم يكسب هيكتور أجيري أمواله عن طريق مشروبات القهوة الساخنة في مزرعة "فارم إل كارمين إيستيت" على مرتفعات السلفادور.

وعادة ما يقوم هيكتور أجيري باصطحاب السياح في مزرعته الواقعة على مقربة من موطنه أتاكو، ويعرض للسياح الآلات وخطوط التجميع واختبارات الجودة؛ حيث تجلس النساء في تركيز تام على حبوب القهوة من أجل فصل النوعية الرديئة عن الحبوب الجيدة يدويا بواسطة كشافات النيون، وذلك من أجل أن يقدم هيكتور أجيري أفضل قهوة.

قد يكون هناك كثيرٌ من الأشخاص تناولوا القهوة المستوردة من السلفادور، ولكن قليلٌ منهم شاهدوا هذا البلد الصغير الواقعة في أمريكا الوسطى، وتوفر هذه الوجهة السياحية الاستثنائية ذات المساحة الصغيرة مجموعة متنوعة من المسارات السياحية غير المعتادة.

وتعتبر أتاكو، واحدة من أجمل القرى في البلاد، والتي تزدان الجدران فيها بالعديد من الجداريات الملونة المعاصرة، وتكتسي الساحة المركزية بشجيرات الكركديه وتظهر بها كنيسة إنماكولادا كونسبسيون، ويزدهر النشاط السياحي في هذه القرية على غرار جميع أرجاء السلفادور، ويكثر هنا أيضا وجود متاجر الحرف اليدوية والمعارض الصغيرة وورش النسيج " كاسا دي لوس تيلاريس"، والتي ترحب بالسياح على الدوام.

سوتشيتوتو:
وتعتبر بلدة سوتشيتوتو أكثر روعة وجاذبية من أتاكو وتقع في وسط البلاد، وتزهو واجهات المباني باللون البرتقالي والأزرق والأخضر، كما تنتشر الزهور في كل مكان وتدعو السياح لالتقاط الصور البديعة.

ويتجول السياح في سوتشيتوتو عبر الأزقة الضيقة المرصوفة بالحصى، ويشاهدون في أغلب الأحيان رسومات جدارية لطائر التوروجوز بجوار مداخل المنازل.

وتسير الأمور بشكل طبيعي في العاصمة سان سلفادور؛ حيث يقاتل البائعة الجائلون في سبيل الحصول على قوت يومهم، ويعمل صانعو الأحذية في محلات صغيرة للغاية، وتمتد الأكشاك المنصوبة في الهواء الطلق حتى القصر الوطني والساحة الواقعة أمام الكاتدرائية، وفي سرداب هذه الكاتدرائية تم دفن أوسكار روميرو، وتشتهر هذه الكنيسة بنوافذها الزجاجية الملونة الحديثة.

قرية المايا:
وهناك الكثير من المباني في السلفادور، التي تعرضت للثورات البركانية، وفي إحدى المرات غطت طبقات الرماد من بركان " لوما كالديرا" قرية المايا " جويا دي سيرين"، والتي تعود إلى القرن السابع الميلادي، حتى إعادة اكتشافها مصادفة خلال عام 1976، وقد تمكن سكان القرية من إنقاذ أنفسهم في الوقت المناسب.

وعند زيارة موقع التراث العالمي الوحيد في السلفادور، فلا ينبغي للسياح توقع معابد المايا على غرار الموجودة في المكسيك وجواتيمالا؛ حيث أوضح المرشد السياحي ديونيسيو ميخا، البالغ من العمر 43 عاما، أن الطبقة الاجتماعية، التي عاشت في جويا دي سيرين كانت من الطبقة الفقيرة العاملة بالزراعة.

وتعتبر منطقة "تازومال" من الشواهد الصغيرة على شعب المايا، وقد كانت هذه المنطقة مأهولة منذ أكثر من ألف عام، ولها تأثيرات ثقافية من المكسيك الحالية، ولكن من الأمور المزعجة هنا ظهور الطلاء الإسمنتي على مواد البناء الحقيقية من الصخور البركانية، ولم يسلم المذبح من هذه الإجراءات الخاطئة؛ حيث قرر عالم الآثار الأمريكي ستانلي بوجز خلال حقبة الأربعينيات من القرن المنصرم، القيام بهذه الأعمال من أجل الحفاظ على الآثار، إلا أنه تم تنفيذها بصورة خاطئة، ويوفر المتحف المرفق بالموقع العديد من المعلومات عن الإله "إكسيبه توتيك".

أعلى بركان:
ويمكن للسياح في السلفادور الإستمتاع بزيارة البراكين؛ حيث يوجد ما يعرف باسم العملاق النائم بالقرب من العاصمة سان سلفادور، ومن أبرز الجولات السياحية في البلاد صعود جبل سانتا آنا، الذي يعتبر أعلى بركان في البلاد بارتفاع يصل إلى 2381 متر.

وتستغرق رحلة التجول من مركز الزوار في محمية "سيرو فيردي" حوالي ساعتين، وتمر الرحلة عبر الغابات والشجيرات وفوق الصخور والجذور والحصى، وينعم السياح بإطلالة رائعة على حافة الفوهة، وتمتد ألوان الصخور من الأسود إلى الأصفر الكبريتي، كما تبدو البحيرة باللون الأخضر الزمردي، وتطفو الأبخرة فوق المياه، وبعد رحلة الصعود يأخذ السياح قسطا من الراحة في استراحة الوادي مع تناول مشروبات القهوة القوية لشحن الطاقة مجددا

قد يهمك أيضًا

أفضل أماكن شراء الهدايا التذكارية خلال رحتلك في مدريد

محرك سياحة عالمي يضع مصر ضمن أفضل 6 وجهات عالمية لـ"شهر العسل"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة إلى السلفادور في أميركا الوسطى والمتعة في أرض القهوة رحلة إلى السلفادور في أميركا الوسطى والمتعة في أرض القهوة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab