مديّنة غرداية الجزائريّة وقصورها قِبلة للزوارِ و السواحِ في عمق الصحراء
آخر تحديث GMT11:16:38
 العرب اليوم -

تُشكل فُسيفساء إسلاميّة ضاربّة في أعماقِ الحضارةِ القدّيمة

مديّنة غرداية الجزائريّة وقصورها قِبلة للزوارِ و السواحِ في عمق الصحراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مديّنة غرداية الجزائريّة وقصورها قِبلة للزوارِ و السواحِ في عمق الصحراء

مديّنة غرداية بوابة الصحراء الجزائرية
الجزائر - سميرة عوام

تُعتبرُ مديّنة غرداية بوابة الصحراء الجزائرية، ومركز الحضارة الإسلامية في أفريقيا، و جامع للعاداتِ و التقاليد المختلطة، فيما يتجلى ذلك  في تمسك سكان المنطقة بدينهم و بأصالتهم، لدرجة أنهم شيدوا المساجد التي تحمل الطراز الإسلامي. كما بنوا مدنًا كاملة فوق جبال وعرة و تضاريس متشابكة و بطريقة منفردة في العالم وذلك لاستحداث قلعة في الجزائر، حيث استعملوا الأخشاب و سعف النخيل و الكلس و الجير الأحمر لبناء قلعتهم و التي تحيط بها القصور الجميلة و الساحرة ذات اللون الأحمر، ويبرز توحدها في القباب المتراصة و المصففة بإتقان ،وقد  وصنفت المدينة عام 1982 كمعلم تاريخي ومكسب للحضارة الإنسانية من طرف اليونسكو وهذا بفضل الهندسة المعمارية الفريدة من نوعها في الجزائر، و ما يجذب السواح لهذه المنطقة هو جمالها و لهجة سكانها و التي تعتبر اللهجة الميزابية من بين اللهجات المستعملة في الجزائر فضلا عن اللهجة القبائلية والشاوية والترقية والشنوية والشلحية وهي منحدرة من اللغة الأمازيغية (البربرية) لغة السكان الأصليين في الجزائر.
وتختلف مدينة غرداية عن جميع المدن الجزائرية حيث تتشكل من 7 قصور حملت تسميات عربية وبربرية وهي (العطف أو تجنينت) و(بنورة أو أث بنور) و(وسط غرداية أو تغردايت) و(بني يزقن أو أث ييزجن) و(مليكة او أث امليشيت) و(القرارة) واخيرا قصر (بريان).
تتوفر مدينة بني مزاب الواقعة  في أعماق الصحراء الجزائرية على قصور تاريخية تتميز بجمالية خاصة و فسيفساء رائعة وشموخ خاص للجدران التي تحمل أشكال و رسومات تعود بالزائر إلى الحضارة الإسلامية العريقة كل ذلك تختصره مدن مزاب السبع و من بين هذه الأماكن الجميلة نجد تاجنينت والتي تعد من أقدم القصور السبع و حسب أهالي المنطقة فإن معنى "تاجنينت" في لغة بني مزاب المكان المنخفض وقد أسسها الشيخ خليفة بن أبغور سنة1012 وهي تقع على بعد سبع كيلومترات من آت بونور  و التي أنشئت سنة 1065 و اسمها مرتبط بالقبيلة المصعبية التي شيدت و سكنت هذه المدينة قديماً.
وتتميز أتب ونور بأنهما مبنيتان فوق ربوة صخرية منيعة جدا، مما شكل لها سورا طبيعيا تقع قرب أت ايزجن، أما مدينة تغردايت أنشئت سنة 1053م و أول من سكنها الشيوخ بابا والجمة، و أبوعيسى بن علوان و بابا سعد و أصل تسميتها تغردايت بالمزابية ،و هي القطعة المستصلحة من الأرض و الواقعة على حافة النهر،و توجد على بضعة مترات عدة قرى تحمل نفس الدلالة في أرجاء المغرب الإسلامي، و هي أول مدينة تشاهد عند القدوم من الشمال،أما المدينة الأخرى أت إيزجن أسست سنة 1321 اسمها مرتبط بقبيلة المصعبية التي سكنت هي الأخرى المدينة،و هذه المنطقة هي الوحيدة التي حافظت على أصالتها المزابية من كل النواحي إلى يومنا هذا و من أهم مميزاتها سورها الذي لا يزال شامخا يجذب الزوار له من كل حدب وصوب ، وقد تحولت مدينة بني مزاب خلال السنوات الأخيرة إلى محج ومقصد الزوار و السواح الأجانب و الذين يفضلون التعرف على الهندسة المعمارية ذات الطراز الإسلامي، و الذي شيدت به القصور و المدن السبعة ،كما تحتضن هذه الرقعة السياحية مهرجانات ترويج السياحة الميزابية و التي بلغت مستوى العالمية ،نظرا لانفرادها بالزربية ذات الألوان و الأشكال المختلفة .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديّنة غرداية الجزائريّة وقصورها قِبلة للزوارِ و السواحِ في عمق الصحراء مديّنة غرداية الجزائريّة وقصورها قِبلة للزوارِ و السواحِ في عمق الصحراء



GMT 09:32 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab