حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

يُعالج الأمراض المستعصية بمياهه الدافئة

حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا

حمَّام الدباغ الجزائريّ
الجزائر - سميرة عوام

صُنِّفَ أخيرًا الحمام المعدني المعروف بالدباغ أو الشلالة الواقع في مدينة قالمة في الجهة الشرقية للجزائر في المرتبة الثانية من حيث درجة الحرارة، بعد براكين أيسلندا،كما تم تصنيفه ضمن أكبر الشلالات في العالم، لأنه يتوفر على مياه طبيعية متدفقة ساخنة تنبثق من باطن الأرض، درجة حرارتها 96 درجة مئوية، وتتجاوز6500 لتر في الدقيقة الواحدة، كما أن مياهه تجري على مجرى صغير متصل بالجبل الكلسي، إلى جانب حيازة حمام دباغ على سدّ كبير يُعتبر أكبر السدود في الجزائر وأفريقيا.
وتحوَّلَ هذا المكان الطبيعي في فترة قصيرة إلى منتجع سياحي اكتسب شهرة عالمية، ويتردد عليه قرابة 30 ألف زائر يوميًا غالبهم من خارج الجزائر، خاصة منهم الباحثين والسياح الأجانب وحتى الشعراء العرب، والذين يجدون ضالتهم في التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة وإشراقه الشمس الدافئة، والتي ترسل خيوطها لتنعكس على مياه الحمام الصافية، لتتحول إلى علاج طبيعي تقليدي يشفي من مختلف الأمراض المستعصية، خاصة منها أمراض الشرايين والحساسية، وحتى وجع المفاصل و لروماتيزم ومشاكل التنفس والأذن والحنجرة.

وحسب العارفين بتاريخ حمام الدباغ والمعروف لدى الجزائريين بحمام المسخوطين تعود تسميته إلى أسطورة قديمة تروي أن الصخور المتواجدة في منطقة الحمام والمتصاعدة بجانب الشلالات هي عبارة عن أشخاص مُسخوا حجارًا بسبب كفرهم وتعدِّيهم على حدود الله، وذلك عندما حاول الأمير سيدي أرزاق الزواج من أخته، مما أدى إلى غضب الله عليه، فقام بتحويل العروسين والمدعوين إلى حجارة تتدفق منها المياه المعدنية.
ويعزو الباحثين في عالم الآثار اسم الحمام إلى العهد العثماني، حينما استغل الناس مياه هذا الحمام لعلاج الأمراض والأوجاع، وقد حاول الرئيس الراحل هواري بومدين الذي ينحدر من مدينة قالمة تغيير اسم الحمام لحمام دباغ، ولكن سكان الجزائر الأصليين وحتى السياح تشبثوا بتسمية "المسخوطين".
وهناك من يقول إن تسميته بحمام مسخوطين راجع إلى أن السكان القدامى له كانوا يتداوون بالمسك والطين، ولما استحوذ الاستعمار الفرنسي على المنطقة ، ومع صعوبة اللغة العربية عليه أصبحو يقولون له "مسكوطين"، وهكذا مع الزمان أصبح حمام مسخوطين.
ويَعرِف حمام الدباغ إقبالاً واسعًا خاصة خلال فصل الربيع، حيث تتزين مدينة قالمة بالمناظر الطبيعية الجميلة والمروج الخضراء، والتي تغطيها الثلوج البيضاء الناصعة، فرغم أن درجة حرارة الحمام عالية قد تصل إلى 96 درجة مئوية وتلاطم الصخور الثلجية، إلا أنها لا تنصهر، بل تبقى تُغطي سفوح الجبال في شموخ وتعالٍ، كما يخصص جناح خاص بالحمام للعرائس والفتيات المقبلات على الزواج، من أجل أخذ قسط من الراحة والهدوء والتداوي بمياهه الدافئة والعذراء، ومن أجل الاهتمام بهذا المقصد السياحي وضعته وزارة السياحة ضمن أولوياتها، حيث سيتم قريبًا إنجاز فندق سياحي كبير لاستيعاب احتياجات السياح العرب والأجانب، بالإضافة إلى بناء مطاعم تقليدية تقدم الأكلات الشعبية والتي تدخل هي الأخرى في إطار التعريف بالتراث الثقافي والسياحي للجزائر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا



GMT 09:39 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أشهر الوجهات السياحية الجبلية البارزة على مستوى العالم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab