«جدة التاريخية» تعاود لقاء زوارها في مشهد متأصل كل رمضان
آخر تحديث GMT02:58:24
 العرب اليوم -

«جدة التاريخية» تعاود لقاء زوارها في مشهد متأصل كل رمضان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «جدة التاريخية» تعاود لقاء زوارها في مشهد متأصل كل رمضان

«جدة التاريخية»
الرياض - العرب اليوم

في الفترة ذاتها من العام الماضي، كانت جدة دون زوار يجوبون منطقتها التاريخية، ولم تحكِ قصصها على الزائرين والعشاق الذين كانوا يجوبون مساحتها، من شارع قابل إلى الخاسكية، مروراً بسوق الندى وسوق البدو، لتنتهي حكايات التاريخ وبعض الذكريات على أبواب سوق باب مكة؛ مركز التسوق للمنتجات الغذائية بالمفهوم الحالي.

وعلى الرغم من الاحترازات والبرتوكولات الصحية لحماية الزوار والقادمين للمدينة التاريخية ومواقع التجمعات، فإنها وما حولها تسترد شيئاً من حكايتها في رمضان، وإن اقتصرت الحكاية على المواقع التاريخية، من منازل ومساجد وطرق وأزقة الأحياء الستة، مع توقف نشاط البسطات لمختلف الأكلات.

يقول العمدة عبد الصمد محمد إن جدة، كغيرها من المدن، مرت بحالة من الحزن جراء جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية. ويتابع عبد الصمد أنه على الرغم من إغلاق بعض المواقع، ومنها «البسطات»، تبقى المنطقة التاريخية أو جدة القديمة وجهة للراغبين والباحثين عن التمتع والغوص في التاريخ، لما تحتويه المنطقة من حكايات وروايات في كل موقع وبيت؛ وهذه عوامل جذب، مع اعتدال الطقس في هذه الأيام الذي يساعد على استقطاب أكبر عدد، مع تطبيق الاشتراطات الصحية كافة.

وأضاف العمدة أنه في هذه الأيام المتوافقة مع شهر رمضان، تكون هناك عودة لكثير من الأسر للأكلات الشعبية القديمة التي تشتهر بها جدة، إضافة إلى بعض الألعاب التي كانت تعود مع المورث الشعبي في برامج المنطقة التاريخية، موضحاً أن المنطقة تتنفس من جديد لتروي حكايتها لكل الزائرين في جميع الأوقات.

ورصدت جولة لـ«الشرق الأوسط» في منطقة البلد توافد كثير من المتسوقين والزائرين الذين يبحثون وسط التاريخ عن بعض الحاجيات، من مستلزمات غذائية واستهلاكية، إذ تكتظ في ليالي رمضان بالزوار والمتسوقين. ومن المشاهد التي غابت، وجرت إعادتها بشكل أو بآخر في مواسم رمضان بالمنطقة التاريخية، «المسحراتي» الذي يبدو أنه لن يظهر في هذا الموسم، حتى إن كان من باب التذكير بهذه المهنة التي كان الناس يعتمدون عليها في إفاقتهم قبل الفجر بساعات لتناول وجبة السحور.

- جدة في «الماضي»

تقول المراجع إن البيوت صنعت من الطين، وانتشرت الأزقة والحواري في «جدة القديمة» بحكم صغر المساحة وقلة تعداد السكان قبل مئات السنين، وأحاط بهذه المدينة سور شيده «حسين الكردي»، أحد أمراء المماليك، لتحصينها من هجمات البرتغاليين، وكان للسور ستة أبراج فتحت له ستة أبواب (باب مكة، وباب المدينة، وباب شريف، وباب جديد، وباب البنط، وباب المغاربة)، وتمت إزالة السور في عام 1947 مع توسع العمران في العهد السعودي.

ولعل هذا ما يدفع كثيراً من زوار المدينة للبحث في تفاصيل التاريخ المنقوش على جدران البيوت القديمة، والتسوق بين المحلات التجارية للبحث عن قصة في موقع هنا أو رواية هناك، إذ يرى خالد سلوم، وهو من مرتادي المنطقة التاريخية، أن جميع العوامل التاريخية والاقتصادية والاجتماعية تستقطب الزوار لوسط المدنية، بخلاف طبيعة السكان وفن التعامل مع الزائرين.

يقول سلوم إن منطقة جدة القديمة عرفت بأنها منطقة ربط بين الشمال والجنوب، وحلقة الوصل في مد المناطق القريبة باحتياجاتها، موضحاً أن فترة الجائحة، وما تبعها من إغلاق، ستكون عاملاً مهماً في تحفيز الناس للتجول في المدينة القديمة بعد انقطاع لزيارة هذه المواقع في شهر رمضان.

- الأكلات الشعبية

كان مرتادو المنطقة التاريخية قبل جائحة كورونا يعودون للماضي في كل الحالات، ومن ذلك الأكلات الشعبية التي كانت تحضر في داخل البيوت الجداوية القديمة، ومنها «السقدانة» التي تحضر بالماء والنشا وشيء من الحليب، وكذلك أكلة «كباب ميرو»، وهي لحم يتم فرمه مع بعض الخضراوات ثم يُوضع في أسياخ على الفحم.

وهناك كثير من الوجبات التي لن تكون منتشرة في هذا الموسم لتطبيق إجراءات السلامة، ومنها «الكبدة والتقاطيع، والبليلة، والبطاطس بأشكالها وطرق تحضيرها المختلفة»، إلا أن المنطقة ينتشر فيها كثير من المطاعم التقليدية التي تحضر الوجبات القديمة، ومنها «راس المندي» الذي يشهد رواجاً، خاصة في رمضان، والأسماك المقلية التي تستقطب نسبة كبيرة من زوار «سوق الندى» الشهير.

وهنا، يقول خالد الشريف، وهو من مرتادي المنطقة، إن سكان جدة في العموم كانوا يتسوقون من منطقة البلد، يليها سوق الخاسكية الذي يقع إلى جانب السوق الكبير، وسوق الصاغة لتجارة الحلي والأحجار الكريمة، وأسواق شارع قابل التي تعد من أهم الأسواق التجارية، وسوق الندى، وسوق البدو، وسوق اللحوم (ويعرف باسم النورية).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«جدة التاريخية» تعاود لقاء زوارها في مشهد متأصل كل رمضان «جدة التاريخية» تعاود لقاء زوارها في مشهد متأصل كل رمضان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab