تونس ـ حياة الغانمي
أكد كاتب عام نقابة الائمة والإطارات المسجدية فاضل عاشور أن تنظيم موسم الحج لهذا العام تشوبه العديد من الشبهات والنقائص والتجاوزات، وقال إنه مازال هناك بعض الوقت لتتجاوز وزارة الشؤون الدينية تلك النقائص وتراجع ما أسماه تجاوزات وشبهات..
وكشف أن الانفلات الحاصل على مستوى المرشدين والوعاظ الذين سيرافقون الحجيج كبير جدًا وملفت للانتباه..مضيفًا أن اختيار المرشدين تم بناءً على المحاباة لا غير...
واكد أن أكثر من عشرين من المرافقين هم في وضع صحي حرج وعاجزين بالتالي عن الاعتناء بالحجيج والاهتمام بهم كما يجب.. وبين كذلك أن المحاباة هي الطاغية في اختيارات الوزير للوعاظ والأئمة والمرشدين المرافقين لبعثة الحجيج وان عددًا منهم من المرضى الذين يعانون من صعوبات في التنقل وهم أنفسهم يحتاجون لمن يساعدهم وعددهم يتجاوز العشرين مرافقًا ممن لا تتوفر فيهم الشروط.
والشروط التي ينبغي احترامها تتمثل في الجوانب العلمية والتكوينية والصحية وإذا ما غاب شرط من هذه الشروط يسقط التكليف.
وشكك كاتب عام نقابة الأئمة في نزاهة الاختيارات للقائمات وألمح إلى تدخل أطراف سياسية في تعيين قائمات المرافقين لأكثر من ثمانية آلاف حاج هذه العام.
وقال الكاتب العام لنقابة الأئمة فاضل عاشور أنه من بين الأمور الأخرى التي من الضروري التطرق اليها ومراجعتها هي تلك المتعلقة بالبعثة الصحية المرافقة للحجيج،حيث أكد أن وزير الصحة ليست له أدنى إشكالية مع البعثة الصحية عكس وزير الشؤون الدينية الذي ارتأى أنه من الضروري التقليص في عددهم.
وتساءل فاضل عاشور عن الأسباب التي تجعل الوزير يقلص من عدد الممرضين والأطباء، وقال إنه واجب الدولة أن تحمي الحجيج وأن تعتني بهم صحيًا ونفسيًا وأن توفر لهم كل سبل الراحة..
ويذكر أن النقابة العامة للشؤون الدينية دعت في بيان لها كلًا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه "التجاوزات القانونية التي تصر وزارة الشؤون الدينية على القيام بها دون حسيب أو رقيب
وحملت الأخيرة المسؤولية القانونية والأخلاقية في أي إخلال أو ضرر يقع للحجاج التونسيين وجاء في البيان إن قائمة المرشدين والوعاظ تحكمها المحسوبية والأهواء والعشوائية...كما تم إنشاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلق عليها عنوان"ايها الحاج التونسي لك الله"
أرسل تعليقك