جامع أبو مروان يمزجُ الطراز الإسلامّي مع كنيّسة القديّس أغسطين في الجزائر
آخر تحديث GMT11:29:36
 العرب اليوم -

يعتبرُ أكبّر معلمٌ ديّني في الوطن العربّي و أول قطعّة تحررّت في المغرب

جامع أبو مروان يمزجُ الطراز الإسلامّي مع كنيّسة القديّس أغسطين في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جامع أبو مروان يمزجُ الطراز الإسلامّي مع كنيّسة القديّس أغسطين في الجزائر

جامع أبو مروان الشريف
الجزائر - سميرة عوام

يمزج جامع أبو مروان الشريف بين جمال الطراز الإسلامي في الجزائر مع الفسيفساء و المنمنمات التي تختزلها كنيسة القديس أغسطين، والتي تقبع هي الأخرى في الجهة الشرقية لهذا المعلم الديني أين تحاول البازليك فرض وجودها في التاريخ ، لكن أضواء قباب الجامع تسرق مسامع المآذن التي تصدح بالآذان الذي يرصد أجواء الصلاة بالمسجد.
ويعتبر المسجد من أكبر المعالم الدينية الاسلامية في الوطن العربي  التي تحررت  من الاستعمار الفرنسي بالمغرب العربي ، بعد أن كان الفرنسيين يستغلونه كمركز لتنفيذ عملياتهم التفجيرية ضد الشعب الجزائري وحسب ديوان الآثار في وزارة الاتصال فإن هذا الجامع تم بناءه في أواخر القرن4الهجري في عهد الدولة الزريرية، إبان حكم المعز لحكم الله، و قد تم بناءه فوق حصن عنابة من قبل أبي الليث البوني، و يسمى  بمسجد أبي بن مروان بن علي الأزدري المولود بإشبيلية، والذي قام بإنجاز أول جامعة دينية بالمسجد وتم الربط في الدروس المقدمة فيها بين العلوم العسكرية والدينية. وكان في وقت مضى يضم في جانبه السفلي ما يسمى بحديقة الرباط، والتي كانت بمثابة ناد للضباط في البحرية.
ويرى المختصون في علم الآثار بالجزائر أن إزالته للقباب الـ5 الخاصة بالمسجد والشامخة في سماء بلاص دارم، يعد جريمة في حق هذا المعلم الديني الذي حجبته المباني والأزقة المتراصة بالمدينة العتيقة بعنابة الجزائرية لكن مازال صوت المؤذن يدوي في ويدعو المصلين لإقامة صلاة التراويح فيه وإقامة حلقات الذكر خلال المناسبات الدينية.
 ورغم أهمية هذا المعلم الديني والذي يدخل ضمن المعالم و المساجد الاسلامية الكبرى في العالم إلا أنه مازال في صراع دائم مع التهميش والاندثار رغم مكانته التاريخية· وما تحمله هذه الآثار الإسلامية قيما ودلالات كبيرة تختزن أصالة هذه المدينة العريقة، لكنها أهملت من طرف وزارة الثقافة التي لم تعرها أدنى اهتمام نتيجة عدم إدراكها للموروث الثقافي والحضاري الذي تختزنه هذه القبات المرصعة بفسيفساء أندلسية نادرة وأسوار بنيت من المرمر الأصيل. بعد حقبة من الزمن تآكلت جدرانها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامع أبو مروان يمزجُ الطراز الإسلامّي مع كنيّسة القديّس أغسطين في الجزائر جامع أبو مروان يمزجُ الطراز الإسلامّي مع كنيّسة القديّس أغسطين في الجزائر



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 11:18 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab