فندق أراك من أشهر معالم الخرطوم يتحول إلى بيت للأشباح بعد إغلاقه لأكثر من 34 عامًا
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

فندق "أراك" من أشهر معالم الخرطوم يتحول إلى بيت للأشباح بعد إغلاقه لأكثر من 34 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فندق "أراك" من أشهر معالم الخرطوم يتحول إلى بيت للأشباح بعد إغلاقه لأكثر من 34 عامًا

الفنادق السياحية
الخرطوم ـ العرب اليوم

كان فندق "أراك" واحدا من أشهر معالم العاصمة السودانية الخرطوم وأكثرها حيوية وسط الحي التجاري؛ كما ظل بمثابة مكان مفضل لإقامة السياح ورجال الأعمال الأجانب والملتقيات الكبيرة؛ لكن تحولا وقع في 1987، فغير حال الفندق رأسا على عقب. وتحول الفندق منذ 1987 إلى كتلة حجرية هامدة تدور حولها العديد من القصص المخيفة وسط اعتقاد راسخ بأنه أصبح مسكنا للأشباح؛ فما قصة هذا الفندق؟ في منتصف العام 1987؛ تم إجلاء نزلاء الفندق بعد حادثة قتل مريبة وقع ضحيتها أحد تجار العملة؛ لكن السلطات الأمنية لم تكشف حتى اليوم عن تفاصيل تلك الجريمة التي أثارت مخاوف كبيرة في أوساط المجتمع السوداني، آنذاك، وفتحت الباب أمام تأويلات عديدة.
يقع فندق "أراك" في قلب المنطقة التجارية بوسط العاصمة الخرطوم وعلى بعد أمتار من القصر الجمهوري ومجلس الوزراء وتحيط به العديد من المصارف الكبيرة، ويفصله شارع ضيق عن مسجد الخرطوم العتيق. وكان الفندق، وهو من ثمانية طوابق، على أحدث طراز معماري في ذلك الوقت، ظل بمثابة قبلة لآلاف السياح الأجانب الذين كانوا يقصدون السودان؛ وتعود ملكيته لأسرة رجل الأعمال الراحل، إبراهيم مالك، والتي تمتلك عددا من العقارات في وسط العاصمة السودانية الخرطوم وترفض حتى الآن الحديث عن أسباب إغلاق الفندق أو التعليق على ما يدور حوله من قصص وروايات. بسبب الاغلاق المفاجئ لفندق "أراك" وإغلاقه لأكثر من 34 عاما، سرت شائعات تشير إلى أن الفندق مسكون بالجن والأرواح الشريرة بسبب طول إغلاقه. ويقول مصطفى الفاضل الذي يقيم في منطقة قريبة من الفندق، "سمعنا روايات عديدة من أشخاص كانوا يعملون بالقرب من الفندق بأن هناك أصواتا غريبة تصدر من الغرف المهجورة وآخرون قالوا إنهم شاهدو إضاءة داخل الغرف في أوقات متأخرة من الليل"، لكن الفاضل يشير إلى أن تلك المزاعم غير مثبتة حتى الآن. لم يعرف بعد السر الذي قاد لإغلاق الفندق، فالبعض يقول إن السلطات الأمنية هي التي أصدرت أمر إغلاق الفندق بعد وقوع جريمة القتل؛ لكن عوض كرنديس الذي كان ضابطا في الشرطة في ذلك الوقت ينفي صدور قرار أمني بإغلاق الفندق. ويوضح ، "بدأت قصة إغلاق الفندق بعد العثور على جثة تاجر عملة بخزانة في إحدى غرف الفندق بعد سبع أيام من اختفائه". ويرى كرنديس أن أمر إغلاق الفندق ربما كان شأنا خاصا بالملاك لاعتبارات عديدة، ويضيف "حتماً هناك سر آخر لإغلاقه، فلو كان القتل سببا أساسيا للإغلاق لتم إغلاق فندق آخر شهد مقتل أحد المعارضين العراقيين قبل حادثة أراك ".
يقول الصحفي المختص في الجريمة والحوادث، طارق عبد الله، إن سبب إغلاق الفندق هو تراجع سمعته بسبب تلك الجريمة الغامضة التي كانت واحدة من سلسلة من الجرائم الكبيرة والغامضة التي وقعت في ذلك الوقت في العاصمة الخرطوم. اليوم وبعد 34 عاماً من اغلاق فندق "أراك" أصبحت المنطقة المحيطة به ساحة لتجار العملات الأجنبية ومقرا للمشردين ومكبا كبيرا للنفايات. بعد أن كان مزارا للسياح الأجانب من الطبقات الراقية وملتقى لكبار رجال الأعمال السودانيين.
لكن؛ وبعيدا عن القصص والروايات المخيفة التي تحيط بالفندق؛ تؤكد حكومة ولاية الخرطوم سعيها لإقناع ملاكه بضرورة إعادة تشغيله ضمن خطة طموحة لإحياء العديد من المنشآت السياحية. ويقول المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة ولاية الخرطوم، يوسف حمد، ‘نهم يبذلون كل الجهد الممكن لتشغيل كافة المنشآت السياحية في الخرطوم؛ بما في ذلك فندق "أراك" الشهير.

قد يهمك ايضا 

السودان وتشاد يتفقان على عمليات حدودية ضد الجماعات الإرهابية

مجلس السيادة الانتقالي السوداني يبحث تشكيل مفوضيتي الانتخابات والدستور

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فندق أراك من أشهر معالم الخرطوم يتحول إلى بيت للأشباح بعد إغلاقه لأكثر من 34 عامًا فندق أراك من أشهر معالم الخرطوم يتحول إلى بيت للأشباح بعد إغلاقه لأكثر من 34 عامًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab