لندن - رانيا سجعان
تستغرق الرحلة بالقطار من هانوي ،عاصمة فيتنام، سايغون عبر خليج هالونغ الشهير 18 يومًا، تستمتع خلالها بحقول الأرز الخصبة، وشبكة تحويطات لقنوات الري، و جاموس الماء الذي يحرث الأرض،
وهناك يقع فندقنًا على بعد دقائق من سجن "هوا لو " ، الشهير بـ"هانوي هيلتون"، والذي تحول إلى متحف، حيث تواجد فيه سجناء الحرب الأميركيين في السبعينات، بما فيهم المرشح الرئاسي لعام جون ماكين 2008.
وعند
الوصول إلى هانوي يمكنك التوجه إلى ضريح هوشي منه، المصمم على غرار ضريح لينين في موسكو، والمنزل المتواضع الذي كان يعيش فيه " العم هو "، وسيمنحك السفر في عربات "التوك توك" التقليدية فرصة النظر عن قرب إلى شوارع المدينة القديمة الضيقة، حيث يأكل ويشرب السكان المحليين ويتجاذبون أطراف الحديث على مقاعد من البلاستيك الصغيرة ، أو غسل الأقدام في أوعية من البلاستيك .
وتعتبر فيتنام ( أكبر قليلا من إيطاليا ) فهي موطن لـ 88 مليون شخص و 35 مليون من الدراجات والدراجات البخارية ، وعبور الطريق ليست لضعاف القلوب، الحيلة هي أن تبدو واثقًا ثم تسير و حركة المرور ستشق طريقها من حولك .
كما يمكنك من هانوي القيام برحلة بحرية لمدة يومين من خليج هالونغ، حيث أن جزرها من لها من ركائز كارست، من الحجر الجيري ، وترتفع بشكل كبير بشكل مثير من بحر من الضباب. تقول الأسطورة "إنه تم تشكيل الخليج عندما أرسلت الآلهة أسرة مكونة من التنين لحماية الشعب الفيتنامي من الغزاة التنين تنفس بها عدد من الجواهر ، التي شكلت فيما بعد الي الآلاف من الجزر، و هي موطن لقرى الصيد العائمة ، والحياة البرية النادرة و السفن السياحية . وقد قمنا برحلة إلى واحدة من القرى العائمة، من خلال قارب التجديف بواسطة فتاة محلية ساحرة بطريقة غريبة ، ثم اصبحنا على متن السكة الحديد " ريونيفيكاشن ريل واي".
وفي بلدة هوى ، يمكنك الخروج في جولة للتسوق حيث الفساتين و المفضلة المصنوعة من أقمشة مختلفة ، و الأحذية الفاخرة.
وتأتي المحطة الأخيرة في كمبوديا على طول نهر ميكونغ في قارب سريع ، حيث تشهد قسوة الحياة الريفية ، مع البيوت الصفيح التي تفتقر إلى كلا من المياه الجارية والكهرباء، و هناك دليل على وجود الحداثة المقبلة، مع وجود مدن رائدة على الطريق.
وينصح البعض بالسفر بواسطة قطار "التوحيد" حيث يمكنك رؤية البلد الآن - قبل التغييرات التي قد تحدث بها البلاد، إنها ساحرة الآن ، كما هي.
أرسل تعليقك