معروضات تقليدية تفوح عراقة وأصالة في أسواق تونس العتيقة
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

أكثر من 5 آلاف حرفي يشتغلون كأنهم فنانون ويجذبون السيّاح

معروضات تقليدية تفوح عراقة وأصالة في أسواق تونس العتيقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معروضات تقليدية تفوح عراقة وأصالة في أسواق تونس العتيقة

أسواق مدينة تونس
تونس - حياة الغانمي

تنتصب أسواق مدينة تونس التي تضمّ في داخلها دكاكين الحرفيين الموجه إنتاجها إلى السياح. ومن أهم معالم هذه الأسواق  التاريخية جامع المهراس وهو أحد أقدم الجوامع بالمدينة. وحركة السوق لا تهدأ باعتباره مسلكا رئيسيا للمارة القادمين من ساحة القصبة أو الذاهبين إليها تنتصب فيه دكاكين كثيرة مختصة في بيع المنتجات الفضية والإكسسوارات والجلابيب التقليدية النسائية التي تتوفّر بكل الأشكال والألوان والساعات الفضية العملاقة ولوازم "الشيشة" والأحذية الجلدية التقليدية وفساتين السهرات التقليدية وكذلك الهدايا من الفخار والخشب ونجد كذلك النحاسين الذين ينتصبون وسط السوق ويقومون بنقش أسماء الحرفاء الراغبين في شراء بعض التحف النحاسية عليها وبخاصة من السياح الأجانب الذين تبهرهم مثل هذه الأعمال اليدوية والحرفية التقليدية، فيصرون على الحصول على صحون تنقش فوقها أسماءهم للاحتفاظ بها للذكرى.

معروضات تقليدية تفوح عراقة وأصالة في أسواق تونس العتيقة

وتدر هذه الحرفة على أصحابها بعض المال ولكن من الممكن أن تنتعش لو تعامل التونسي بالعقلية نفسها التي يتعامل بها السائح الأجنبي مع الصناعات التقليدية وهي عقلية فيها الكثير من التقدير والإعجاب والاعتراف بقيمتها باعتبارها جزء من الحضارة العربية الإسلامية لتونس، وما يزيد من جمال هذا السوق وجود المقهى الذي يتوسطه وكذلك محلات لبيع الحلويات التقليدية التي تزيد في حلاوة المدينة العتيقة ولدكاكينها الزاخرة بكل أنواع المعروضات التقليدية التي تفوح عراقة وأصالة. ويقدر عدد الحرفيين الناشطين في "المدينة العتيقة" حاليا بنحو 5 آلاف حرفي يشتغلون في قطاع الصناعات والحرف التقليدية، وهو ما يجعل "المدينة" مكانا يضج بالحياة طوال ساعات النهار.

وتعتبر أسواق "المدينة القديمة" في تونس تحفا معمارية، بل هي رموز ناطقة للتطور المعماري المهم الذي عاشته تونس على امتداد قرون من الزمن. وتتركب هندستها المعمارية من أعمدة حجرية ذات أصول أندلسية تعلوها قباب من الآجر التقليدي وتحيط بها جدران سميكة توفر البرودة صيفا والاعتدال والحرارة شتاء. أما أرضية السوق فتتوسطها أنهج ضيقة في معظمها، تتوسطها ممرات مخصصة للمارة والمتجولين، أما جانباها فيفتحان على الدكاكين الموزعة على الجانبين. وكانت هذه الدكاكين لفترة زمنية طويلة تستمد نورها من أشعة الشمس عبر فتحات في أسقفها، قبل أن تتخذ من المصابيح العصرية مصدرا للإنارة. وتعتمد معظم دكاكين "سوق العطارين"، خصوصا، على رفوف خشبية منقوشة ومزركشة مما يزيد المكان جمالا على جمال.

معروضات تقليدية تفوح عراقة وأصالة في أسواق تونس العتيقة

أما عن مساجد "المدينة العتيقة" فهي متعددة ومنتشرة على كامل رقعتها، وتعد بحق من مميزاتها البارزة بالمقارنة مع غيرها من المدن التونسية. ولكل من هذه المساجد مميزاته المختلفة عن غيره، إلا أن أروعها يظل جامع الزيتونة المتربع في الوسط بين الأبواب المحيطة بـ"المدينة"، التي تتخذ شكلا دائريا. جامع الزيتونة المعمور حافظ باستمرار على رونقه، على الرغم من مرور 1300 سنة على بنائه، فبقي شاهدا على كل الأحداث التي شهدتها تونس، ومن المساجد التي مثلت امتدادا للزيتونة، نذكر جامع صاحب الطابع، الواقع في ساحة الحلفاوين بوسط "المدينة العتيقة"، وهو آخر جامع بني في العهد الحسيني قبل الاحتلال الفرنسي لتونس.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معروضات تقليدية تفوح عراقة وأصالة في أسواق تونس العتيقة معروضات تقليدية تفوح عراقة وأصالة في أسواق تونس العتيقة



GMT 09:32 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab